Wednesday 15th December, 1999 G No. 9939جريدة الجزيرة الاربعاء 7 ,رمضان 1420 العدد 9939


كيف تتصرف مع شقاوتهم وتمنع الضرر عنهم ؟
سلوكيات الأطفال وراثية ومن الصعب تقييدها

* تحقيق : أحمد القرني
تظل سلوكيات الأطفال سواء كانت سلبية أم ايجابية مصدر حيرة وقلق لدى الكثيرين خصوصاً في ظل عدم ادراكنا لما يحدد هذا السلوك ولما يؤثر فيها وللعوامل التي تساهم في ايجاد طفل هادىء ومثالي أو طفل شقي يزعج الآخرين ويضر نفسه ويتعب قبل ذلك أهله.
عن الأطفال وسلوكياتهم كان لنا هذا اللقاء مع الدكتور سعود بن ثامر السهلي الحاصل على الزمالة العربية في طب الأسرة وأخصائي الرعاية الصحية الذي تحدث عن الموضوع من خلال الأسطر التالية:
السلوك الطبيعي للطفل
* ما هو السلوك الطبيعي للطفل؟
- ان التصرفات الطبيعية لدى الأطفال تعتمد على عدة عوامل منها العمر الشخصية النمو الجسمي والنفسي.
وهذه التصرفات قد تكون مشكلة إذا كانت لا تتوافق مع توقعات الأسرة أو كانت مزعجة أو ضارة، لذلك فإن معرفة ما يمكن أن تتوقعه من الطفل في كل مرحلة سنية تساعد على معرفة ما إذا كانت تصرفات الطفل طبيعية أم لا.
تغيير سلوك الطفل
* ماذا نعمل لتغيير سلوك الطفل ؟!
ان الطفل يستمر على مواصلة تصرف ما عندما يكافأ عليه ويوقف هذا التصرف عندما يهمل الأهل هذا التصرف، ولذلك فإن ردود أفعال الآباء إزاء تصرف معين للطفل لا بد أن يكون واحداً وهذا شيء مهم لأن مكافأة الطفل وعقابه على نفس التصرف في أوقات مختلفة يخلق نوعاً من البلبلة لدى الطفل.
وعندما يكون تصرف الطفل أو سلوكه مشكلة بالنسبة الى الأهل فهناك ثلاث اختيارات:
قرر ما إذا كان التصرف مناسباً أم لا لعمر الطفل ومراحل نموه ولا يمثل مشكلة.
حاول إيقاف هذا السلوك إما بإهماله وإما بالمعاقبة عليه.
حاول ادخال سلوك أو تصرف جديد يفعله الطفل ليحل محل القديم.
إيقاف السلبي
* كيف توقف التصرف السلبي؟
أفضل طريقة لايقاف التصرفات غير المرغوبة في الطفل هو إهمال هذه التصرفات وهذه الطريقة تعمل جيداً إذا كان بامكان الآباء الانتظار للنتائج ولكن عندما نريد إيقاف التصرف أو السلوك في الحال فهناك طرق أخرى لذلك ومن بينها العقاب والذي من أنواعه العقاب الجسدي وهو أقلها فاعلية.
مبدأ الثواب والعقاب
* كيف تشجع الطفل على تصرف أو سلوك مرغوب؟
احدى الطرق لتشجيع السلوك الجيد هي استخدام مبدأ الثواب أو المكافأة وهذه الطريقة تعمل جيداً مع الأطفال أكبر من سنتين من العمر وهي قد تحتاج مدة تصل إلى شهرين لتؤدي الغرض المطلوب منها.
وعلى العموم لا بد للآباء أن يتعايشوا مع اختيارات الاطفال فإذا اختار الطفل عدم التصرف كما هو مطلوب فلا تتم معاقبته ولكن ببساطة لايأخذ المكافأة المرجودة لذلك، وهذا يعطيه حرية الاختيارات أحياناً ويمنع المواجهة واستخدام الضغط والقوة أحياناً أخرى.
ولا بد من تقبل شخصية الطفل الأساسية سواء كان خجولاً اجتماعياً ثرثاراً حركيا الخ.
ومن المهم جداً عدم نقد الطفل أمام الآخرين بل الأجدى انتقاد التصرف السيىء الذي تصرفه الطفل ولكن لا يجب وصف الطفل بأن هو السيىء كذلك فإن امتداح الطفل عندما يقوم بالتصرفات الجيدة أو يقلع عن التصرفات السيئة مع احتوائه بالعطف والحنان ينمي فيه التوجه نحو السلوك أو التصرفات المقبولة اجتماعياً بشرط ألا نكثر من الأنظمة والروتين المطلوب من الطفل وخصوصاً عند الطعام أو النوم ومن الأجدى أحياناً تقبل اختياراته مثل سؤاله ماذا يفضل أن يلبس مثلاً أو اللون الذي يحب وهكذا فيشعر بالحرية.
رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

منوعـات

لقاء

تغطية خاصة

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved