لا وقت للصمت عفواً أيها الإنجليز! 2/2 فوزية الجار الله |
مازلت أحدثكم عن ذلك النظام الصارم للكتابة,.
فعلى سبيل المثال إن أردت كتابة مقالة ما فان إحدى الطرق لكتابتها هي الإجابة على معلومة أو أكثر من الاسئلة التالية من، لماذا، بأي طريقة، كيف,, وهكذا,,
وهناك أسلوب لكتابة المقالة لا بد من اتباعه بدقة,.
هناك العنوان ثم المقدمة والتي تتضمن فقرة رئيسية Topic تحمل المضمون الرئيسي للمقالة، ثم تتدرج الفقرات بعد ذلك من الأهم فالأقل أهمية ولا بد أن تحمل كل فقرة مثالاً أو شرحاً تفصيليا أكثر وبشكل متدرج الى أن تصل إلى النهاية conclusion أو الخلاصة,, وهنا لابد أن تتضمن هذه النهاية رأيك الخاص.
لماذا أقول ذلك؟ بالطبع لم أكن أود التحدث عن نفسي أو تجربتي ,, لكنني أردت القول إنه رغم هذا النظام المعقد وهذا الترتيب المتفق عليه في الكتابة لديهم إلا أنني أجده أحيانا أفضل بكثير من أساليب الكتابة لدى بعض الكتّاب العرب مع احترامي للكثير منهم ,, فرغم أننا قد نجد في الكتابة الإبداعية (المقالية أو سواها) ما هو أكثر إمتاعاً وجمالاً للعين والقلب والروح والذاكرة إلا أن لبعض الكتاب أسلوبا عجيبا في الكتابة، فتجد أحدهم منذ البدء يلف ويدور ويعلو ويهبط حتى يخيل إليك أنه كان يود أن يقول شيئا لكنه استغرق في الحديث حول تفاصيل أخرى الى أن نسي الفكرة الرئيسية التي دفعته الى الكتابة,, وحيث إن زمننا هذا هو زمن السرعة والانشغال الدائم فلا وقت لديك للتوقف طويلا أمام أحد المقالات وخاصة في صحيفة يومية هي واحدة من بين أكثر من عشر صحف يومية محلية فكيف تراك تجد زمنا لقراءة هذه الكميات اليومية الهائلة!!
ومما يزيد الأمر عتمة وتشويشا أن هذا الكاتب لا يساعدك على تجاوز هذا الهم,, فتجده مثلا يستغرق في الكتابة ويغرقك معه داخل سيل من الكلمات والعبارات التي لا تدري خلالها متى تظلك رحمة الله تعالى وتصل الى جوهر الموضوع!
حين أواجه مثل هذه الكتابة لدى أحد كتابنا العرب محليا أو خارجيا أجدني أكاد أقول عفواً أيها الانجليز,,! إننا نسبح داخل بحر من الكلمات ولا ندري ماذا نقول؟!!
* * * *
** إلى شركة الاتصالات,, مع التحية:
منذ فترة سمعت من أكثر من مصدر,, على لسان أكثر من شخص أن فواتير الهاتف لم تصل اليهم أبدا أو أن هناك تأخيرا في موعد إرسالها,,! وذلك دفع البعض الى مراجعة الشركة مباشرة وفورا رغم كثرة مشاغلنا جميعا للاستفسار عن الفاتورة,, أما الآخرون الذين انتظروا اقتناعا منهم بأنهم ليسوا هم المسؤولين عن الخطأ,, فقد تم فصل الخدمة عنهم (هكذا) وذنبهم الوحيد أن الفواتير تأخرت عن مواعيدها,, وقد سمعنا في حينها أن هناك تغييرات في الشركة أدت الى مثل هذا التشويش والإرباك,, والحيص بيص!!
أن يتم فصل الحرارة لعدم تسديد الفاتورة لأي سبب كان ربما يكون أمرا معقولا,, ولكن أي عذر تجده وأي منطق يقنعك حين يتم فصل الخدمة رغم مرور أسبوع على التسديد في الموعد المحدد بحجة عدم التسديد!!! ,, هكذا دونما سابق إخطار أو إنذار!!
هل من إجابة أيتها العزيزة,, شركة الاتصالات,,؟
|
|
|