المعنى أدب الكذابين محمد العثيم |
قال أبو بدر: كان شيخي يقول لنا: من كذب في الأدب فلا لوم ولا عجب ولكن احذر أن تقول في شعبان مازلنا في رجب حتى وإن غمت السماء وغاب القمر واحتجب، قال راويه: فكنا لا نتورع ونستحل تصنيف المكذوب والمنحول من القول حتى حاق بنا جهلنا واختلط حابلنا بنابلنا من ادعائنا لعلم لا نعرفه وهو علم الدجالين حملة الألقاب؛ وبعدها استبسطنا الكذب فيما لا يضر ثم استحلينا في ثقافتنا جماليات كذبنا وصدقناه؛ وكذبنا ويا لأسفي في كل شيء من التراث إلى التجارة وغششنا في كل مباع ومشترى لأن كل شيء تجارة وشطارة فذهب ريحنا وساء معنانا كما في مقالنا هذا.
قال فسألته عن أكاذيب شيخه أبي الحسن,, قال: ويحك والله إنه يجد الصدق فيحوله كذبا طلبا للملاحة في الفصاحة فلا حول ولا قوة إلا بالله.
|
|
|