قرأت في جريدة الجزيرة العدد (9915) في يوم الأحد 13/شعبان 1420ه بصفحة الفن الحوار الذي أداره الاستاذ علي الزهراني مع الشاعر محمد الخضيري,, شاعر توارى في زحمة الحياة كما قالت مقدمة الحوار وإن كنا لمسنا نماذج من كتابته الشعرية وليس مجال تقييمها في هذا الرد إلا انها تحمل مايوجب المدح وما يؤكد الذم,, ولكن الشيء الذي أثار القلم وادوش العقل هو طريقة ردوده الاستفزازية وكأنه أراد أن يتسلق على أكتاف الآخرين، فيبدو أنه فقد البريق لمدة عشرين عاماً وهو يطحن في مكانه ولايزال نكرة في قائمة الشعراء البارزين وبدل أن يمد يده لأساتذة الفن والشعر والأعلام للأخذ به إلى مصاف زملائه الشعراء اراد أن يأخذ الطريق المعاكس رغبة منه في إثارة تجاوزت الحد وافقدت العقل الصواب فتاه في تخبط لايجاز ولايقبل فقد احسن صنعاً عندما قال اختلط الحابل بالنابل,,, فقد تطاول التلميذ على أستاذه ويبدو أنه أراد أن يسلك هذا المسلك فقد تطاول على أساتذته,, بدءاً بقيثارة الفن الأستاذ طلال مداح حيث جرح في شخصه فإن كان طلال كما يزعم فقيراً فهل في الفقر عيب حتى ان يرميه بذلك ويتعالى عليه قائلاً أنا لا أستطيع أن أعول غير عائلتي,, فلا اعتقد بان الاستاذ طلال في حاجة إلى الإنفاق عليه بل أنت الذي في حاجته,, ولم يتوقف الخضيري عند هذا بل تفلسف في تعريفه للأستاذ الفنان محمد عبده متجاهلاً له ووصف بانه وهم ويختم قوله عن هذا الفنان العملاق بشطر من قصيدة الشاعر الأمير خالد الفيصل,, (يا زمان العجايب وش بقى ما ظهر), وكأن الخضيري أراد أن يبين استغرابه لهذا الفنان ومكانته الفنية,, فمن أنت ياوليد ال1400ه حتى تقيّم أساتذة لهم صولات وجولات قبل أن تبدأ في قراة مادة الهجاء,.
ثم انتقل إلى الشعراء قائلاً بأنهم أقزام وانا لا أحني ظهري لأصارع الأقزام!,, فأنت لاتزال صغيراً في الشعر يجهلك الكثير، الأجدر بك أن تشكر جريدة الجزيرة وبالذات الأستاذ علي الزهراني الذي أتاح لك الفرصه بدلاً من هذا التطاول السافر وتختار طريق المصالحة وتمشي صفاً بصف مع الزملاء لتستفيد من تجاربهم ونفوذهم,, ويختم إجابته في هجوم على الإعلام احلى الليالي فإن كان لا يعجبه حال الفن ولا الشعر ولا الإعلام وكل هؤلاء يجد فيهم الخلل فمن الذي قيمه ووضع له قامة طويله حتى لايصارع الأقزام؟.
ويجب أن يوقف هذا الزحف وإن كان من مبدأ إبداء وجهة النظر فمن حق الخضيري أن يبدي وجهة نظره بعيداً عن الإعلام والصحافة ويبديها في خيمته الثقافية كما ذكر الأستاذ علي.
ختاماً أقول دائماً نزور الحقائق ولا يصح إلا الصحيح,.
الفنان
حسام إبراهيم