** الرياض مبارك البيشي
قدرت مصادر اقتصادية ان تقليد واستنساخ برامج الكومبيوتر يكلفان الشركات المنتجة اكثر من بليون ريال سنوياً مما ادى الى اغلاق بعض الشركات خصوصا التي تعمل في برامج الكمبيوتر المعربة والاقراص المدمجة.
وقد بلغت نسبة الاستنساخ والتقليد في برامج الكمبيوتر حاليا في المملكة اكثر من 73% وقد ساعد في ذلك نسبة النمو العالمية في استخدام الحاسب الآلي في المملكة والتي تتجاوز 27% فضلا عن ان عدد المستخدمين الجدد يتجاوز 100 الف مستخدم سنويا.
وفي اطار تعزيز الجهود التي تبذلها الدولة في تطبيق الانظمة المتعلقة بحقوق الحماية الفكرية عقدت مجموعة من الشركات العالمية ووكلاؤها المحليون من منتجي برامج الكمبيوتر بالمملكة اجتماعا موسعا مع الاستاذ مسفر سعد المسفر وكيل وزارة الاعلام المساعد للاعلام الداخلي ضم الى جانبه الاستاذ عبيد الله محمد العبيدالله مدير ادارة حماية حقوق المؤلفين والاستاذ عايض الغامدي مساعد مدير ادارة حماية حقوق المؤلفين.
وقد اطلع ممثلو الشركات المنتجة لبرامج الكمبيوتر على المجهودات التي تبذلها الوزارة في اطار التصدي للشركات والمؤسسات التي تستخدم برامج الكمبيوتر المزيفة والتي شملت حملات المداهمة وفرق التفتيش والمراقبين السريين.
ومن جانبها اكدت الشركات المنتجة للبرامج دورها الفاعل في التوعية وتقديم الخدمات المساندة الفنية والتدريب والنسخ الخاصة بالطلاب اضافة الى زيادة استثماراتها في المملكة في ضوء نجاح تطبيق انظمة الحماية الفكرية.
يذكرأن فرق التفتيش التابعة لوزارة الاعلام السعودية قد ضبطت خلال الايام الماضية برامج منسوخة من برامج اصلية وذلك اثناء مداهمتها لعدد من الشركات في كل من جدة والرياض، وقد اعطت هذه الحملات نتائج ايجابية خاصة فيما يتعلق بمكافحة البرامج المنسوخة وذلك في ظل تشدد الوزارة بتطبيق العقوبات التي ينص عليها النظام والتي تشمل الغرامات المالية واغلاق الشركة لمدة 15 يوما او بالعقوبتين معا، هذا الى جانب مصادرة الاجهزة والبرامج غير الاصلية، ويتوقع في هذا الصدد ان تتطور العقوبات لتكون اكثر ردعا على المخالفين والذين يمارسون استنساخ برامج الكمبيوتر او المستفيدين منها وذلك بعد تطبيق اتفاقية التيربس قريبا بالمملكة.