Sunday 12th December, 1999 G No. 9936جريدة الجزيرة الأحد 4 ,رمضان 1420 العدد 9936


بين معلم غير مقتنع بطريقة التدريس وطالب مثقل بالواجبات ومطويات الحفظ:
تفوق طالب اليوم يعوقه حشو الكتاب وسوء المبنى والانشغال باللامنهجيات

*تحقيق: عبدالرحمن محمد الرشيد
آراء تنادي بانتهاج الاسلوب السابق في العملية الابتدائية للتعليم حرفاً وكلمة من الجزء للكل,, إلى أساليب التلقين والحفظ,, القراءة والكتابة,, الخط والاملاء وصولاً إلى المعلم نفسه في الحاضر والماضي وايهما كان يسير بثبات,, وهل في الامر خطأ وصواب، أم هي معطيات وامكانات وعقليات الأجيال الجديدة المتماشية مع الانفتاح والنهضة الشاملة؟! فإن صح هذا التخريج الأخير فلماذا كان معلم وطالب الأمس اكثر نشاطاً وحماساً وتحصيلاً وعلماً وعطاءً؟!!.
المدرسة والكتاب المدرسي والنشاط الطلابي واسلوب التدريس وطرقه والمعالجات الادارية كلها لها دور في تطور العملية التعليمية,, ثمة جملة من الآراء حول كل هذا الطرح نطالعها في التحقيق التالي آملين تلقي آراء القراء قريباً,.
الحرف والكلمة أم
الكلمة ثم الحرف؟
تحدث الاستاذ سعد بن علي بن شعيلان الماضي مشرف تربوي بتعليم الدوادمي حول تعلم التلميذ في الماضي للحرف ثم الكلمة وفي الحاضر الكلمة ثم الحرف فقال:
إن الحكم على طريقة ما بأنها هي الطريقة المثلى لايتم جزافاً، وحين نأخذ على سبيل المثال طريقة تعليم القراءة في الصف الأول الابتدائي فإننا نستطيع أن نقول:لقد تأرجحت هذه الطريقة مراراً بين تعلم الحرف ثم الكلمة وبين تعلم الحرف من خلال الكلمة، ولقد اهتمت وزارة المعارف اهتماماً بالغاً بالصفوف الأولية عن طريق مرئيات مستشارين وخبراء اكتسبوا خبرتهم من خلال العمل الميداني .
ومع هذا فإن لكل معلم أن يدلي برأيه حول هذا الموضوع فأقول:
في نظري أن تعلم الحرف أولاً ثم الكلمة ثانياً هو المسلك الصحيح، ولامجال للمقارنة بينه وبين حجة تعلم الجزء من الكل كأن نعرف الجبل أولاً ثم نعرف أنه متكون من كتل من الحجارة، فهذا تحليل لجزئيات غير محددة بينما الأول تحليل الجزئيات عددها معلوم, لكننا قد مررنا بازدواجية الطريقتين يوم أن كنا تلاميذ في الصف الأول الابتدائي من خلال كلمات متفرقة الحروف اصلاً مثل: زرع، وزن، درس، ولم ندرس كلمات مشتبكة الحروف مثل: لبس ، لعب، إلا بعد أن قطعنا شوطاً كبيراً من التعلم وحيث انني لم أتشرف ذات يوم بتعليم الصفوف الأولية، لذلك كان لابد لي من أن استرجع بذاكرتي الضعيفة تلك المواقف التعليمية التي مررت بها آنذاك، ولكن هيهات بعد هذه المدة من الزمن.
أما ما اشاهده اليوم من خلال تعلم اللغة الانجليزية في الصف الأول المتوسط فإنني أكاد أجزم بأن طريقة تعلم الكلمة أولاً طريقة سقيمة وعقيمة، ولا تسل عن فرحتنا في أول يوم درسنا فيه اللغة الانجليزية حرفاً حرفاً حيث كنا نتغنى بهذه الحروف، فقل لي بربك كيف نتعلم الجزء من الكل عندما تصادفنا كلمة نصف حروفها صامتة مثل كلمة HIGH.
كان الكتاب المدرسي غنياً بالمعرفة
وتحدث الاستاذ علي بن متعب العضياني حول موضوع الكتاب المدرسي في الماضي والحاضر فقال:
اذا القينا الضوء على الكتاب المدرسي قديماً وتأملناه فإننا نجده كتاباً دسماً يحمل قدراً كبيراً من المادة العلمية فهو كتاب غني بالمعرفة والمعلومات الوافرة في حين أننا نجد الكتب الحديثة تتفاوت في قدر ما تحمله من المادة العلمية فنجد الكثرة في بعضها بينما تكون شحيحة في البعض الآخر كمواد التربية الاسلامية اما اذا نظرنا الى طرق التدريس التي استخدمت في الماضي, وقارناها بطرق التدريس الحديثة تجد أن هناك اختلافاً وتبايناً في بعض طرق التدريس ومن ذلك ما نجده في طرق تدريس مادة القراءة والكتابة في الصف الاول الابتدائي فكانت في الماضي يتم تعليمها عن طريق الحرف اولاً ثم الكلمة بعد ذلك، اي أن التعلم ينتقل من الجزء الى الكل في حين نجد أن الطريقة المستخدمة حالياً هي طريقة تعلم الكلمة اولاً ثم تعلم الحرف بعد ذلك اي التعلم للكل ثم الانتقال الى تعلم الجزء ومن وجهة نظري الشخصية فإنني ارى ان الطريقة القديمة هي الافضل والاجدى والنظر اولاً واخيراً لرجال التربية والتعليم الذين يتحرون دائماً الصواب والافضل والانفع.
ويتفق مع هذا الرأي الاستاذ ابراهيم النجاشي حينما أكد أن الكتب المدرسية في الماضي افضل من الكتب في الحاضر من ناحية المعلومات والطريقة واساليبها الممتازة وهذا من جانبين:
اولاً: المعلومات قديماً اغزر واكثر تنوعاً واكثر جدية اما الآن فهي معلومات تتحدث عن الاساسيات كأنها ترسخ مبدأ عجز الطلاب وتقاعسهم كما يعاب على بعض المناهج الحالية مجانبة التوفيق في اختيار بعض المواضيع خاصة في اللغة العربية وبعض المواد الاخرى إما لعدم مناسبتها لسن الطالب اولأن الموضوع ضعيف لا يفيد الطالب كمعلومة او كنص راق ليدرسه في مادة النصوص, كما ان الكتب في الماضي وخاصة اللغة العربية للصفوف الاولى من المرحلة الابتدائية تهتم بتعليم الجزئية ثم الكلية اما الآن فتهتم بالكلية قبل الجزئية مما اضعف الطالب علمياً واملائياً كما لاننسى ان كثرة المواد في الحاضر لها دور اساسي في ضعف كثير من الطلاب.
ثانياً: العرض: لاشك ان العرض الحديث أجمل واكثر تشويقاً الا انه لاتزال هناك اخطاء مطبعية واحياناً غموض في المعلومة مثل مصادرة الافعال في قواعد الصف الثالث المتوسط وكذلك اختيار الخط الطباعي.
الاستاذ أحمد بن ابراهيم اليحيى معلم لغة عربية متوسط وثانوي مع اتفاقه مع الآراء السابقة أدلى برأي مفاده أن الملاحظ على وضع الكتاب المدرسي الحالي هو الكثافة العلمية في بعض المواد الدراسية على حساب عدد من المواد الاخرى الاكثر اهمية، فبينما نجد أن منهج الحفظ لمادة القرآن الكريم في جميع مراحل التعليم قليل جدا مع قلة الحصص نجد في الوقت نفسه كثافة مناهج بعض المواد العلمية مع كثرة حصصها، كما نجد كثافة مناهج النصوص في المرحلة المتوسطة على سبيل المثال مع أنها حصة واحدة في الأسبوع بعد أن كانت في السابق حصتان، ولو قارنا بين هذه المواد التي ذكرت لوجدنا أن من الواجب علينا الاهتمام بالقرآن الكريم ومواد التربية الإسلامية اكثر مما هي عليه الآن.
ولو نظرنا إلى أهم مرحلة من مراحل التعليم (الصف الأول الابتدائي) وخصوصا إلى مادة الهجاء أو القراءة لوجدنا أن الوزارة نَحَت في الآونة الأخيرة منحى تعليم الطالب الكلمة أولا ومن ثَمَّ الحروف التي تتركب منها هذه الكلمة، وفي رأيي أن الطريقة الثانية هي الأنسب لهذه المرحلة ولعقول الطلاب فيها ومستوى تعلمهم، مع اعترافي بأن الاخوة في المناهج لهم آراؤهم وفلسفاتهم تجاه ذلك، وأن ذلك الأسلوب لم يطبق إلا بعد دراسات ميدانية وبحوث علمية وتجارب عملية.
آراء تحيط طالب الأمس واليوم
يؤكد الاستاذ سعود فلحان العصيمي أن طالب الأمس افضل من طالب اليوم وهذا ليس تعميماً على الجميع ولاتقليلاً من شأن طلاب اليوم المتفوقين والمتميزين ولكن المقارنة هنا نسبية مع الاخذ بالاعتبار التطور الحضاري والنهضة الشاملة في بلادنا أعزها الله والفرق الكبير بين عدد طلاب الأمس وطلاب اليوم واستدل على أفضلية طالب الأمس بعدة دلائل أذكر منها مايلي:
طالب الأمس مكافح بكل ماتعنيه هذه الكلمة من معنى ففرصة التعليم غير ميسرة والمادة قليلة والأسرة غير متعلمة والوسائل المعينة معدومة بالاضافة الى ان معظم طلاب الأمس يكلف بالعمل في سن مبكرة لمساعدة الأسرة في إنجاز أعمالها المختلفة ولمقاومة الظروف المعيشية الصعبة في ذلك الزمان بعكس طالب اليوم.
قلة الظواهر السيئة بين طلاب الأمس سواءً على مستوى المدرسة أو المجتمع بل لا أكون مبالغاً إن قلت إنها معدومة بالفعل وأعزو ذلك إلى تكاتف الجميع في ذلك الوقت مواطناً أو مسؤولاً ووقوفهم في وجه هذه الظواهر بحزمٍ صارمٍ وجديةٍ متناهية ومحاربتها وعدم التهاون بها، بينما نجد الظواهر السيئة تنتشر بين طلاب اليوم ومنها على سبيل المثال لا الحصر ظاهرة التدخين والسرقة وقصات الشعر والالفاظ النابية وعدم احترام الآخرين كالكبير أو المعلم وعدم التقيد بالكثير من الآداب الاسلامية والتهاون في أمور الدين.
استطاع كثيرمن طلاب الأمس اقتحام المجال العملي مبكراً وبأقل الشهادات وأدوا أعمالهم على أكمل وجه بل وحققوا نجاحاً باهراً ومنهم بعض المعلمين القدماء, بينما نجد كثيراً من طلاب اليوم ورغم حملهم شهادات عليا علمياً لايُعوَّل عليهم كثيراً في المجال العملي لتأخر نضجهم العقلي وعدم قدرتهم على تحمل المسئولية كما كان أقرانهم من طلاب الأمس.
بذل طالب الأمس الجهد والعرق وأبلى بلاءً حسناً للحصول على العلم والمعرفة والرقي بنفسه وأسرته وساهم مساهمة فعالةً في تطور المجتمع ولا أعتقد أن أحداً ينكر هذا بينما نجد أن طالب اليوم ورغم توفر كل شيءٍ له إلا أنه اتكالي لايبذل الجهد والعرق ولايبدي حرصاً ولا اهتماماً بالعلم والمعرفة إلا بعد فوات الأوان غالباً وما ضعف المستوى الدراسي وخاصةً في القراءة والإملاء مقارنةً بمستوى طالب الأمس إلا دليل واضح على ذلك.
بعد كل هذه الدلائل والمقارنات اشير وكما أسلفت في المقدمة أنني لا اقصد الجميع من طلاب اليوم أو طلاب الأمس وإنما أخذت بالاغلبية, كما أنني لا أرى أن المسؤولية في كل ذلك تقع على عاتق طالب اليوم فقط وإنما يشترك فيها الجميع بالاضافة الى وسائل الراحة والرفاهية والترف والعادات والتقاليد والمبادىء الدخيلة على مجتمعنا والغزو الفكري والثقافي والعقائدي لشبابنا من أعدائنا.
أما الاستاذ عبدالرحمن الحصان فعلاوة على اتفاقه مع الرأي السابق وتأكيده على أن وسائل الترفيه والملهيات الحديثة حدت من نشاط الطلاب، إلاّ أنه يدلي برأي حول المناهج فيقول: المعلومات في المناهج المقررة في الحاضر تثقل كاهل الطالب فمقررات الفترة الماضية بما فيها من عيوب وتركيز على الناحية المعرفية فقط عن طريق الحفظ والتلقين إلا ان الطالب مستواه احسن وافضل بمراحل من طالب اليوم واحسن شأناً مما هو عليه اليوم في الكتابة والقراءة والاملاء.
فلابد من اعادة نظر في كم وكيف المناهج القائمة الآن في جميع مراحل التعليم فتعدد المواد الدراسية التي تصل في المراحل الى اكثر من عشرين مادة لها اثر كبير في التركيز على مايحصله وما يركز عليه المعلم فالتاريخ والجغرافيامثلاً اذا وضعت في مادة واحدة مثلما هو في الصف الاول الثانوي مستقبلاً وتكون في المرحلة الابتدائية فقط على ابجديات المادة فقط ونتوسع كلما كبرت المرحلة أو وجد التخصص وكذلك التركيز في المرحلة الابتدائية على اساسيات التعليم بدون توسع لافائدة منها فلو رجعنا الى مقررات المناهج القديمة جداً لوجدنا انها تفي باكثر المطلوب واقتصارها على اساسيات التعليم فالتغيير امر مطلوب لكن للاحسن وان يكون تغييراً معقولاً ايضاً وان تفي هذه المناهج بما يحتاجه الطالب في وقته الحاضر من اكتساب المهارات اللازمة.
أسباب قلة التحصيل العلمي
الاستاذ عويض المطيري لايشك أن طالب الامس اكثر جدية وتحصيلاً غير أنه عدد اسباب انصراف طالب اليوم عن دروسه وتحصيله بالآتي:
اولاً المناهج وهجوم الانشطة عليها فالطالب يحث على الانشطة والمشاركة بها على حساب دروسه والتي اتى للمدرسة من اجلها حتى وصل الامر إلى ان يخرج الطالب عن الحصة للمشاركة في نشاط كشفي او في مسابقة او زيارة.
ثانياً : المعلم، فدور المعلم أخذ يثقل بأمور كتابية خارجة عن مهامه فهو يرأس جماعة أو رائد للصف وهو مسؤول عن تنظيمه ونظافته وحل مشاكل طلابه ثم يراقب الطلاب اثناء اكلهم وشربهم في فترة راحتهم الفسحة فأين دور المدير والوكيل والمرشدين والمراقبين وامين المكتبة الذين لايقومون الآن الا بأدوار ثانوية بعد المعلم وكان المعلم في الماضي لايعمل كل الاشياء بل يركز اهتمامه على المادة وتوصيلها الى طلابه.
ثالثاً: المباني المدرسية,, فنسبة لايستهان بها من مبانينا مستأجرة ضيقة الفصول لاتساعد على اعطاء الدروس,.
رابعاً: منع التأديب, حيث أدى ذلك الى اهمال الطلاب في الحاضر وتراخيهم حتى عمت الفوضى حتى ان المدرسين اخذوا بمبدأ السلامة وعدم التدخل اذا رأى منظراً اومشكلة خارج الفصل لانه لم يعد هناك نظام قوي يحميه ويقف الى جانبه فالتعهدات والمحاضر اصبحت شيئاً عادياً للطالب.
ويدلي الاستاذ علي بن سعد الطخيس برأي مقارب مختصره أن الفرق بين طالب الماضي واليوم الهمة والحرص والصبر في طالب الماضي اما طالب اليوم ليس لديه همة تدفعه نظراً لصرفها في امور اخرى اما بالنسبة لكثرة المواد فلا اظن أبداً ان لها أثراً واضحاً على تدني مستوى الطالب ولكن الامور التي ذكرتها هي السبب في هذا التدني واذكر سبباً رئيساً في تدني مستوى الطالب لانه معدوم في الماضي ألا وهو مرض استشرى في مجتمعنا ذلك هو المدرس الخصوصي والذي اعتبره معولاً هداماً للعلم والتعليم حيث جعل التلميذ لايلقي بالاً للعلم في المدرسة ولايعتمد على نفسه بل جعل اعتماده على غيره فهذا من اسباب تدني مستوى ابنائنا.
متى تكون حصة النشاط
على حساب المنهج؟!
هنا رأي للاستاذ سعد ابراهيم الطخيس عن النشاط إذ قال: لايشك عاقل لبيب في اهمية النشاط المدرسي ودوره الحيوي في تنمية الطالب جسمياً ونفسياً وعقلياً,, الخ ولكن أعني بذلك النشاط المحدود والمشروط بحيث لايكون ذلك النشاط هو هدف بذاته وغاية تقصد بذاتها بل يجب ان يعتبر النشاط كوسيلة فقط مساعدة ومدعمة للمنهج الدراسي ومكملة له لا كاملة على حسابه والذي نلاحظه يطبق في مدارسنا من انشطة اعتقد انها زائدة عن المطلوب وبذلك سوف تنال من نصيب المنهج الدراسي والمقررات الدراسية التي اعتبرها هي الهدف والاساس في عملية التعليم فأصبح النشاط بهذه الكيفية وسيلة لاهدار الوقت والنشاط والطاقات والامكانات ولا أرى ان هناك جدوى من تطبيقها بصورتها الحالية نظراً لماذكرت آنفاً ونظراً لعدم توفر الوسائل والامكانات في كثير من المدارس وبالتالي يصبح النشاط مجرد درس ضائع ومفقود به اليوم الدراسي.
الطالب رامي عبدالله المقري شدد على عدم جدوى حصة النشاط بوضعها الحالي، وقال: نحن نعلم القصد العظيم الذي من أجله أوجدت وزارة المعارف حصة النشاط،من مزاولة للانشطة اللاصفية: العقلية، والبدنية، المهنية,, إلى غير لك من الفوائد، ولكننا نجد نحن الطلاب في الوقت الراهن، أن حصة النشاط مجرد مضيعة للوقت، فهي تستقطع جزءاً مهماً من اليوم الدراسي بلا نفع يذكر، فحصة النشاط تفتقر إلى الوسائل والموارد والإمكانات اللازمة للنشاط، وايضاً تفتقر إلى الأماكن المخصصة لذلك.
وأما القائمون عليها فهم المعلمون، وهم غالباً مايكونون قليلي الخبرة، وغير قادرين على تخطيط برامج النشاط بالشكل المطلوب، وتكون جداولهم مثقلة بنصاب كبير، من الحصص وهذا لايساعدهم في الإعداد لحصة النشاط، ولذلك كله فهي غالباً ماتقضي وتشغل بالكلام والحديث بين الطلاب والمعلم أوبين الطلاب بعضهم البعض,كما تحدث الطالب عبدالله بن خالد العنيضيل حول حصة النشاط فقال: فكرتها رائعة لكنها تحتاج الى الكثير من الجهد كي تصبح مفيدة ويمكن حصر معوقاتها وسلبياتها الى ما يلي: نقص الامكانات والادوات اللازمة للنشاط وقلتها وعدم توفر الاماكن المخصصة لمزاولة الانشطة غالباً بالاضافة الى عدم وجود المراجع والمصادر المناسبة والمساعدة في مكتبات المدارس ومن هذه السلبيات ان يكون التركيز في حصة النشاط مقصوراً على الجوانب العقلية واهمال رغبات وحاجات الطالب اضف الى ذلك اهمال مديري المدارس وتساهلهم بقضية حصة النشاط واعتقاد اولياء امور الطلاب ان حصة النشاط لا حاجة لها وأنها تلهي الطلاب وتشغلهم عن اداء واجباتهم كما ان ممارسة النشاط في اليوم الدراسي تزيد من طوله ويكون شديد الارهاق ولايوجد لحصة النشاط اي متابعة او توجيه او تحفيز من الادارة.
أما بعد:
فتبقى جميع هذه الآراء في محيط حوار مفتوح قابل للنقاش والرد والايضاح والتصحيح والتصويب ان امكن وتوفرت الشواهد والدلائل,, فالنظرة مازالت متراوحة بين تأييد وضده تجاه الاول والحديث في مجال التعليم مع اختلاف المعطيات والامكانات واسلوب الحياة العصرية والعقلية الشبابية لشرائح الطلاب، ناهيك عن واقع الطلاب بين المدينة والقرية حيث الاختلاف والتذبذب سلباً وإيجاباً في مجتمع الموقعين وطرائق العلاقات والمعيشة,, نؤكد ان كل ما طرحناه كان في إطار ملف مفتوح يقبل المزيد من الطرح مرحبين بمزيد من الآراء والافكار ونستقبلها مباشرة في مركز الصحيفة او عن طريق المكاتب الفرعية او للمحرر معد هذا التحقيق شاكرين كل تعاون وتجاوب هادف.
رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

منوعـات

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

تغطيات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved