أما قبل: فهذا صدى ما خطه الأخ/ زبن بن عمير في مدارات شعبية بجريدة الجزيرة الصادرة يوم الثلاثاء الموافق 10/7/1420ه تحت عنوان أزمة شعر أم أزمة شاعر؟ .
أما بعد:
طرقت الباب حتى كَلّ متني فلما كَلّ متني كلمتني |
فيا أخي زبن,, إنني طرقت باب الدخول إلى حرم معنى مقالتك حتى كَلّ متني فلما كَلّ متني,, كَلّ عزمي,, فلما كل عزمي,, أصبت بمغص حاد,, واضطراب في التركيز,.
فأنا حقيقة لا أدري بأي منظار ترصد رغبات المدافعين عن الفصحى,, ولا أدري بأي عبقرية استنتجت الحقيقة المذهلة التي سيصفق لها الهويمل وابن تنباك والغذامي,, ولكن الذي أعلمه أن الخيال ذو شطحات وأن للإنسان كامل الحرية في أن يتخيل كيفما شاء ولكن ليس له الحرية في أن يقرر علينا نتائج خياله التي توصل إليها.
نقطة: يا أخي بالنظر إلى رغبات المدافعين عن الفصحى,, ألا تراهم يدافعون هجمات الشعبي على حماها ومكتسباتها؟! أليس الشعبي هو المدافع؟! فكيف يتحولون بقدرة قادر,, بأمر من أمره بين الكاف والنون,, ومن قلوب العباد بين أصبعين من أصابعه الكريمة يقلبها كيف يشاء, ومتى شاء، وأنّى شاء,, كيف يتحولون من مدافعين إلى أنصار يريدون شاعراً شعبياً,, كالأجيال كما ذكرت في مقالتك وشاعراً كالأجيال,, تشبيه بليغ!!!
ألا تستحق مقالتك أن تراجعها ولو لمرة واحدة؟ يا أخي المدافعون عن الفصحى,, مدافعون عن الفصحى,, لا يسوقون الأماني في سبيل رؤية شاعر شعبي كالأجيال التي سبقت .
يا أخي الكريم يحق لك أن تلتقي بأخيك العزيز,, وأن تدير معه أي نقاش تريد,, وأن يلفت نظرك لما يريد,, ولكن في المقابل لا يحق لك أن تكحل أعيننا بلفتة نظر تسلب النظر، وتدق في بؤبؤ العين مسماراً اكله الصدى.
واخيراً: بناء على ما سبق قد تتحول الأزمة إلى جهة ثالثة، إن لم تتوالد فتكن أزمات لتأخذ كل جهة نصيبها الوافر.