Wednesday 15th December, 1999 G No. 9939جريدة الجزيرة الاربعاء 7 ,رمضان 1420 العدد 9939


جمعية البر الخيرية بالمجمعة عطاء دائم ونبع متدفق
الربيعة : الجمعية أصبحت مشروعاً راسخاً وتواصل نجاحاتها بخطوات متزنة لتحقيق أهدافها النبيلة

* المجمعة - فهد الفهد
في الحقيقة إن الحديث عن جمعية البر الخيرية بالمجمعة يبعث الطمأنينة داخل النفس لأنها أصبحت مشروعاً قائماً على قدميه مواصلة النجاحات بخطوات متزنة وحثيثة متطلعة إلى تحقيق أهدافها الإنسانية النبيلة على الوجه الأكمل مستمدة طاقتها من اهتمامات المسؤولين في الدولة ومن دعم ومساندة أهل الخير والجود والسخاء الذين وضعوا كل ثقتهم فيها ادراكاً وتقديراً منهم لرسالتها الإنسانية في المجتمع ونحن كمسؤولين شُرِّفنا بالعمل في هذه الجمعية نعتز ونفخر بهذه الثقة وبالسمعة الحسنة التي حفظتها لنفسها ويجب أن نذكر مجدداً أننا نحرص كل الحرص على توخي الدقة والبحث والدراسة للحالات المحتاجة عن طريق فريق عمل من الرجال أهل الدين والثقة وأئمة المساجد ومن خلال بحث اجتماعي ميداني وغيره من مصادر المعلومات لتقصي الحقيقة بطريقة سليمة وعادلة مع اهتمامنا بالذين تحسبهم أغنياء من التعفف والذين نحرص على الوصول إليهم لنساعدهم دون خدش حيائهم.
بهذه الكلمات استهل رئيس مجلس إدارة جمعية البر الخيرية بالمجمعة الأستاذ عبدالله بن محمد الربيعة حديثه ل الجزيرة عن الجمعية وقال: إن الجمعية منذ تأسيسها تحاول جاهدة تحقيق أهدافها النبيلة وأنه بفضلٍ من الله تعالى ثم دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين استطعنا إيصال المساعدات بشتى أنواعها إلى مستحقيها واستفاد القدر الأكبر منها كما استطعنا تنفيذ العديد من المشاريع منها مبنى الجمعية الذي يجسد الرغبة الحقيقية لتطوير الجمعية وترسيخ وجودها في المجتمع لتظل إن شاء الله منبع خير وبركة لكل من تقطعت بهم السبل ويكون أيضاً معلماً بارزاً يؤكد ما يعيشه المجتمع من تعاضد وتعاون ولله الحمد.
وأضاف أن مشاريع الجمعية وعطاءها وانجازاتها تتواصل ولله الحمد حيث تم انجاز المستودع الخيري والمشتمل على ثلاجة كبيرة لحفظ الأغذية واللحوم مع سيارات لنقل فائض الأطعمة والولائم حيث يستقبل الكثير من المواد الغذائية التي يتم توزيعها على مستحقيها كما ساعد هذا المستودع على جمع التبرعات العينية من ملابس جديدة ومستعملة وتمور من مكرمة خادم الحرمين الشريفين ومن زكاة تمور المزارعين التي يجري تنظيفها وتكييسها بعد أن أمنت الجمعية لهذا الغرض خصيصاً مكبساً لكبس وتنظيف التمور في عبوات بلاستيكية نظيفة توزع على المحتاجين في شهر رمضان وغيره مما ساعد على حفظ النعمة من التلف وايصالها لمن يستحقها نظيفة مطمئنة واستقبال التمور الواردة من مكرمة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وأيضاً استقبال زكاة الفطر ولحوم الهدي والأضاحي وغيرها من المناسبات التي يحتاج فيها الانسان إلى المساعدة هذا من ناحية المساعدات العينية أما المساعدات المادية فهي كثيرة منها استفادة العديد من الأسر الفقيرة والنساء والأرامل والمطلقات والمعاقين شفاهم الله وتقديم المساعدات إلى من تعرض لحادث طارئ كحوادث الطرق أو الحريق أو غيرها من الظروف التي يجب المساعدة فيها للخروج من هذه الظروف وكذلك مساعدة الشباب الراغبين في الزواج والغير قادرين على تكلفته ومساعدة أسر السجناء والمرضى المنومين في المستشفى كما قامت الجمعية بمشروع كفالة الأيتام والذي سيكون له الأثر الايجابي في التكافل الاجتماعي والتآخي بين المسلمين وامتدت أيادي الجمعية البيضاء إلى مساعدة جماعة تحفيظ القرآن الكريم.
مشروع صرف الحقيبة المدرسية
ولم تقتصر الجمعية في مشاريعها عند ذلك بل امتدت مشاريعها الانسانية والخيرية إلى كافة المحتاجين حيث نفذت الجمعية مشروع صرف الحقيبة المدرسية المجهزة بجميع ما يحتاجه الطالب على مدار العام من دفاتر وأقلام وهندسة وغيرها من المستلزمات الدراسية ،وشمل هذا المشروع الطلبة المحتاجين حيث استفاد منه أكثر من أربعمائة طالب في مختلف المراحل والأعمار ومن المتوقع أن يزيد هذا العدد وهذه التجهيزات العام القادم لتمتد إلى جميع مدارس المجمعة للبنين والبنات.
مشروع ديوانية الآباء
المجتمع الاسلامي مجتمع سمته الرحمة والمحبة وينظر بعين الاعتبار والاحترام لكبار السن من هذا المنطلق حرصت الجمعية على العناية بهذه الفئة الغالية فجهزت مقراً يليق بهم مجهزاً بالعمالة والمشروبات والكتب لخدمة آبائنا فبالرغم من أن هذا المشروع يعتبر كبيراً بالنسبة للجمعية إلا أنه يعتبر بسيطاً إذا ما قورن بمن نقوم بخدمتهم فهم آباؤنا والواجب علينا جميعاً أن نبرهم ونسعى لراحتهم ، وتتيح هذه الديوانية للآباء الاجتماع سوياً والتحدث عن ماضيهم وحاضرهم وما كانوا فيه وما نحن فيه الآن كما أنها فرصة للاستفادة من خبرتهم ومعرفة ماضيهم وفرصة أيضاً للأبناء للجلوس مع آبائهم وأجدادهم والتحدث معهم ومقارنة ماضيهم وحاضرهم وقد لاقت هذه الديوانية ارتياحاً كبيراً لدى الآباء الذين يقدرون للجمعية سعيها لخدمتهم حيث أعرب الكثير منهم عن سعادته بهذه الفكرة التي لها دور كبير في خدمتهم.
المشاريع المستقبلية للجمعية
وأوضح الأستاذ عبدالله بن محمد الربيعة أن الجمعية ومن منطلق حماس أعضائها وحرصهم على تقديم المزيد من الخدمات والوصول إلى الأهداف التي من شأنها أنشئت الجمعية فإن الجمعية ستعمل في المستقبل القريب إن شاء الله على استثمار مبلغ مالي في مشروع استثماري يقام في الرياض ليكون رافداً لايرادات الجمعية المالية الثابتة والتي سوف تعود بالنفع الكبير على الجمعية ولتتمكن الجمعية من استكمال مسيرتها وتطورها بالشكل الذي يتمناه كل محب للخير ، كما تنوي الجمعية تجهيز مركز شامل لتدريب وتأهيل المعاقين وأيضاً انشاء دار للضيافة والايواء وغيرها من مشاريع الخير.
صدور التقرير السنوي الثامن
وفي إطار حرص رئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية بالتعريف بالجمعية وأهدافها ونشاطاتها ومشاريعها الخيرية الدورية أصدرت الجمعية في شهر شعبان المنصرم تقريرها السنوي الثامن الذي يحمل بين دفتيه تعريفاً مفصلاً عن الجمعية ومشاريعها ونشاطاتها المختلفة التي نفذتها على مدار العام وقد احتوى التقرير الذي جاء في غلاف جميل على كلمة لرئيس مجلس الإدارة الأستاذ عبدالله بن محمد الربيعة وكلمات عن سجل الزيارات لابراز المسئولين الذين زاروا الجمعية واللجان العاملة في الجمعية وهي لجنة المشاريع واللجنة المالية واللجنة الاجتماعية ولجنة توزيع فائض الأطعمة في المناسبات وكذلك تقرير فني عن أنشطة وعمل الجمعية ونماذج من الرسائل التي تلقتها الجمعية التي تعبر عن رضا المجتمع عن الدور الذي تقوم به بالإضافة إلى تقرير مفصل عن خدمات الجمعية الاجتماعية والمساعدات الطارئة ومساعدات الزواج وغيرها من المساعدات وكذا عن مصادر التمويل للجمعية المختلفة والتي نمت عن الأعوام السابقة بفضل الله ثم بفضل القائمين على الجمعية وأصحاب الأيادي البيضاء والقلوب الرحيمة التي أغدقت على هذه الجمعية من فيض عطائها هذا علاوة على التقرير المالي للجمعية عن العام المنصرم 1418/1419ه.
شكر وتقدير
وفي ختام حديثه رفع رئيس مجلس إدارة الجمعية الأستاذ عبدالله بن محمد الربيعة باسمه ونيابة عن أعضاء مجلس الإدارة وجميع منسوبيها خالص الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله على دعمه ومساندته أيده الله ومتعه بالصحة والعافية وأبقاه ذخراً للاسلام والمسلمين وإلى سمو ولي عهده الأمين وإلى سمو النائب الثاني.
كما أتقدم بالشكر الخاص لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز وإلى مقام وزارة العمل والشؤون الاجتماعية على دعمهم المتواصل للجمعية لتحقيق رسالتها وشكر أهل الخير والمحسنين على اهتمامهم بالجمعية وأعمالها ودعمهم لها وأكد للجميع أن الجمعية ستظل إن شاء الله كما عهدوها وستستمر في تقديم رسالتها الانسانية بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بالرجال المخلصين الذين وفقت الجمعية بوجودهم يعملون بصمت وكل أمانة وإخلاص احتساباً للأجر والمثوبة من الله تعالى وإيماناً منهم بعظم الرسالة.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

منوعـات

لقاء

تغطية خاصة

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved