* حوار : سالم الغامدي
لأول مرة في مهرجان أيام قرطاج المسرحية الدولية يتم ترشيح فرقة مسرح الشباب بالرياض من قبل المسؤولين في الادارة العامة للنشاطات الثقافية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب لتمثيل المسرح السعودي في هذا المحفل الدولي الكبير وذلك بمسرحية الرحلة وهي من تأليف الكاتبة عبير الباز كأول كاتبة مسرحية سعودية تمثل المسرح السعودي خارجياً والرحلة من اخراج المخرج بجامعة الملك سعود الأستاذ ناصر الباز.
لإلقاء الضوء على هذه المشاركة التقت الفنية بمخرج العمل الاخ ناصر الباز وبداية طرحنا عليه هذا السؤال.
س: ماذا تعني لك المشاركة لأول مرة بأيام قرطاح المسرحية؟
ج: أولاً أشكر المسؤولين بالادارة العامة للنشاطات الثقافية وعلى رأسهم سعادة الاستاذ عبدالرحمن العليق على ترشيحهم لمسرحية الرحلة لتمثيل المملكة في هذا المهرجان الكبير، وكان شرفا كبيرا لنا ان نشارك بمهرجان بهذه الضخامة ومنذ زمن طويل وانا اتمنى حضور ايام قرطاج المسرحية لسمعتها الدولية الكبيرة، والحمد لله تحققت هذه الامنية وحضرنا المهرجان واستمتعنا بالمنظومة المسرحية الرائعة التي شاهدناها من اغلب دول العالم، ومن حسن الصدف ان المهرجان هذا العام جمع ثلاثة ألوان من الفنون الأدائية وهي المسرح والأوبرا والباليه مما جعل المهرجان وكأنه معزوفة موسيقية تجمع كافة الألوان والأذواق ومرة أخرى شكراً لمن منحنا هذا الشرف.
س: ماتقييمك للمشاركة السعودية هذا العام بأيام قرطاج المسرحية؟
ج: كانت مشاركة من نوع جديد تماماً فلأول مرة تشارك فرقة شباب هواة من المملكة العربية السعودية بأيام قرطاج المسرحية فتخيلوا ردة الفعل الجميلة والمشجعة من كافة المشاركين بالمهرجان وايضاً القائمين على تنظيمه الذين اعجبوا بالتجربة السعودية الجديدة والشابة التي افرزت لنا مجموعة متميزة من الشباب الذين سيشرفون المملكة في كافة المحافل الدولية، وبصفة شخصية كانت تجربة ثرية لي تماماً واستفدت منها على اكثر من مستوى وكوني تقريباً كنت اصغر مخرج مسرحي في هذا المهرجان فكان لزاماً علي ان اكون عند مستوى الثقة واحاول اللحاق بالركب من خلال تقديم عرض سعودي متميز وايضاً المشاركة بكافة فعاليات المهرجان.
س: كيف كان مقدار التفاعل بينكم وبين باقي الوفود العربية والاجنبية المشاركة بالمهرجان؟
ج: كان هناك تفاعل رائع مع كافة الوفود المشاركة بالمهرجان وذلك من خلال حضور أعضاء الفرقة لأغلب العروض المسرحية بالمهرجان وكذلك جلسات النقاش التي كانت تجري في مكان السكن مع كافة الوفود، أيضاً الارتباط بعلاقات ذات طابع ثقافي متميز مع عدد كبير من الفنانين والمسرحيين، ولم نكتف بذلك بل حرصنا ان نكون صورة مشرفة لشباب المملكة العربية السعودية في مثل هذه المحافل.
س: ما النشاطات التي شاركتم بها اضافة للعرض المسرحي؟
ج: بشكل عام حرصنا ان نكون متواجدين باغلب العروض المسرحية للفرق الاخرى وذلك لأنها تجربة جديدة وكنت حريصا انا والاخوة المسؤولون بالوفد ان يستفيد الشباب ونستفيد ايضاً نحن الفائدة القصوى من حضور مثل هذه المشاركات مما نتج عنه حصولنا على شهادة تقدير من الاخوة المسؤولين بالمهرجان الذين اعجبوا بهذه التجربة السعودية الشابة، من ناحية أخرى وبصفة شخصية وبحكم اهتمامي الخاص بالأمور التقنية والتكوينات البصرية والاتجاهات الجديدة في المسرح العالمي فقد حرصت على حضور اغلب الندوات التي كانت تقام بعد العروض المسرحية، كما تشرفت بدعوة من الاخوة القائمين على المهرجان وذلك لحضور ورشة العمل المسرحي المصاحبة للمهرجان والتي كانت تشتمل على محاضرات في الاتجاهات المسرحية الحديدة والتجارب التقنية كما حرصت ايضاً على حضور ندورة الحوار الفكري المصاحبة للمهرجان والتي كانت بعنوان العلاقة بين المسرح والمدينة وكنت مهتماً بشكل خاص بجانب حضوري لكل هذه النشاطات ان استفيد بقدر ما استطيع وان اكوّن انا والشباب صورة متميزة ورائعة للشباب السعودي وان نقول للجميع اننا لم نأت فقط للمشاركة والفرجة بل أتينا لنقدم صورة مشرفة للمسرح السعودي، وان نحاول ان نحتك ونستفيد من تجارب الآخرين قدر الامكان.
س: ما ردود الفعل لدى المسرحيين العرب حول العرض السعودي الرحلة ؟
ج: كانت ردود تتميز بالدهشة والاعجاب لأنهم لم يتوقعوا فرقة شباب ان تقدم هذا العرض المتميز، وقد حدثني بصفة شخصية بعد نهاية العرض الأول الدكتور حسين المسلم عميد المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت، وأبدى اعجابه بالعرض السعودي بشكل عام والشباب بصفة خاصة بل وعرض علينا ان نقوم بزيارة للكويت ونقدم هذا العرض ضمن مهرجان الفرق المسرحية، كما التقينا بالمخرج القطري المعروف واحد المتميزين في مجال السينوغرافيا بالخليج الاستاذ حمد الرميحي الذي أبدى سعادته بالعرض وخصوصاً التكوينات السينوغرافية وتوظيفها لخدمة الملامح التجريدية بالديكور، ايضاً الاستاذ احمد رازق مؤلف العرض الجزائري السوسة حضر العرض الثاني وخرج راضياً تماماً عن هذه التجربة وخصوصاً انها تمت بأيدي شباب مازالوا حديثي التجربة لكنهم مملوءون حماساً وطموحاً ومما يجدر بالذكر ان الفرقة الكانت تضم اثنين من المتخصصين بالمجال المسرحي وهم خالد العمير وهو يحمل بكالوريوس فنون مسرحية ومشعل المطيري وهو طالب في شعبة المسرح في جامعة الملك سعود وهذا جزء بسيط من ردة فعل المتابعين للعرض السعودي.
س: ماذا تقول للمسؤولين بالادارة العامة للنشاطات الثقافية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب,؟
ج: أقول لهم شكراً,, شكراً على هذا التشريف ونتمنى ان نكون عند حسن الظن وان نكون مثلنا المملكة خير تمثيل وكونا صورة مشرفة للمسرح السعودي واقول لهم بصفة خاصة ان فرقة مسرح الشباب بالرياض كانت ومازالت وستظل ان شاء الله واجهة مشرفة لمسرح الشباب بالمملكة العربية السعودية، وخصوصاً بعد تحقيقها لجائزة افضل عرض في مهرجان الشباب العربي التاسع بالاسكندرية لمسرحة ايقاع زمن واقع من تأليف مشعل الرشيد واخراج نايف خلف وتمثيلها المشرف للمملكة في مهرجان أيام قرطاج المسرحي هذا العام.
س: ماهي الخطوات القادمة لفرقة مسرح الشباب بالرياض؟
ج: تقدم الفرقة عرضا سنويا بشكل دائم، وحالياً نستعد للمشاركة بمهرجان الجنادرية بعرض لعبة الحياة من تأليف الاستاذ فهد الحوشاني ومن اخراجي ومن تمثيل نخبة من شباب الفرقة، اضافة الى عدة مشاركات قادمة نستعد حالياً لتقديمها، كما أننا بصدد تقييم نشاطات الفرقة وعمل خطوات تطويرية حتى نكون بافضل صورة ان شاء الله.
س: كلمة أخيرة؟
ج: أولاً اشكر الفنية على اتاحة الفرصة، كما أوجه شكري الخاص لكافة المسؤولين بالادارة العامة للنشاطات الثقافية وعلى رأسهم سعادة الاستاذ عبدالرحمن العليق والاخ عبدالرحمن الحميد والاخ عبدالرحمن الرقراق وكذلك اوجه شكري لكافة اعضاء الوفد وعلى رأسهم الاستاذ محمد الدباسي واداري الوفد الاخ سعد المطرود ورئيس الفرقة الاستاذ فهد الحوشاني وكافة اعضاء الفرقة على جهدهم الرائع وتمثيلهم المملكة بافضل صورة وان شاء الله القادم أحلى.