الدكتورة خيرية السقاف اول وجه سعودي رأيته في حياتي, قدمت اليها وبداخلي كل اندفاعات الاعلامية العربية العاشقة للعمل الاعلامي,, في أي صورة,, طرقت بابها باعتبارها مديرة مكتب العزيزة الرياض, طرقت بابها وانا لا احمل سوى امنية بالعمل كصحفية, طرقت بابها وانا اعرفها كاسم ثقافي سعودي نسائي وهي لا تعرف عني شيئاً.
طرقت بابها وانا لم اكن أدري ان مكتب جريدة الرياض النسائي ممتلىء آنذاك بأجمل الوجوه السعودية الصحفية الاعلامية المدربة.
طرقت بابها ولم تشأ ان تخذلني بعدها الحت عليّ بعد دقائق من اللقاء بها بالتوجه للاستاذة نوال السقاف,, مسؤولة المرأة بجريدة الجزيرة العزيزة.
ومن هنا جاء اللقاء بأروع شخصية صحفية نسائية تعلمت على يدها وخبرت معها كيف تكون الصحافة,, والفرق بينها وبين الاذاعة او أي عطاء اعلامي آخر.
تعلمت معها كيف اتقن عملي,, وكيف ان الاتقان والجودة تبدأ من الاهتمام اللا متناهى بالتفاصيل فكانت تجهدني بحثاً عن ادق التفاصيل,, لاكمال أي موضوع صحفي, وكنت اغضب احياناً ولكنني تعلمت معها كيف ان من يهتم بالامور الدقيقة جداً في العمل الاعلامي حتماً سوف يتقن عمله, وتعلمت منها ايضاً كيف ان اللقاء الصحفي الجيد,, او التحقيق الصحفي ايضاً يحتاج الى معلومة,, والمعلومة لانها دائماً وابداً لابد ان تكون بين جدران المكتبات,, تعلمت منها كيف ابحث عن المعلومة, وكيف ان اكتمال التحقيق الصحفي المبني على العلم, والمعلومات حتماً سيقدم شيئاً جديداً.
ومازلت اذكر كيف قالت برافو على مسودة اسئلة كتبتها لتوجيهها للاستاذة هانية السباعي مسؤولة مركز كمبيوتر وكيف ان كلمة برافو تلك التي جاءت لانني لأول مرة قرأت عن الكمبيوتر,, لاجل اعداد هذا الحوار جاءت الي هدية جميلة من استاذتي الاولى في عالم الصحافة نوال السقاف, جاءت الي واعتبرتها اول وسام صحفي جميل على صدري.