يصعب أن نتصور وجود نهضة حضارية دون ان يكون للطاقة نصيب عظيم في دورة عجلة النماء.
فالطاقة هي عصب الحياة، وبدونها لا تدور عجلة مصنع ولا تسير وسيلة نقل ولا تشمخ المرافق الحديثة ولاتنساب الخدمات الضرورية للإنسان في عالم اليوم.
والكهرباء ذلك العنصر الأساسي من عناصر الطاقة كان دوماً محل اهتمام قيادتنا الرشيدة، فأنفقت عليه الدولة حرسها الله المليارات اعترافا بأهميته في حياة الانسان، حتى وصلت الخدمات الكهربائية الى 80% من مدن وقرى وهجر المملكة,, تضيء المساكن والمرافق,, وتدير عجلة التقدم والنماء في كل منشآتنا الاقتصادية والخدمية وغيرها.
ان الكهرباء بما تلقاه من دعم وتشجيع وعناية واهتمام من قيادتنا الرشيدة، اصبحت احد القطاعات الرائدة في نوعية خدماتها ونمو المساحات التي تغطيها، فضلا عن ان مشاريع النمو والتطور فيها لا تهدأ وتواكب باستمرار كل تقدم يطرأ وكل حاجة تستجد.
لقد ترجم مجلس الوزراء في جلسته أول أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله اهتمام الدولة على أعلى مستوياتها بالكهرباء، فوضع على أجندته الدراسات المتعلقة باعادة تنظيم قطاع الكهرباء، وترجم هذا الاهتمام بالموافقة على تأسيس الشركة السعودية للكهرباء طبقاً لنظامها الأساسي، كما قرر في بادرة كريمة الغاء رسم الكهرباء الوارد في البند (ثانيا) من المرسوم الملكي رقم م/8 وتاريخ 25/7/1415ه ابتداء من تاريخ العمل بالتعرفة الصادرة بقرار مجلس الوزراء رقم 169 وتاريخ 11/8/1419ه.
كما ان مجلس الوزراء الموقر وافق على تسوية المبالغ غير المحصلة من الدولة لصالح صندوق رسم الكهرباء,, وهي بادرة تدعم القدرة التمويلية للنمو في القطاع الكهربائي، بما يسهم في اتساع رقعة الخدمة واتساع حجم المستفيدين من الكهرباء,, بجميع أنحاء المملكة.
ان مجلس الوزراء وهو يقود السير في مجال دعم قطاع الكهرباء، شأن كل قطاعات الدولة الاخرى، يعرف ان الكهرباء احدى الوسائل الرئيسية في نهضة الحياة العصرية، ولذلك فان اهتمامه بها يتسق مع التوجه العام لقيادة بلادنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني لتكون المملكة وشعبها في المكانة اللائقة ,, تقدما وحضارة ورقياً ورغد عيش.