* كامب زايست هولندا الوكالات
قدم محامو الدفاع عن المتهمين الليبيين في قضية تفجير طائرة ركاب امريكية فوق لوكربي امس الثلاثاء طعناً لاستبعاد اتهام التآمر على القتل من القضية.
واسقطت طائرة الركاب التابعة لشركة بان امريكان فوق بلدة لوكربي بجنوب اسكتلندا في ديسمبر كانون الاول عام 1988 وقتل في الحادث 259 كانوا على متن الطائرة و11 من سكان البلدة.
وكانت جلسة الاستماع التي عقدتها المحكمة امس في قاعدة كامب زايست والتي تحولت من الناحية القانونية الى سجن اسكتلندي يخضع لحراسة الشرطة الاسكتلندية حاسمة بالنسبة للدفاع والادعاء على السواء لكن خبراء القانون لا يتوقعون ان تغير الجلسة من موعد بدء المحاكمة في فبراير شباط.
ولن تسمح السلطات بدخول كاميرات التلفزيون او اجهزة تسجيل او المصورين الى قاعة المحكمة,
امس الى اقناع القاضي اللورد سذرلاند بعدم اختصاص المحكمة في النظر في اتهام التآمر على القتل لأن عملية التآمر المزعومة وقعت خارج اسكتلندا.
ويحتجز المتهمان وهما في اواخر الاربعينات في القاعدة التي تعرف الآن باسم سجن صاحبة الجلالة في زايست .
وكان المتهمان أبديا رغبتهما في حضور جلسة امس.
وتعتبر قضية لوكربي هي اكبر قضية قتل جماعي ينظرها القضاء الاسكتلندي كما انها الاولى التي تنعقد فيها محكمة اسكتلندية في الخارج, ويقول الاستاذ الجامعي اندرو فولتون من جامعة جلاسجو انه يتوقع ايضا ان تكون قضية لوكربي اطول قضية واكثرها تكلفة في تاريخ القانون الاسكتلندي.
كما تعتبر قضية لوكربي غير مسبوقة ايضاً لان الحكم سيصدر من هيئة قضاة مكونة من ثلاثة قضاة لا من هيئة محلفين.
ويقول خبراء القانون ان تهمة التآمر بدافع القتل التي يريد الدفاع اسقاطها من صحيفة الاتهام هي التهمة الاسهل اثباتاً .
وبسبب عدم اكتمال بناء قاعة المحكمة كان انعقاد جلسة امس في مبنى مؤقت.
وهناك قضية اخرى ثانوية لا بد للقاضي من النظر فيها وهي ما اذا كان الادعاء قد قدم للدفاع معلومات وافية, كان الدفاع قد اتهم مكتب الادعاء البريطاني بالتلكؤ في تسليم وثائق المانية متعلقة بالقضية وذلك على الرغم من تلقيه عددا من الملفات الشهر الماضي