خرجت بكامل زينتها وبعطرها الفواح وبحجابها الذي يستحي منه الحجاب فقد انحسر عن جل وجهها تحسبها ذاهبة الى حفل زواج بين بنات جنسها وإذا بها تذهب الى السوق سوق الجملة او الخضار لتزاحم الرجال وتماكس الباعة ومثلها هناك في المعارض والمجمعات والمستشفيات تمشي وتتنقل تسرقها الانظار فمن مفتون بها ومن منكر لها ولفعلها ومن مستصغر لعقلها وتفكيرها ومن معجب لجرأتها هكذا يريد أهل الشهوات للمرأة المسلمة وهي العفيفة الشريفة التي صانها الله عز وجل من بين نساء العالم بحجابها وبتمسكها بعقيدتها وسموها بأخلاقها وقيمها وترفعها عن كل ما يشينها، إنهم يريدون ان ينالوا منها كما نالوا من غيرها لتبدو أمام الانظار منزوعة الحياة مسلوبة الانتماء، لم تحافظ على مشيتها فتسلم ولم تتقن مشية الغراب فتغنم, إننا على يقين ان المرأة المسلمة حرسها الله لها خصوصيتها فلن يؤثر فيها مسلسل الدعايات ولن تستهويها، فهي تعرف من اين تأخذ دينها ومنهاج حياتها وتعلم ان عزها وشرفها في حجابها وتمسكها بأمر ربها وسنة نبيها كما انها تدرك أنها في نعمة عظيمة ليست بها نساء العالم اجمع وان كل ذي نعمة محسود فهي محسودة على ما هي فيه من امن وإيمان، أمن على عرضها وشرفها.
في المسابقات الجمالية او عبر القنوات الفضائية خدعوها بقولهم حسناء ليستنزفوا بها لصالحهم الأموال والمكاسب ويسيروا على نهج اسلافهم في اتباع خطوات الشيطان خطوة خطوة ولك ان تقلّب الصحف لترى الدعايات عن اشياء لا علاقة لها بالمرأة وهي تظهر المرأة بكامل زينتها كاشفة عن وجهها حاسرة عن شعرها وبجانبها رجل بزي عربي مسلم، ونحمد الله ان الاسرة السعودية بفضل الله تعالى لا تزال ولن تزال اسرة محافظة بعيدة عن مظاهر السفور في ظل ما تنعم به بلادنا الحبيبة وحكومتنا الرشيدة من القيام بتحكيم شرع الله المطهر وارساء دعائم الاخلاق والفضيلة والقيم النبيلة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
فلنحذر خطى الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولنتدبر قول الحق تبارك وتعالى (والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما, يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا).
وليد بن محمد العباد
إمام جامع المصيف بحي المصيف