* واشنطن القدس غزة الوكالات
اعلن متحدث باسم البيت الابيض امس ان الرئيس الامريكي بيل كلينتون سيطلق صباح اليوم الاربعاء مفاوضات السلام الاسرائيلية السورية مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع.
وأوضح المتحدث مايكل هامر أنه عقب الافتتاح، سيجري الرئيس كلينتون محادثات مع المسؤولين الاسرائيليين والسوريين قبل ان يتوجهوا الى بلير هاوس، مقر كبار الضيوف الواقع قبالة البيت الابيض في جادة بانسيلفانيا لاجراء محادثات تدخل في التفاصيل .
واضاف ان محادثات اليوم الاربعاء ستنتهي نحو الساعة 16,00 محلية نظراً لشهر رمضان واعتباراً للوفد السوري وستستأنف صباح غد الخميس في بلير هاوس ويفترض ان تنتهي بعد الظهر في البيت الابيض.
واعلن كلينتون في تصريح بثته اذاعة سي بي اس ان لدى الاثنين ولاسباب مختلفة شعوراً ملحاً ولهذا ما يبرره، لأن اعداء عملية السلام بدأوا يتحركون انهم يريدون ابعاد القطار عن سكته وليس فقط على المسار الفلسطيني .
واعتبر كل من باراك والشرع في الايام الاخيرة ان ابرام اتفاق سلام ينبغي ان يستغرق بضعة اشهر .
وأضاف كلينتون برأيي ان المفاوضات ستكون صعبة، ولكنها لن تكون بنسبة التعقيدات في المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين .
وأعرب الرئيس الامريكي عن الأمل بأن يعود المفاوضون الاسرائيليون والسوريون بعد هذه المرحلة التمهيدية الى هنا لمواصلة المحادثات حتى تحقق النتائج المرجوة .
وغادر الوفد السوري دمشق اول امس متوجهاً الى واشنطن كما غادر باراك بعد ظهر امس الثلاثاء متوجهاً الى العاصمة الامريكية.
هذا ومن ناحيته حث معاون كبير للرئيس بيل كلينتون في السياسة الخارجية اسرائيل وسوريا على التحلي بالمرونة في محادثات السلام بينهما في واشنطن اليوم قائلاً انهما اذا لم ينجحا الآن فان الأمر سيزداد صعوبة .
وفي حوار تليفوني اضفى ساندي بيرجر مستشار كلينتون لشؤون الأمن القومي لمسة من الحذر على الجو العام للتفاؤل في المباحثات التي تبدأ اليوم الاربعاء بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع.
وقال بيرجر :مع ان الخلافات بينهما يمكن تحديدها فان الحلول ليست واضحة بذاتها واضاف قوله: يساورني شعور قوي بالحذر من الافراط في التفاؤل هنا, فقد جرت في الماضي مفاوضات لم تنجح بشأن القضايا نفسها, وينبغي للمرء الا يهون من درجة الصعوبة هنا .
وستكون المباحثات ارفع اجتماع بين اسرائيل وسوريا منذ اكثر من نصف قرن وتأتي بعد تجميد المفاوضات قرابة أربعة أعوام.
ومن جهتها اعربت شبكة بي بي سي الاخبارية البريطانية عن اعتقادها انه في حالة توصل اسرائيل وسوريا الى اتفاق خلال مفاوضات السلام التي تستأنف اليوم الاربعاء في واشنطن فسيكون ذلك مشابهاً لوضع اوروبا بعد سقوط حائط برلين لان كل شيء سوف يتغير في منطقة الشرق الاوسط.
وقالت الشبكة في معرض تعليقها على هذه المفاوضات ان على اسرائيل ان تختار ما بين الاحتفاظ بالجولان وبين ضياع فرصة السلام مع جيرانها مشيرة الى ان حسابات الحكومة الاسرائيلية في هذا الشأن تؤكد ان المصالحة في القرن القادم ستكون افضل من خيار الدبابات.
وتوقعت الشبكة ان تطلب اسرائيل في حالة موافقتها على الانسحاب من الجولان مساعدات مالية بعد ان قدرت تكلفة انسحابها من الجولان بحوالي 20 بليون دولار.
وحول المظاهرات التي نظمها المستوطنون حول مبنى الكنيست الاسرائيلي قالت الشبكة ان اكثر ما يشغل المستوطنين هو امن اسرائيل واستمرار بقائهم في الجولان خاصة وانهم لا يأخذون تحذير باراك من ان فشل المفاوضات قد يؤدي الى اراقة الدماء من جديد مأخذ الجد.
وقد أعرب المتظاهرون عن اعتقادهم بأن اسرائيل تعرض نفسها للخطر بالتنازل عن الجولان وان التنازل عن الجولان ثمن رخيص تدفعه اسرائيل مقابل السلام.