** زقزقة:
الأمجاد والرفاهية لا يرقدان في السرير نفسه
***
انجازات اليوم هي تخيلات واحلام الامس,, تأمل قليلا في احداث حياتك الحاضرة وتعجب كيف انت تعيش احلامك التي قررت ان تعيشها على ارض الواقع.
حتى على مستوى العالم بأكمله كل الواقع كان حلما وخيالا.
فالمباني الشاهقة ووسائل المواصلات المتطورة وتقنيات الاتصالات كلها كانت خيالا في اذهان الاخرين وحلما من احلامهم جاهدوا لتصبح واقعا.
واذا بحثت عن بداية اي اكتشاف او اختراع لوجدت صاحبه قد حلم بذلك واحبطه البعض واعاقه الاخرون لكنه حين صمم على النجاح وصل, الانسان البدائي هو الذي كان لا يتخيل بل يكتشف بالمصادفة,.
ويقال ان عملية طهو الطعام هي اكتشاف الانسان البدائي الذي ألقى بصيده بالقرب من الجمر المشتعل ولاحظ ان اللحم يصبح اسمر فلما تذوقه وجده ألذ من اللحم النيىء وهكذا تعلم الطهي.
اما انسان اليوم الذي يختلف كلية عن الانسان البدائي فعليه ان يفعل ولا ينتظر ان تنجز الاعمال مصادفة.
وعليه ان يحلم ويتخيل، فالتخيل هو بداية الابتكار ولجورج برنارد شو عبارة جميلة تقول (يرى بعض الناس الاشياء كما هي ويتساءلون لماذا، اما انا فاتخيل الأشياء التي لم تحدث واقول لم لا) بالفعل ما الذي يمنعنا من تحقيق احلامنا وخيالنا الجميل سوى نفسك والاخرين فالحلم الذي يأتيك وتتمنى تحقيقه هو فكرة تتجسد بكامل هيئتها الى واقع حين نعتني بها كالبذرة نزرعها في الارض ونسقيها فتنمو وتكبر وتثمر.
ما الذي يضيرك اذا ما تخيلت انك تعيش الحلم الذي تتمناه!!
لذلك ابدأ بنفسك وامنحها الطاقة والقوة لتحقق ما تريده.
اما الناس فقد دأبوا على السخرية من الاشياء التي يصفقون لها لاحقا.
شركة (فيديرال اكسبريس) عندما طلب منهم الاستاذ في جامعة بيل الامريكية عمل مشروع يمثل حلما من احلامهم فكتب (فريد) خطة مشروع لانشاء شركة لتوصيل الطرود الى اي مكان في العالم في اليوم التالي لاستلامها.
وبالرغم من السخرية فان سميث بدأ في المشروع ولم ينجح في البداية لكنه استمر حتى اصبح حجم عمل شركة فيديرال اكسبريس اليوم يتخطى ملايين الدولارات وكانت البداية حلما.
لذلك يجب ان تحدد في البدء ما هو حلمك وتؤمن به لتحققه.