Saturday 11th December, 1999 G No. 9935جريدة الجزيرة السبت 3 ,رمضان 1420 العدد 9935


تجربة جديرة بالاقتداء
سهير البابلي,, وإشعاع الإيمان الحقيقي

روح شفافة تتعالى عن مغريات العصر عبق أصيل يلف تضاريس المكان والزمان صوت تغلغل الايمان في نبرات نبراته عفوية تزري بكل تكلف وتقعر واقتناع واقناع قوة وحب بساطة في السلوك واللفظ دون اي تزلف او مداهنة.
تلك هي سهير البابلي عندما اطلت عبر احدى الفضائيات إسلامية الخطوات إيمانية الشكل والموضوع وأسأل الله تبارك وتعالى ان يجعلها من المحسنات: صفاء وانسيابية كان حديثها لم تعنف من انسلخت عنهم ولكنها ربتت على اكتافهم وسألت الله لهم الهداية احسنت الحديث واجادت الاستشهاد, المكان الذي صور فيه اللقاء مليء بالسافرات من النساء وربما بدعاة السفور من الرجال.
اتصالات بالهاتف لمن تيسر لهم او لهن الاتصال المباشر سواء من البلدان العربية والاسلامية او الاجنبية لم يجرؤ احد ان يكون في الاتجاه المعاكس وهذا شيء يندر ان لم يكن معدوما في الحوارات المتلفزة والتي يحق للجمهور الادلاء بآرائهم فيها.
لماذا لم يجرؤ احد على مخالفة سهير في كل ما قالت؟ لأنها تتحدث عن الفطرة التي فطر الله عباده عليها اولا وثانيا وهو المهم لأنها وبكل بساطة ستقول للمخالف لقد اتيت من هناك.
قبل ان تسمح سهير باجراء اللقاء استشارت واستخارت.
استشارت من تثق فيهم من علماء المسلمين فمنهم من نصحها بعدم اجراء اللقاء ربما اشفاقا وخوفا,, اشفاقا عليها من التعرض لمضايقات من يرتعدون خوفا وحقدا كلما عاد فنان او فنانة الى الله.
وخوفا عليها من الحنين الى الماضي وهو بكل بهرجته وزخرفه حاضر في اللقاء,, ولكن سهير سمت فوق الترهات حتى عندما سألتها المذيعة عن رأيها لو عرض عليها تمثيل مسلسلات دينية او تاريخية فأهملت الاجابة لأنها قد حزمت امرها وادارت ظهرها للماضي متسلحة بالعقيدة ومستعدة للجهاد.
اما الذين اشاروا عليها بإجراء اللقاء فكان لديهم بعد نظر وشفافية في التفكير وثقة في ايمان سهير.
بعد ان استمعت للفريقين استخارت الله سبحانه وتعالى ووافقت على اجراء المقابلة وحسنا فعلت.
ران الصمت على القاعة التي اجري فيها اللقاء فيض من الايمان بالله حديث سهير قطوف من القرآن حينا ومن السنة المطهرة حينا آخر تجرد من شوائب النفس البشرية وبعد عن المزالق والاحابيل حتى عندما حاولت المذيعة أن تدخلها في متاهات الصوفية اجابت سهير بأن الباطن والظاهر من اسماء الله ولكنها ليست عالمة ولكنها تعبد الله كما امر بفطرة بعيدة كل البعد عن المعتقدات الضالة, رحلة سهير من الضلالة الى الهدى جديرة بأن يستفيد منها الكثير نساء ورجالا.
لقد تحدثت وبأسلوب آسر للقلوب إنه حديث الروح للأرواح يسري وتدركه القلوب بلا عناء.
رحم الله اقبال ورامي وأمد الله في حياة سهير لقد كان حديثها معبرا عما يجول في نفس كل مسلم ومسلمة لقد ايقظ الايمان في كثير ممن حضر اللقاء واستمع اليه, والدليل على ذلك الدموع التي انمهرت من القلوب قبل العيون حتى عندما اخذت المذيعة تجوب الصالة وتسأل الحاضرين كان الجواب مكتوبا بقطرات الدموع والمتجلد والمتجلدة من استطاع او استطاعت ان تدعو لسهير البابلي بالتوفيق.
ان الايمان مخزون في النفس البشرية ولكن احيانا يحتاج الى من يحركه وان من جرب طريق الشر ثم عاد الى الله فإنه غالبا ما يعود عن اقتناع وهو الاقدر على اقناع من يعاني من جماح النفس يوضح له التجربة ويبرهن له النتائج.
عندما اهملت سهير البابلي الرد على المذيعة عندما سألتها هل ستمثل ادوارا دينية او تاريخية ولكي توضح للمستمع انها سمعت السؤال وتركت اجابته عمدا أبدت استعدادها لتقديم برنامج ديني يضع مادته علماء مسلمون.
لقد خاطبت سهير الجمهور مباشرة ورأينا اقتناع من سمعها بكل ما قالته لم تبخل سهير بما لديها شرحت رحلتها الايمانية فحركت المشاعر والقلوب ثم انها ابدت استعدادها لتقديم برنامج اسلامي اتوقع له على ضوء المقابلة التلفزيونية انه سينبه كثيرا من الغافلين وسيعيد كثيرا من الجانحين فحديثها له وقع في النفس يلامس شغاف القلوب.
لن تُترك سهير كما تريد فأعداء الاسلام يتربصون بها وبأي داعية للاسلام يطمح ان يصحح المسار سيلاقي عنتا وبما ان سهير لديها قوة الحجة والقدرة على الاقناع فسوف تواجه حربا ضروسا لا رحمة فيها ولا هوادة سيحاولون تحييدها وتهميشها وربما يسجلون لها برامج لا تصل الى الجمهور وان وصلت فإلى اقل عدد ممكن مستخدمين كل الاساليب القذرة ممتطين قوانين الاحتكار وشراء حقوق الاداء العلني وما الى ذلك مما يؤدي بالبرنامج ان يأخذ مكانه في دهاليز الحفظ.
فماذا نحن فاعلون,؟
لم لا نبادر ممثلين بمؤسساتنا الاعلامية بالاتصال بالسيدة سهير البابلي وتحذيرها من توقيع اي عقد احتكار مهما كانت المغريات فقد تكون في الواجهة مؤسسة اعلامية لم يثبت انها مشبوهة ولكنها قد تكون مدفوعة من جهة اخرى مشبوهة تحت طائلة الاغراءات او التهديدات.
لم لا يتولى منتج مسلم غيور انتاج ما ستقدمه سهير ويسانده ماديا اغنياء المسلمين ويقدم البرنامج كهدية لأكثر من قناة اسلامية لتعم الفائدة.
لم لا ننشيء صندوقا للتبرعات لدعم مثل هذه الاعمال وتعويض المنتجين عما بذلوه من مال يشكرون على تقديمه عاجلا واسترداده آجلا إن رغبوا وما أجدر الجمعيات النسائية بالقيام بهذا العمل الجليل.
علي محمد عطيف
الطائف

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

منوعـات

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved