Wednesday 15th December, 1999 G No. 9939جريدة الجزيرة الاربعاء 7 ,رمضان 1420 العدد 9939


كلمة وفاء لمن يستحقها

لا أدري من أين أبدأ,, لقد تاهت المعاني ورحلت الأفكار بعيداً عن موطن القلم,, أسأل نفسي لماذا,,؟ إنه سؤال تبادر إلى ذهني وأنا في ذهول وخوف شديدين لما آلت إليه صحة من أحمل لها كل الحب والتقدير,,يا إلهي,,,!
أكتب لكم هذه الكلمات بدموع حرّى سالت على وجنتي,, حبات العرق تتساقط على جبيني,, وحزني الكبير يزيد في تأثري بالحال الذي تمر به صديقة عمري,.
قد تتعجب عزيزي القارئ وعزيزتي القارئة وتتحير أمام أمور عارضة تجعلك أمامها حزينا كئيبا فأنت تعيش مع أناس تربطك بهم الأخوة الصادقة والمعاني السامية,, عشت معهم فترة زمنية ليست بالقصيرة,, أحسست معهم بالراحة والانسجام والمحبة والرحمة، فهل يعدل ذلك شيء أي شيء، أنت كإنسان وأنت كإنسانة بحاجة لمن يستقبلك بحرارة، بحاجة لمن يشعرك بحبه لك وانك بمثابة الأخ والصديق والحبيب له,, يفتح لك أبواب قلبه قبل أن يفتح أبواب منزله، يصافحك بروحه قبل أن يصافحك بيده,.
انهم بمثابة الورود لتلك القلوب العطشى أو الأرواح الظمأى,, ومرة أخرى: ماذا بعد ذلك,,؟ جاء السؤال عفويا,, سؤال عن أحوالهم وأخبارهم, لأننا حينما نختار فإننا نسأل وحينما نبحث عن شيء فإننا نسأل وحينما نفقد شيئا فإننا نسأل، فكيف إن افترقنا عن إنسان عزيز وغال علينا؟!
هذا بالفعل ما أوجد السؤال فكانت الإجابة: المربية الفاضلة تلك التي جمعت بين الاخلاق والمعاني السامية، وعرفت بالتسامح والخلق الحسن، الاستاذة الفاضلة فاطمة الميمان التي تركتنا وغادرت إلى أمريكا طلباً للعلاج مصحوبة بدعواتنا ودموعنا وحزننا الكبير على غيابها,,فإليك يا مربيتنا ما سطره قلمي والدموع تتساقط بين جفنتي,, كما المطر الساقط من بين الغمائم,, تسيل فوق وجنتي كما النهر النازف من جروح غائرة,, فأنت في كل الوجوه ابتسامة مشرقة صادقة,, ونوراً يتلألأ فيملأ القلب حباً واشراقاً,, وقلمي يعجز عن الإتيان بالمزيد!!
لقد عرفناك فعرفنا الطيبة وحسن الخلق,,كنت البلسم الشافي لنا,,.
كنت عونا لنا في كل أمورنا,, ليت شعري يصف ما فعلتِه من اجل مدرستنا فلله درك يا مربيتنا الفاضلة لا ادري ماذا أقول فمشاعري ومشاعر الآخرين أكبر من كل ما قلت، وما تضمه حنايا أضلعي أكثر بكثير مما أكتبه,قلوبنا معك,,ألسنتنا تلهج بالدعاء لك,.
لك من معلمات واداريات وطالبات الثانوية السابعة عشرة كل محبة وتقدير، ونتمنى رجوعك قريباً إن شاء الله، وندعو جميعاً بأن يجعل الله ما اصابك طهورا إن شاء الله.
مزنة الطيار

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

منوعـات

لقاء

تغطية خاصة

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved