** ما فائدة أن تكتب؟!
ما فائدة ان تكتب لقارىء (لايقرأ),, أو لقارىء (غير واع),, يفتح الجريدة (بكسل) وبعد ان يقرأ مقالة اعجبته لاحظوا انها اعجبته يردد جملة (جميلة,, ولكنه كلام جرايد)!!,, كيف تتعامل مع قارىء من هذه النوعية (المعقدة)!!.
هو بالطبع لايدرك (مخاطر) الكتابة ,,ولا يدرك صعوبة ان تجير قلمك (لصالح) الناس,, ولا يدرك انك تخوض باسمك في صراعات لا تنتهي من اجله (هو) ولكنه يتجاهل ذلك بسلبية عنيدة! هذا القارىء لايثق بك,, رغم انك وثقت بعقليته وعاطفته! ولكنه يخونك دائما في مواقف عدة! يعرف جديا انك تكتب لاجله,, ولكنه لا يقتنع بذلك!! انت لا تريد تعاطفا منه,, ولاترجو ان يأتيك في مظاهرة حاشدة من الناس ليقبل رأسك عرفانا بما تفعله لاجله ولاجلهم, انت تريده ان يشارك في الهم الذي تحملته نيابة عنه وعنهم,, انت لاتريد شيئا اكثر من ذلك!
ورغم ذلك هو يتجاهلك بصفة مستمرة ,, بل على العكس قد يصفك بالتلاعب بقضايا الناس من اجل الشهرة وامور اخرى!
تتوقف عند هذه النقطة لحساسيتها لديك ,, هل تعتزل الكتابة؟!
ولماذا تعتزل؟! ولماذا تحرق (دمك) ,, من اجل قارىء (احمق) لا يعرف ماذا يريد من كاتبه؟! اذا كتب مادحا وصفه بالمنافق,, وإذا كتب ناقدا ومهاجما وصفه بالمتلاعب بقضايا الناس!! ماذا نسمي مثل هذا القارىء؟! اترك لكم حرية اختيار الاسم بعد ان اخترت الاسم الذي يليق به!!
وماذا عن القارىء (الواعي)!,, هو الآخر (أحمق) ولكن بشكل افضل,, كيف؟!
هو يقرأ المقالة او الموضوع ويتفاعل معه بل يود لو يتحدث مع كاتب الموضوع ليبدي تعاطفه مع القضية المطروحة,, ولكنه يكتفي في النهاية بترديد جملة (حلو!!) تعليقا على الموضوع الذي قرأه,, هذا اقصى ما يستطيع ان يفعله القارىء الواعي لدينا!!
اذن ماذا تريد؟!
بالطبع لا تريد شيئا من قارىء لايعرف ماذا يريد لنفسه؟!
ولكنك تتساءل حقا عن السبب في وجود مثل هذا القارىء السلبي وبشكل مستفز وصريح!!
انه مجرد سؤال فقط!!,, إجابته عند الاذكياء (الاميين) الذين لم يعرفوا القراءة والكتابة,, فارتاحوا (وأراحوا)!!!
|