* كتب سلطان المواش
أكدت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بأن غالبية قطاعات الدولة خاصة الخدمية منها قد تنبهت لمشكلة عام 2000م في مرحلة مبكرة وأعدت لها الخطط والبرامج اللازمة لمواجهتها وقالت: ان المؤسسات الحكومية وخصوصا قطاع الخدمات قد انتهت من جميع التعديلات والاستعدادات المطلوبة ووضعت خططا للطوارىء تحسبا لأي عارض قد يحدث وتابعت اللجنة الوطنية العليا لمشكلة الحاسب عام 2000م عن كثب استعدادات كافة القطاعات في المملكة ووصلت اللجنة الى قناعة كبيرة بأن تلك القطاعات في وضع مطمئن الى حد كبير, واشارت المدينة في هذا الاطار الى أنه يتفق مع اللجنة في تحليل نتائج التوافقية عدد من المؤسسات الاستشارية المالية مثل مجموعة التنسيق الدولية العام 2000م التي ذكرت ان استعدادات المملكة لاتقل عن استعدادات معظم الدول المتقدمة ولا يتوقع أية انقطاع في الخدمات الأساسية في المملكة مع دخول عام 2000م في نشرة اصدرتها تحت عنوان دليل الفرد والأسرة لتلافي المشكلة الألفية .
وفي جانب آخر بينت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم أنه يوجد في الكثير من الأجهزة المنزلية شرائح الكترونية تستخدم التاريخ في أدائها ولهذا قد تكون تلك الأجهزة عرضة للمشكلة إلا ان ذلك لا يستدعي قلقا كبيرا لأن معظم الأجهزة المنزلية ستعمل بشكل صحيح حسب تأكيدات المصنعين وأسوأ ما يمكن حدوثه هو مجرد عدم تعرف بعض هذه الأجهزة على التاريخ الصحيح مما قد يخل بأداء بعض وظائفها الثانوية ولكنها ستثمر في العمل.
وقالت المدينة في هذا الموضوع ان من أهم الأجهزة التي لا تتأثر بالمشكلة المكانس الكهربائية وساعات الحائط والمصابيح والمدافىء والمراوح وأجهزة الهاتف وأجهزة الهاتف الجوال وعداد الكهرباء ومكيف الهواء وأنظمة التكييف المركزية وأجهزة انذار الدخان والحريق وسخانات المياه ومقاييس الحرارة.
واضافت أن أجهزة الفيديو قد تتأثر ايضا في المشكلة ولكنها ستعمل بشكل طبيعي في حالة التحكم يدويا بالجهاز وستنحصر المشكلة في حالة برمجة الجهاز للتسجيل في وقت يقع بعد دخول عام 2000م حيث قد يتعذر على الجهاز التعرف على عام 2000م ولكن يمكن تعديل الوقت يدويا في معظم الحالات ويمكن اختبار الجهاز بالنسبة للتاريخ كما يلي:
أدخل التاريخ والوقت التالي 31/12/1999م 58:23 ثم انتظر لمدة دقيقتين ليصبح الزمن 01/01/2000م.
اختبر التواريخ 28 و29 فبراير 2000م بنفس الطريقة ان كانت النتائج صحيحة فلا توجد مشكلة بالجهاز والا فإن الجهاز سيعمل ولكن بالتحكم اليدوي، أما أجهزة الفاكس التي تعتمد وظائفها على التاريخ فإن القليل منها سيتحقق في التعرف على العام 2000م ويستمر الجهاز في الارسال والاستقبال دون توقف حتى في حالة ارسال تواريخ خاطئة ويمكن تعديل الوقت يدويا في معظم الحالات واختبار الجهاز بالنسبة للتاريخ حسب الخطوات الموضحة في جهاز الفيديو.
واشارت الى أن اجهزة الكاميرات الرقمية وأجهزة الرد الآلي الهاتفي والساعات قد تستخدم هذه الأجهزة التاريخ والوقت للعرض أو التسجيل ولكن يتوقع استمرار أداء هذه الأجهزة بشكل طبيعي بالرغم من عرض أو تسجيل التاريخ والوقت الخاطىء.