Saturday 11th December, 1999 G No. 9935جريدة الجزيرة السبت 3 ,رمضان 1420 العدد 9935


رحمك الله أيها الفقيد الغالي

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ودعت الرس أحد رجالاتها البارزين المغفور له بإذن الله الشيخ سيف منصور العساف الذي غيبه الموت فجر الثلاثاء الخامس عشر من شعبان 1420ه بعد معاناة طويلة مع المرض,والموت حق وكلنا ملاقوه ان عاجلا او آجلا مصداقا لقوله تعالى : (كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون).
وليس ثمة جدوى في عقيدة المسلم من التحسر والتفجع على الراحلين.
وانما الجدوى بعد توفيق الله في كثرة الدعاء والاستغفار لهم.
ومع ذلك فإننا مأمورون بذكر محاسن موتانا,, وفقيدنا يرحمه الله ما كان مواطنا عاديا بل كان شخصية مجتمعية بارزة ووجيها من وجهاء الرس وكل اسرته وجهاء فهم امراء الرس منذ القدم,, اشتهر ذكره في الرس في وقت مبكر وتجاوزها الى الهجر والبوادي منذ ان كان مديرا للوحدة الزراعية حيث كان يكرم أهل تلك الجهات ويقدر امراءهم ويقضي حوائجهم في قالب غير معهود من التواضع والمروءة,, وتواصلت علاقته بالجميع بعد ان اصبح وكيلا لمحافظة الرس فكان الناس يقصدونه لمساعدتهم ليس فيما يتعلق بأعمال ادارته فحسب بل ولدى الجهات والافراد الآخرين.
عرفته جيدا من خلال العمل معه في ادارة الوحدة الزراعية لعدة سنوات كانت فيه هذه الادارات من افضل الادارات في المنطقة واكثرها نشاطا وانتشارا لخدماتها في منطقة غرب القصيم بكاملها.
وشاهدت بنفسي قوة صلاته بأمراء البادية والهجر الذين كانوا ينظرون اليه باحترام شديد وكأن كل شيء بيده لأنه لم يتعود ان يعتذر عن احد او يرد من يطلب مساعدته في أي أمر من الأمور وكانت شفاعاته موفقة في كثير من الاحيان وقد اشتهر وعرف عنه هذا الخلق النبيل فصار يأتي إليه من يعرفه ومن لا يعرفه من داخل الرس وخارجها من مواطنين ووافدين.
وبجانب ذلك كان يغفر الله له معروفا بحبه الشديد لبلدته ومشاريعها واحتياجاتها يكتب عنها الى الجهات المسؤولة ويعقب عليها بنفسه ويشجع الآخرين ليحذوا حذوه, كما ساهم بجهد متميز في حماية النطاقات العمرانية والزراعية لهذه المحافظة من التعديات وواجهه في سبيل ذلك الكثير من الدعاوى والخصومات,, وكان يرحمه الله في طليعة الاعيان في استقبال المسئولين وزوار المدينة يحتفي بهم ويكرمهم في منزله الخاص,, كما كان عضوا فاعلا في لجنة اصدقاء المرضى منذ تأسيسها.
نسأل الله ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وان يجعل ما لاقاه من المرض خلال السنوات الماضية مكفرا لذنوبه وخطاياه وان يعوضنا عنه من ابنائه من يتبوأ مكانته ويعوض هذه المدينة عمن تفقدهم كل وقت من اعيانها بوجهاء واعيان آخرين من ابنائهم واحفادهم.
وكل ابنائه وجهاء ومؤهلون ليتبوءوا مكانته واخص بالذكر من يعرفه الجميع (ابومشهور) الذي يكفيه منة وفضلا على هذه المدينة رعايته لنادي الحزم وانتشاله من رقدته والارتقاء به الى مشارف الدرجة الأولى فضلا عن استثماراته التجارية الهامة التي خص بها هذه المدينة.
نكرر الترحم على فقيدنا الغالي والدعاء ان يلهم أولاده وذويه الصبر والاحتساب.
مذكرين الجميع بقوله تعالى: (الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون, أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون).
محمد الحزاب الغفيلي
الرس

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

منوعـات

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved