عادة رمضانية الوِصلة تزيد من ترابط الأسر مع بعضها في منطقة عسير |
* ابها غازي مطاعن
شهر رمضان يعتبر من احب الشهور لدى المسلمين في اقطار المعمورة ويصاحب هذا الشهر الكثير من العادات الحميدة والتي تزيد ترابطا في هذا الشهر الكريم تصب جميعها في باب التجاور والتراحم والتواصل والتسامح تتوج بيوم العيد وقد صفيت النفوس بصيام هذا الشهر وقيامه,, ومن العادات الدائمة في منطقة عسير عادة الوِصلة وهي مأخوذة من التواصل او الوصل او الوصول وهي هنا تأتي في باب الايصال ايصال الشيء طلبا في التواصل,, ومن عادات اهل عسير في اشهر السنة وبالاخص في شهر رمضان عاده الوصلة وهي ان تقوم الاسر باعطاء الجيران والاقارب من وجبة الفطور الرمضاني الذي تفطر به الاسرة,, كل اسرة حسب امكاناتها ومقدرتها قليلاً او كثيراً وذلك قبل اذان المغرب وكذلك باقي الاسر فنجد لمائدة الرمضانية في كل منزل عامرة بكل مالذ وطاب من المأكولات والمشروبات حتى لدى الاسر الفقيرة وهذه من فضائل شهر رمضان المبارك,, ويحافظ اهالي عسير على هذه العادة لما فيها من خير وبركة وصلة للرحم وتواصل مع الجار فقير كان ام غني مراعاة لمشاعر الفقراء او المحتاجين وهكذا تستمر هذه العادة في منطقة عسير حتى اليوم وبهذا يزيد الترابط الاسري وصلة الجار ومعاونة الفقير والمحتاج والذي يقوم بصلة جيرانه اذا امكنه ذلك بما يوجد في داره دون حرج فقد جرت العادة على قبول الوصلة من الفقير والغني لبعضهم على حد سواء.
ارجو ان تستمر هذه العادة رغم الحيز الكبير والنعمة العظيمة التي ينعم بها المواطن السعودي والضيف المقيم والذي تأثر ايجاباً بهذه العادة في منطقة عسير,, ادام الله علينا النعم وثبت للجميع الاجر وخير الجزاء.
|
|
|