عزيزتي الجزيرة
ان من يزور منطقة الحدود الشمالية عرعر سوف يخرج بعدة انطباعات تجعله يتمنى الاقامة الدائمة بهذة المنطقة، فمنذ صدور التوجيهات بسعودة الوظائف واحلال الشاب السعودي مكان الأجنبي والمسؤولون بمنطقة الحدود الشمالية وعلى رأسهم سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يعملون جدياً لأن تكون منطقة الحدود الشمالية من أوائل مناطق المملكة تحقيقاً للسعودة وبأعلى نسبة في زمن قياسي.
إنك اخي القارىء عندما تذهب الى سوق الخضار للشراء تجد أن الباعة جميعهم سعوديون فلا مكان للأجنبي بينهم فالتعامل الأكثر من رائع من قبل البائعين السعوديين أجبر الزبائن على منحهم الثقة الكاملة، فمن الألفاظ التي يرددها الباعة مؤكل الهنا صحتين وعافية ومن هذا القبيل فهذه الألفاظ البسيطة تشيع الألفة والمحبة بين البائع والمشتري حيث كان يفتقدها المشتري مع العمالة الأجنبية, اما عندما تذهب الى الورش لإصلاح سيارتك فتجد أن الشاب السعودي المؤهل الحاصل على شهادة علمية من مركز التدريب المهني قد أخذ موقعه بين العمالة الاجنبية وأصبح ينافسهم بشكل يثلج الصدور فالورش التي يعمل بها السعوديون اصبحت تشهد اقبالا من قبل المواطنين لما يتمتع به العامل السعودي من الأمانة والصدق والنزاهة التي قل أن نجدها عند أصحاب الورش الأجانب، وأيضاً محطات البنزين أصبح يتوافد عليها الشاب السعودي للعمل بها بنظام الساعات، وغيرها الكثير من التموينات الى المغاسل فالمكتبات، كل هذه الأعمال الشريفة حققت نقلة تطويرية من حيث السعودة فقد ساعدت على تقليص البطالة بين الشباب ووفرت لهم عيشة هنيئة.
وفي الختام لا يسعني الاّ أن أشكر المسؤولين بمنطقة الحدود الشمالية على ما يقومون به من توفير الفرص الوظيفية امام الشباب السعوديين بما يعود عليهم وعلى الوطن بالنفع الكبير, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.