عزيزتي الجزيرة:
تتصدى هذه البلاد خلال هذه الفترة مع دول العالم المتحضر لمشكلة عام 2000م للحد من السلبيات المتوقعة لهذه المشكلة وذلك في اطار حرص قيادة هذه البلاد حفظهم الله على مواكبة كافة التطورات العالمية استعداداً لدخول الالفية الثالثة وتجاوز المعوقات التي قد تحد من انسيابية الخطط والبرامج التي تباشرها حكومتنا الرشيدة لتحقيق المزيد من المنجزات لمضاعفة مساحة الرفاهية والرخاء التي تعيشها بلادنا في هذا العهد الزاهر الميمون وقد تم تشكيل لجنة عليا للتصدي لهذه المشكلة، وهي تباشر اداء مهامها لوضع الحلول المناسبة لتجاوزها بمشيئة الله.
وفي هذه الاجواء الصحية والدالة على مواكبة البلاد لكافة المتغيرات اود الاشارة هنا الى مشكلة مستعصية يعاني منها المجتمع السعودي وهي مشكلة كل يوم والتي عنوانها(الروتين)، هذه المشكلة تحتاج الى تكاتف جماعي لمحاربتها والتصدي لها والحد من سلبياتها العديدة وذلك من خلال اعادة صياغة العديد من الانظمة القديمة التي تجاوزها العصر الحديث ومازالت تعيق اجراءات المعاملات التي يتابعها المواطنون ويعانون منها الكثير وهي اجراءات عقيمة وليست منطقية بل انها تحمل تناقضات عديدة ومن ذلك على سبيل المثال الزام المواطن الذي يحمل بطاقة هوية رسمية صادرة من وزارة الداخلية باسمه وعنوانه على احضار شهود في الادارات الشرعية لتعريفه رغم حمله لهويته!! ومن ذلك العجب ان اصدار شهادة اثبات حياة لمواطن يحمل الوثائق التي تعرف به وتحمل صورته الشخصية تحتاج الى شهود، وكذا المواطن الذي يراجع لاصدار صك اثبات الانقاض لعمارته ويحمل كافة الوثائق اللازمة بطاقة احوال، صك تملك، فواتير هاتف وكهرباء وغير ذلك فانه يحتاج الى تعريف وخروج مهندسين للتأكد من انه بني العمارة وغير ذلك الكثير من الروتين الممل والذي يسبب ازعاجا للمواطنين خاصة في بعض المناطق التي تطبق روح النظام.
انني أرجو من هذا المنبر العمل على الحد من هذه الاجراءات وتسهيل مهمة المواطنين قدر المستطاع خاصة اننا نستخدم تقنية الحاسب الآلي الذي يسهل عملية توثيق المعلومات وبالتالي سهولة التأكد منها بدلا من اغراق المواطن في بحر من الاجراءات الروتينية غير المنطقية أحياناً والله الموفق.
مروان عمر قصاص