** اللهم,, يتساوى الليل بالنهار، والناس تسهر الليل، وتنام النهار، وأنت وحدك الذي لا تنام,,.
امنحهم في يقظتهم يقظة، وعند نومهم اطمئناناً,,.
ذلك لأن ليس كل الذين يفتحون عيونهم يقظين، أو يرون!
كما أن ليس كل الذين ينامون مطمئنين,,,!!.
** اللهم,, لا يتساوى الحق بالباطل، والناس تخلط بينهما في كثير، وأنت وحدك الذي تحق الحق، وتهزم الباطل,,.
امنحهم قدرة على أن يروا الحق فيتبعوه، ويروا الباطل فيجتنبوه,,,
ذلك لأن ليس كل الذين يرون يتبعون، ولا كل الذين يعلمون يجتنبون,,.
** اللهم,,, لا يتساوى الخير بالشر، والناس تقع في استبدال مواقعهما,,,، وأنت وحدك الذي تعلم ذلك,,.
امنحهم عندما يركبون موجة الشر قدرة على الانتقال إلى مركبة الخير,,, كي يصلوا إلى شواطئ رضائك.
ذلك لأن ليس كل الذين يجتمعون في المراكب متماثلين,,,، ,,, والناس تحتاج إلى الرضاء، كي يعم الخير,,, وتَسلك دروبه,,.
** اللهم يتساوى العطاء عند البذل، عندما يُعطي العطاءَ من الناس أكرمُهم,,,، لكن العطاء يأتي غير متساوٍ عندما يأتي العطاء من ذي غرض,,,، اللهم وحدك من يعلم السر والجهر,,.
امنحهم عند عطائهم قدرة كي يخرج خالصاً لوجهك,,.
ذلك لأن ليس كل الذين يعطون يكون هدفهم رضاك,,,،
كما أن ليس كل الذين يحجمون يتَّقون سخطك,,.
** اللهم عدلت في منحك الحياة لمن خَلقتَ,,، والناس تهدر الحياة في غير نفع، وأنت وحدك الذي تهدي,,.
امنحهم في حياتهم وعياً، وعند ممارستهم لها توفيقاً,,.
ذلك لأن ليس كل الذين يعيشون يعون لماذا هم يعيشون!، وليس كل الذين يمارسون الحياة موفقين,,.
** اللهم هذا الزمن مُكَدَّسٌ ومُكَرَّسٌ، وأنت وحدك من يرى الناس فيه,,.
فعددهم يزيد فيتكدَّسون، والمتغيرات من حولهم تُكرَّسُ فيضيعون,,.
ذلك لأنهم يفرحون بالنمو، لكنهم يبعدون عن الجادة,,.
** اللهم هذه الدواليب تلف بالناس، وأنت وحدك من يملك عجلتها، امنحهم قدرة كي يتجهوا في دورانها نحو النور، لا أن يتجهوا نحو الظلام,,.
ذلك لأن أكثر الناس لا يميزون، حتى تطوح بهم الدواليب فيقعوا,,.
** اللهم هذه الحياة دنيا غرور، والناس تلهث لها وفيها، وأنت وحدك ربّ هذه الحياة وربهم,,.
امنحهم سطوة الاجتياز لمسارب الغرور،
ذلك لأن ليس كلُّ الذين يتفاعلون مع الحياة قادرين على النَّفاذ من مساربها.
** اللهم أنت الإله، والناس خلقك,,.
امنحهم الخلُق الحسن واهدهم إليه، حتى يكونوا قادرين على اليقظة عند الحاجة إليها، وإلى النوم حين يكون دافعاً للبقاء الأقوى، ويكونوا قادرين على اتباع الحق واجتناب الباطل، واتخاذ مطايا الخير إلى الخير، والبعد عن الشر الحارق القاتل، ويكونوا في عطائهم راجين وجهك الكريم كي تتجرد نفوسهم من البقايا، وأن يكونوا على معرفة بالحياة كي تكون مطيِّتهم إلى حياة أبدية خالدة في جنات النعيم,,,، فلا يغرَّهم تكاثر، ولا تجلبهم جواذب في منأى عن الجادة وضياعٍ في دواليبها الساحقة,,.
اللهم لا تجعلهم في غرور دون أن تكون لهم الملجأ والمنَجِّي من كل ما يوقعهم في مساربه,,, كي ينتصروا على الضعف، وكي يكونوا أقوياء بالايمان.
** اللهم هذه الأكف إليك متجهة وأنت القريب المجيب فلا تردها خائبة.