شدو رمضان الفرح د, فارس الغزي |
يقول النبي الكريم للصائم فرحتان, فرحة عند فطره وفرحة عند لقائه لربه ,, ومن وحي هذا الحديث الشريف وفي أجواء هذا الشهر الكريم أجد في نفسي الرغبة في سرد خاطرة تاريخية لنا فيها في تلك الديار المباركة نصيب وأيما نصيب: حيث يحكى ان هناك أناساً قد عرف عنهم الذكاء والحذق فسألهم خليفة من الخلفاء عن سر تفوقهم فانبرى أحدهم وقال: نحن ألف رجل بألف رأي وفينا حازم واحد هو يسمع لنا فكأنه ألف رأي ونحن نطيعه فكأننا ألف حازم، انتهت تلك الخاطرة ولكن أليس لنا فيها كما قلت لكم سابقاً نصيب وأيما نصيب؟! الاجابة بالتأكيد نعم، ولكن هناك فارق يميزنا حكاماً ومحكومين متمثلاً في الحقيقة التي لا مراء فيها بأنه يتواجد بين ظهرانينا، ولله الحمد، أكثر من خمسة عشر مليون مواطن ممن لديهم خمسة عشر مليون رأي صائب وفينا حازمنا الأول: خادم الحرمين الشريفين أيده الله ورعاه يسمع لنا فكأنه خمسة عشر مليون رأي ونحن نطيعه فكأننا خمسة عشر مليون حازم.
انتهت تلك الخاطرة التاريخية ورغم انتهائها يحق لي القول بأن للفرح لحظتين: لحظة الانتظار ولحظة الحدوث، تلكما اللحظتان العامرتان بالفرح قد يمتد وقعهما المفرح ليعيش أياماً وسنين بل دهوراً، وعليه، فلنا في الحقيقة الحق بالفرح حيث اننا قد سعدنا باستقبال هذا الشهر المبارك وبلادنا ولله الحمد تنعم بما تنعم به من رخاء وأمن واستقرار، وفضائلنا الإسلامية التي لا نرجو من ورائها سوى وجه الله تحكي عن نفسها بل لا يحاكيها أحد ، وطلبتنا بمختلف فئاتهم التعليمية قد أكملوا فصلاً دراسياً ناجحاً، وبما أنه بالشكر تدوم النعم فالشكر لله أولاً وأخيراً على ما منحنا من النعم والرغد والأمن والاستقرار,, استقرار لن يعرف قيمته ويقدره حق قدره سوى من تسنت له فرصة لن تعرف خيري حتى تجرب غيري , وعليه فإنني أتشرف بتلك المناسبة المباركة أن أرفع اسمى آيات التهاني والأماني لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه ولسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ورئيس الحرس الوطني، وإلى سمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والمفتش العام والى أفراد الأسرة المالكة الكريمة كافة وشعبنا الكريم، راجياً من الله أن يجعل أيامنا وشهورنا وسنيننا أبد الآبدين مباركة بركة هذا الشهر وأن يسبغ علينا نعمه ويديم علينا أمننا واستقرارنا,, إنه على كل شيء قدير.
|
|
|