Wednesday 15th December, 1999 G No. 9939جريدة الجزيرة الاربعاء 7 ,رمضان 1420 العدد 9939


أهم مشروع أمامك يا أمير خير البقاع,!
حمد بن عبد الله القاضي

** مكة المكرمة
حبة القلب
وقبلة المؤمنين
أم الدنيا وسيدة المعمورة وأغلى تراب
و
لو لم تكن خير البقاع جميعها
ما كان بيت الله فوق ترابها
لو يوضع البيت الطهور بكفة
والارض في الأخرى لأعدلها بها
كما قال ذلك الشاعر الذي أضناه الشوق اليها يحيى السماوي فحياها قلبه قبل قافيته بقصيدة من أندى القصائد كان منها هذان البيتان.
ومكة هذه الأيام في رمضان
عالم آخر,, ودنيا محفوفة بالإيمان
مسكونة بالطمأنينة
نداؤها القرآن
ونداها تكبير المؤمنين
ومطرها دموع الطائفين والركَّع السجود
ولعل من توفيق الله أن كانت هذه المدينة المقدسة تحت قيادة مؤمنة جعلت رعاية البيتين أهم وأغلى أهدافها!.
** وها هي آخر رعاية لمكة المكرمة تجيء باختيار سمو الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أميراً لمنطقة مكة المكرمة خلفاً لأخيه الأمير ماجد ليكمل المسيرة ويحقق أهداف القيادة في المزيد من العناية بمكة المكرمة وخدمة سكانها وأهلها الذين يتجاوزون مئات الملايين,, أجل يتجاوزون مئات الملايين.
فهي وطن كل مسلم
وأنت يا سمو الأمير عبد المجيد كما حققت وأنجزت بدعم وتوجيه القيادة مشروعات كبرى في المدينة المنورة، وقمتها توسعة وتهيئة المنطقة المركزية حول مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم حتى صارت هذه المنطقة دنيا أخرى بعماراتها السكنية الجديدة وفنادقها الفخمة، وساحاتها الواسعة، ومطاعمها الراقية.
وبقدر ما خدم تطوير هذه المنطقة زائري مسجد الرسول فقد أعطى للمسجد النبوي مشهداً رائعاً ونادراً.
ومكة المكرمة يا سمو الأمير تنتظر أهم مشروع بعد مشروع توسعة بيت الله الا وهو تنفيذ توجيهات الدولة بعمل الساحات المتبقية التي تليق ببيت الله الحرام، والتي تأتي مكملة لتوسعته.
إن المسجد الحرام الذي ظهر بعد توسعة خادم الحرمين الشريفين بأبهى صورة واكبر توسعة ينقصه إكمال الساحات لتكون متنفساً لبيت الله الحرام، ولراحة الداخلين إليه، والخارجين منه، وليظهر بيت الله الحرام بالصورة التي هو اهل لها إجلالاً ومهابة وقداسة.
إن أكثر العمائر التي تحيط ببيت الله الحرام غير مناسبة للسكن وغير لائقة أن تحيط ببيت الله الحرام,, بل إن بعضها خرائب ولولا ضرورة وقلة السكن لما سكن فيها أحد، واذا ما تمت ازالتها وبناء مساكن وعمائر لائقة ببيت الله الحرام وقاصديه فبقدر ما سوف يفيد أصحابها فإنها سوف توفر استيعاب أضعاف ما تستوعبهم حالياً من الحجاج والمعتمرين والزائرين، وأمامنا نموذج مشروع شركة مكة الجميل الذي استوعب اضعاف ما كانت تستوعبه العمائر والمساكن التي كانت تشغله.
* * *
** إن أهم وأغلى مشروع أمام سموك هو إنهاء موضوع الساحات المتبقية وإذا ما وفقك الله الى ذلك فأنت بقدر ما سوف تنال الأجر من ربك فأنت تحقق رغبة قيادتك وتخدم مئات الملايين من المسلمين في أقطار الدنيا.
وإن هذا العمل يا أبا فيصل ليس عزيزاً على إرادتك وطموحك وإخلاصك,, ودليلنا على ذلك ما وفقك الله إلى إنجازه بدعم الدولة ألا وهو المنطقة المركزية المحيطة بمسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، حتى أنك انشأت لك مكتباً هناك في الساحات حتى صار الحلم حقيقة تسر عين كل مسلم.
سمو الأمير: إن زيارتك للمناطق المحيطة في الحرم سوف تجعلك أكثر قناعة وإصراراً على استكمال ساحات وتهيئة المساكن المناسبة والشوارع النظيفة وإنك إذا ما زرت المناطق التي تحيط بالحرم سوف ترى أشياء لا تسرك بصفتك الآن - المسؤول المباشر عنها وهذه المنطقة وهي وجه بلادنا أمام العالم كله، وكم يسعدنا أن تكون بأبهى صورة وباكمل الخدمات.
سمو الأمير:- سوف تجد في المناطق والشوارع المحيطة في بيت الله: الشوارع ذات الحفريات المزعجة وسوف تجد المياه المتسربة، وسوف تجد العمائر غير قابلة للسكن، وسوف تجد المطاعم التي لا تليق بهذه المنطقة وغيرها من الأمور التي تحتاج الى تحسين فوري وعاجل حتى يتحقق تطوير بقية المناطق والساحات المحيطة بالحرم التطوير الكامل المنتظر وعلى غرار ما تم في المدينة المنورة، والدولة حفظها الله تبذل وترصد الكثير من أجل تطوير منطقة الحرم ولن تبخل على ذلك أبداً.
* * *
** وبعد,,!
تذكر يا سمو الأمير أنك توليت إمارة مكة المكرمة التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأول أمير تولى إمارتها بعد الإسلام عتاب بن أسيد أتدري على من وليتك يا عتاب؟ على جيران بيت الله فاستوصي بهم خيراً !.
وأنت يا سمو الأمير قلدك ولي الامر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده في القرن الخامس عشر إمارة مكة المكرمة وأهلها ومن خلفهم اكثر من مليار مسلم يتطلعون الى ما سوف تحققه فيها، وسوف يكون انجاز هدف الدولة في استكمال الساحات حول الحرم اكبر مشروع يوفقك الله اليه، وتحقق فيه رغبة ولاة الأمر في هذه البلاد المسلمة.
وفقك الله.
* * *
** هذا المسؤول
والعمل الذي هو أهل له!
** بعض الناس
تدير رؤوسهم الفلوس أو الشهرة أو المناصب.
لأنهم يرون أنهم نالوا شيئاً لم يستحقوه.
هذا الرجل أشهد أنه لم يتغير بعد أن استوزر من الوزارة لا الوزر,,!
إنه ظل هو كما يعرفه اصدقاؤه ومحبوه بسيطاً وصادقاً وانساناً.
ذلكم هو معالي الدكتور علي النملة، وزير العمل والشؤون الاجتماعية.
وإذا كان هناك شيء تغير فيه فهو أنه أصبح لا يملك وقته وانني لأستشرف أن يحتسب ذلك على الله ثم على الوطن,,!
إن هذا الرجل يملك قلباً شفافاً داخل دارة نفسه، وقبل ذلك وبعده مخافة الله .
والوزارة التي تولاها تحتاج فعلاً الى مثل هذه المواصفة ليكون المسؤول عنها قادراً على القيام بأعبائها، وتحقيق جميل أهدافها.
إن شِقَّ هذه الوزارة الأهم هو الشؤون الاجتماعية التي هي مسؤولة عن شؤون اليتامى والأيامى، وشجون الأحداث والمطلقات، وآلاف المعاقين والمعاقات.
إن هذا الرجل بحول الله وبثقة ودعم ولاة الأمر في هذا الوطن أهل أن يحقق لهذه الفئات أسباب العيش الكريم، والرعاية الاجتماعية الكاملة التي تخفف عنهم بلاوي الحياة وتجعلهم يعيشون حياتهم كالآخرين متجاوزين ظروفهم العسيرة والصعبة.
وفقه الله لتحقيق هذا المسعى النبيل، وهذا الهدف الكريم.
* * *
** وقفات رمضانية:
** لم تكن الحلقة الثانية التي جاءت في طاش ما طاش والتي تناولت موضوع الأب الذي أهمله أبناؤه لم تكن مناسبة على الإطلاق، إذ فيها مبالغة لو تمت من أفراد فهي لا تشكل ظاهرة حتى يتم عرضها بهذا الأسلوب الذي يجسد أبلغ صنوف العقوق واللامبالاة.
إننا لا نود أن يكون الترفيه واضحاك المشاهدين هو الهدف ولو على حساب قيم هذا المجتمع التي نعتز بها ومن اهمها رعاية الآباء والبر بهم واحترام كبار السن وتوقيرهم.
حبذا لو أن الأخوين السدحان والقصبي اللذين لا نشك باخلاصهما وحرصهما يعرضان الفكرة والحوار على من يثقون برأيهم وبعد نظرهم قبل انتاج اية حلقة حتى يستمر نجاح مسلسلهم الناجح فائدة وترفيهاً معاً.
* * *
** لقد سعدت عندما أعاد التلفزيون برنامج الشيخ الطنطاوي رحمه الله فهو أنموذج للداعية الذي يجسد سماحة الاسلام والثقافة الواسعة للداعية.
الله,,!
ما أشد الفرق
بين الشيخ الطنطاوي وهو تحت القبر وصوته يبث ويقدم اندى الاحاديث، وبين فنان تحت الارض يرفع صخبه بأقبح الكلام، وأسوأ الغناء,, بل الغثاء.
ما أبعد الفرق بين تركة وتركة ,,!.
رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

منوعـات

لقاء

تغطية خاصة

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved