** جدة قصي البهكلي
صدرت دراسة حول انتاج واستهلاك الاسماك في الدول العربية والتوقع المستقبلي لها للباحث احمد فوزي القراشيلي وذلك لزيادة الانتاج السمكي من المصايد البحرية والداخلية ومن الاستزراع السمكي وتفعيل سياسات تكاملية انتاجية وتسويقية بين بلدان الوطن العربي لتحقيق استفادة اقتصادية قصوى من مواردها السمكية, وقد قدمت الدراسة في الندوة الثانية لبيئة البحر الاحمر وخليج عدن والتي اقيمت بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة للفترة من 30/7/1420ه الى 2/8/1420ه.
واشار الباحث القراشيلي ان ممكنات وامكانات الدول العربية في مجال استخدام الثروة المائية لديها كبيرة، ومع ذلك لم تستطع هذه الدول من الاستغلال الامثل لتلك الثروات بما يحقق لها اكتفاء ذاتيا في الاغذية السمكية بل ان غالبيتها تعاني من قصور انتاجها السمكي عن استهلاكها منه.
وقد حددت اهداف الدراسة في: 1 الوقوف على التطور الزمني للانتاج السمكي العربي من المصايد البحرية والداخلية وتقدير معدلات النمو السنوي, 2 التعرف على الاهمية النسبية للانتاج السمكي المصيد من الموارد المائية المختلفة, 3 الوقوف على التطور الزمني لانتاج واستهلاك الاسماك وتجارتها الخارجية والتوقع المستقبلي لها.
واوضح الباحث القراشيلي ان اجراء هذه الدراسة تتطلب توفير بيانات عبر سلسلة زمنية من 1986 حتى 1996 لعشر دول عربية في قارة افريقيا واثنتي عشرة دولة عربية في قارة آسيا, وقد تم الاستعانة بنشرات fao عن الانتاج السمكي وتجارة الاسماك, واشار إلى انه استند الى التحليل الاحصائي والاقتصادي والوصفي، كما استند الى التحليل الاقتصادي القياسي لتقدير معدلات النمو.
وقد اوضحت النتائج معدلات نمو متواضعة للانتاج السمكي العربي من مصايده البحرية ومن المياه الداخلية حيث بلغت القيم المقدرة نحو 2,6%، 1,3% على الترتيب، كما ان الاستزراع السمكي في الدول العربية مازال ضئيلا في مصر، السودان، العراق، سوريا، والسعودية.
ورغم ان الدول العربية مجتمعة قد حققت عجزا في تجارتها الخارجية بلغ حوالي 121 الف طن سنويا خلال الفترة الاولى، الا ان هذا العجز قد تحول الى فائض خلال الفترة الثانية وصل حوالي 121 الف طن سنويا الا ان هذا الفائض رجع مرة اخرى الى الانخفاض حيث وصل الى 90 الف طن سنويا خلال الفترة الثالثة، الا ان الفائض على مستوى كل دولة من الدول العربية لم يتأت الا من اربع دول فقط في الفترتين الاولى والثالثة وسبع دول فقط خلال الفترة الثانية كذلك تدني متوسط نصيب الفرد من الاسماك على المستوى العربي العام حيث بلغ خلال الفترة الثالثة بنحو 5,6 كجم سنويا مقابل 14,5 كجم على المستوى العالمي ومقابل 12,5 كجم على مستوى الدول النامية.