Saturday 11th December, 1999 G No. 9935جريدة الجزيرة السبت 3 ,رمضان 1420 العدد 9935


وين أنا,, وين الرقاد

خلف بن هذال الشاعر المسكون بالعشق,, عشق الوطن,, عشق الفضيلة,, والثالث والذي سيطر عليه في الآونة الأخيرة هو عشق الإبل.
فخلف غلبته بداوته ثم عاد الى الصحارى والقفار خلف الابل التي غالب عشقها منذ نعومة اظفاره حتى غلبه ذلك العشق في السنوات الاخيرة اذ صار يقضي جل وقته ويكتب اجمل قصائده بين الابل.
وعن وصف الناقة المزيونة كتب هذه الرائعة التي خص بها مدارات شعبية:
خلف بن هذال العتيبي
قالوا ارقد قلت أنا وين أنا وين الرقاد
الرقاد لخفرةٍ ضامرٍ سر جوفها
وشبهها من رايب العين مطفي الزناد
دقسةٍ ما ميز الناس وش معروفها
طافي كنك تكثح على وجهه رماد
من رداه يخاشر البنت في مصروفها
كيف أبا ارقد واحتجب عن نسانيس البراد
نفحة الغربي يسر الحشا هفهوفها
والفحل يرعى المعاشير طِلق بلا قياد
فارسٍ يحمى طرفها ويمّن خوفها
ساعةٍ في جو خالي من أيام العياد
والفياض يعط ريح النفل بحروفها
والدلال مساطرة خاثرٍ فيها القناد
والقصص والسامرية تشيل صفوفها
أحمد الله زال همي وحققت المراد
طبت والفرصة تطوف الردي ويطوفها
من طبيعة كل طيب يجهز للجهاد
والرجال الأقويا تلتفت لضعوفها
ناقتي ما تدخل السوق لوزاد المزاد
لو هل الربطات جتني تشيل أولوفها
لو يصبون الذهب صب ومهارٍ تقاد
ما ارخص البل واختيار النفوس شفوفها
يحسبون الارض خصبة قِبل زرع وحصاد
السنين تسل فوق الرقاب سيوفها
ما صفت للانبياء والملوك وقوم عاد
كم قصورٍ شيدت وارجمت بسقوفها
والاناسه والهوى والمحبة والوداد
طاعة الله والمراجل قضبت اشعوفها
ونستي ملحاً من البوش غاربها سناد
فاهقٍ سنامها ناشبٍ بردوفها
بالخضيرا راسها كنها تطرد جراد
يخزي الشيطان يوم العيون تشوفها
والاذاني بالصناقر كما الشلف الحداد
افطسٍ عرنونها ضافيٍ غضروفها
كتفها عن وركها عشرة اشبارٍ وكاد
والخفاف من الفحل والوصوف وصوفها
والعضود مشمره عن مذكاها بعاد
يوم أحلي باب عجلان بين كتوفها
ذيلها ابتر,, خوش عذروب والعرقوب عاد
منشزة نداف قطنٍ يديه تحوفها
هضبةٍ متحنطره دامسٍ فيها السواد
قطعةٍ من ليل تدفن يدك بدفوفها
ديرةٍ متنقلة من بلاد الى بلاد
القِرى في درها والذرى من صوفها
زاد من غابوا مديده ولا فالبيت زاد
عاطفه من عطفها ما تخيب ضيوفها
هي معاش اجدادنا والعصب والاقتصاد
أهلنا قد حسّنت فالحياة ظروفها
ينطحك ريحة عبسها مثل ريح الزباد
كن مسك القيصرية بعث من جوفها
تقهر الاعداء نهار المزايد والعناد
كظمت من غبنها وصفقت بكفوفها

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

منوعـات

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved