Wednesday 15th December, 1999 G No. 9939جريدة الجزيرة الاربعاء 7 ,رمضان 1420 العدد 9939


البشير أجرى اتصالات بالزعماء العرب لشرح الموقف
الترابي دعا مناصريه للعمل ضد قرارات البشير,, والمهدي يحذر من حرب أهلية

* الخرطوم القاهرة الوكالات
دعا حزب حسن الترابي في ختام اجتماع استغرق عدة ساعات ليل الاثنين الثلاثاء مناصريه الى الوقوف ضد الاجراءات التي اتخذها الرئيس السوداني الفريق عمر البشير لاستبعاده عن السلطة.
وافادت انباء صحفية امس ان هذا الاجتماع للهيئة القيادية للمؤتمر الوطني تبنت توصية تدعو الى استبعاد الفريق البشير والنائب الاول للرئيس علي عثمان محمد طه عن الهيئة القيادية للمؤتمر الوطني التي ينتميان اليها.
هذا ومن ناحيته حذر الصادق المهدي احد ابرز قادة المعارضة السودانية من اندلاع حرب اهلية في السودان ودعا الى انعقاد مؤتمر وطني لوضع حد للازمة السياسية.
وقال المهدي زعيم حزب الامة ان هناك ازمة تخيم على الاوضاع في السودان وهي الحرب الاهلية، المطلوب من اهل السودان جميعا الآن ان يتكاتفوا ويتجهوا نحو حل شامل يوقف الحرب الاهلية ويقيم الديمقراطية الدستورية في البلاد.
وفي القاهرة دعا الدكتور ابراهيم الامين القيادي البارز في حزب الامة السوداني المعارض الى عقد مؤتمر جامع لكل القوى السياسية السودانية في اطار المبادرة المصرية الليبية بهدف التوصل الى حل شامل وحاسم لكل قضايا السودان.
ووصف الدكتور ابراهيم الامين في تصريحات لوكالة انباء الشرق الاوسط قرار فرض حالة الطوارىء الذي اصدره الرئيس بأنه شيء يخص النظام السوداني ولكنه اعرب عن اعتقاده بأن هذا الاجراء من شأنه اضافة ازمة جديدة للأزمات القائمة.
واكد ان القضية الرئيسية حاليا هي امن السودان الذي يتعرض للخطر والصراع داخل السلطة والانقسام داخل المجتمع معارضة وحكومة وخطر الحرب الأهلية التي توسعت جغرافيا وبشريا وخطر التفكك والتمزق وخطر التدويل مشيرا الى ان اي حديث عن حلول جزئية لن تحل المشكلة السودانية.
ومن جانبه قال صلاح جلال مدير مكتب حزب الامة بالقاهرة ان ما حدث نزاع يخص النظام ولا يخلو من انه نزاع حول احقية من يتولى السلطة في السودان وهو يعبر عن الازمة في بنية السلطة في الخرطوم وهو ليس بمستغرب لانه ناتج عن غياب الشرعية وخلافات على السلطة والحرب الاهلية.
وقال نحن في حزب الامة نرى ان كل مشاكل السودان يمكن حسمها من خلال عقد مؤتمر قومي جامع يناقش القضايا المركزية والتوصل لحلول قومية من خلال تفعيل المبادرة المصرية الليبية المشتركة.
واشار الى ان اي تحرك انفعالي من جانب الجبهة الاسلامية بقيادة حسن الترابي ستؤدي الى عواقب وخيمة السودان في غنى عنها الان.
هذا وعلى الصعيد الرسمي في الخرطوم فقد اجرى الرئيس السوداني عمر البشير اتصالات مع بعض الزعماء العرب لشرح السبب الذي دعاه الى حل البرلمان واعلان حالة الطوارىء في البلاد لمدة ثلاثة اشهر.
ونقل راديو ام درمان الحكومي في وقت مبكر امس الثلاثاء عن الفريق عمر البشير قوله انه اجرى اتصالات هاتفية مع زعماء كل من مصر والجزائر والبحرين واليمن وقطر وليبيا.
كما التقى الرئيس ايضا باعضاء من احزاب المعارضة المسجلة وطمأنهم الى ان الاجراءات التي اتخذها لا تهدف الى تقييد الحرية السياسية بل زيادتها.
وفي القاهرة اشاد السفير الدكتور احمد عبدالحليم سفير السودان في القاهرة بموقف مصر والرئيس حسني مبارك في دعم ومساندة السودان والرئيس عمر البشير.
واكد عبدالحليم في تصريح لوكالة انباء الشرق الاوسط الليلة الماضية ان السودان حكومة وشعبا يقدر الوقفة الاخوية الاصيلة التي وقفتها مصر وعبر عنها الرئيس حسني مبارك في الاتصال الهاتفي مع اخيه الرئيس البشير امس.
وقال ان موقف مصر المساند للسودان ظهر كذلك في البيان الذي اصدرته وزارة الخارجية المصرية حول التطورات الاخيرة في السودان وما اتخذه الرئيس البشير من قرارات.
واضاف السفير السوداني ان ذلك الموقف ليس بمستغرب من الشقيقة مصر التي حرصت دائما على وحدة السودان واستقراره ووفاق اهله.
وعلى صعيد رد الفعل المصري فقد توجه الرئيس المصري حسني مبارك بعد ظهر امس الثلاثاء الى ليبيا لاجراء محادثات مع الزعيم الليبي معمر القذافي حول تطورات الوضع في السودان بحسب ما افاد مصدر مقرب من الرئاسة المصرية.
وكان من المقرر ان يتوجه الرئيس السوداني عمر البشير الى ليبيا ليوافي مبارك والقذافي اللذين اطلقا مبادرة مشتركة لتحقيق المصالحة في السودان غير انه لن يتمكن من ذلك بسبب الاوضاع الداخلية في بلده كما افاد المصدر نفسه.
وذكر المصدر ان الرؤساء الثلاثة على اتصال مستمر.
هذا وقد غادر مبارك القاهرة بعد لقاء مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في منتصف النهار امس.
رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

منوعـات

لقاء

تغطية خاصة

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved