Friday 10th December, 1999 G No. 9934جريدة الجزيرة الجمعة 2 ,رمضان 1420 العدد 9934


استنفد عمره الافتراضي
مستشفى الرس,, والحاجة للمقر الجديد

عزيزتي الجزيرة.
اشارة الى ما كتبه الاخ العميد ركن سليمان بن عبدالله الشمري في هذه الصفحة من العدد الصادر بتاريخ 17 رجب 1420ه وابدى فيه اعجابه الشديد بالاجهزة المتوفرة في مستشفى الرس والعناية الجيدة التي وجدها وزملاؤه في هذا المستشفى على اثر الحادث الذي تعرضوا له على طريق الرس البدائع,, الخ.
وحتى لا يظن الجميع وخصوصاً المسؤولين ان كل شيء في هذا المستشفى هو بالصورة الجميلة التي تطرق اليها الاخ الكاتب فإنني اقول ان المواطنين لا يزالون يطالبون المسؤولين ويلحون عليهم في الطلب باتمام بناء مستشفى الرس الجديد المتروك لعوامل التعرية والاهمال منذ سحبه من المقاول السابق قبل اكثر من 6 سنوات,, ويبرر المواطنون الحاحهم هذا بأن المستشفى الحالي قد استنفد عمره الافتراضي ولم يعد ملائما لتحقيق الحد الادنى من طموحات المسئولين للارتقاء من خلاله بالخدمات الصحية في هذه المحافظة وتوفير رعاية صحية متكاملة لاهالي الرس وما حولها,, لأن اقسامه الاساسية قديمة البناء وقد طرأ عليها خلال الثلاثين سنة الماضية الكثير من عمليات التعديل والتبديل التي انهكتها كثيرا,, إضافة الى مساحته الضيقة التي لم تعد تتسع حاليا لاية اضافات جديدة مهما كانت درجة الحاجة اليها.
اما الاجهزة الحديثة التي اعجب بها الاخ الكاتب فإن اغلبها جاءت الى المستشفى بطريق التبرع وفي مقدمتها الاجهزة التي تبرع بها صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
كما تم بطريق التبرع اكثر الانشاءات الحديثة وابرزها توسعة قسم الاشعة وقسم الاطفال، انشاء غرفة العناية المركزة والغرف الخاصة وانشاء مركز الكلى من دورين.
اما عن حجم ومستوى الخدمة الصحية المقدمة للمرضى والمراجعين في السنوات الاخيرة وحتى وقتنا الحاضر فيلاحظ عليها الآتي:
1- انخفاض معدل المرضى من المراجعين ربما بمقدار الثلثين عما كان عليه في سنوات مضت والبيانات الإحصائية شاهد على ذلك ولم يحدث هذا لأن المراكز الصحية قد قامت بالمهمة ولكن حدث بسبب نظام الحجز والمواعيد البعيدة التي وقفت حجر عثرة بين المرضى وبين الاستفادة من اوقات الاطباء او اجهزة المستشفى وإمكاناته الوفيرة, هذه المواعيد بهذه الصفة هي التي دفعت بالكثيرين من المرضى الى التعامل الاجباري مع العيادات والمستوصفات والمستشفيات الخاصة وعلى ترك مواعيدهم المحجوزة لدى المستشفى لتذهب هدرا في اوقات الاطباء لا يستفيد منها الا الاطباء انفسهم.
2 بقاء الاخصائيين في اقسام التنويم الى ما يقارب العاشرة صباحاً بدعوى المرور على المنومين وبعضهم لا يوجد لديهم الا مريض او اثنان والغريب ان نظام الحجز لا يأخذ هذا الامر في الاعتبار ولذلك يحضر مراجعو العيادات من بداية الدوام ويظلون في الانتظار الطويل حتى حضور الاطباء.
3 كثرة حالات تحويل المرضى الى المستشفيات الاخرى داخل المنطقة الامر الذي يتكرر بشكل شبه يومي ويدعو الى التشكيك في قدرات اطباء المستشفى واجهزته او قلتها وهو ما لا يبدو كذلك في ظاهر الامر.
4 الاشعة المقطعية احدى مكرمات صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز التي فرح المواطنون كثيرا بتوفيرها في هذا المستشفى لا تزال بعد اكثر من 5 اشهر من تركيبها غير مستخدمة لعدم توفر من يقوم على تشغيلها ولا يزال المرضى يحولون الى المستشفيات الاخرى كما كانوا في السابق او يطلب منهم التصوير على حسابهم في المراكز الصحية الخاصة.
واخيرا فإن احدا من اهل الرس لا يشك في صدق اهتمام صاحب المعالي وزير الصحة بأمر هذا المستشفى في نطاق اهتمامه الشامل بتطوير الخدمات الصحية في بلادنا خدمة للمواطنين وتنفيذا لتوجيهات ولاة الامر يحفظهم الله.
كما لا ننكر جهود الاخوة مسؤولي الشؤون الصحية بالمنطقة وعلى رأسهم سعادة المدير العام د, ياسر سعيد الغامدي الذي يوالي زيارته واتصالاته بالمستشفى ووعوده للمواطنين وهي وعود تثلج الصدور ولو على طريقة,, فليسعد النطق ان لم تسعد الحال راجيا ان تجد هذه الملاحظات ما تستحقه من الاهتمام لتحسين خدمات هذا المستشفى وسمعته التي تهم الجميع.
ومع ذلك يظل هاجس المواطنين وتظل آمالهم في خدمة صحية متطورة معلقة باتمام مستشفى الرس الجديد الذي يجد من اهتمام ومتابعة صاحب السمو الملكي امير منطقة القصيم ما هو جدير بايصاله الى نهايته عاجلا غير آجل ان شاء الله تعالى.
محمد الحزاب الغفيلي
الرس

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

الثقافية

الاقتصادية

أفاق اسلامية

محاضرة

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved