* موسكو/ جروزني / الوكالات
وصل كنوت فولبيك رئيس منظمة الامن والتعاون الاوروبي الى منطقة القوقاز الروسية امس الثلاثاء.
وقالت وكالة ايتار تاس الروسية للانباء ان فولبيك وصل الى العاصمة الداغستانية محج قلعة صباح امس الثلاثاء.
ونقلت ايتارتاس عن فولبيك قوله قبيل المحادثات التي سيجريها في جمهورية الشيشان المجاورة ان النزاع في الشيشان يجب ان يحل على مستوى اقليمي.
وصرح فولبيك للوكالة ان الهدف من زيارتي هو بحث القضايا الانسانية في داغستان وغيرها من المناطق .
ودعا فولبيك الى وقف اطلاق النار حول جروزني بقوله انني ادعو السلطات الروسية الى البدء في وقف لاطلاق النار على مدار الساعة حول جروزني حتى يتمكن المدنيون من المغادرة فعلا,وحث المتمردين الشيشان على الموافقة على وقف لاطلاق النار كما دعا روسيا الى منح منظمة الامن والتعاون الاوروبي دورا اكبر في محاولة انهاء الصراع.
وكان فولبيك قد صرح اثناء محادثات اجراها في باكو عاصمة اذربيجان التي وصل اليها امس الاول الاثنين ان دور منظمة الامن والتعاون الاوروبي في البحث عن حل قد يصبح حقيقة في وقت قريب,وعلى صعيد الوضع الميداني في الشيشان قال مجاهدو الشيشان انهم توقعوا المزيد من الهجمات الروسية امس الثلاثاء على اطراف جروزني في حين حثت منظمة الامن والتعاون في اوروبا الجانبين على اعلان هدنة حول المدينة المحاصرة,واستعد القرويون في جنوب الشيشان كذلك الى المزيد من الهجمات بعد يوم من القصف العنيف الذي تعرضت له منطقة اخدود نهر ارجون الذي يصل الى معقل المتمردين الجنوبي الجبلي.
وقال مولدي اودوجوف المتحدث باسم المجاهدين ان القوات الروسية شنت هجمات على الاطراف الشرقية لجروزني وان المعارك استمرت طوال امس في ثلاث مناطق شملت مطار خانكالا العسكري القريب من العاصمة جروزني.
وتلا القتال قصف روسي مكثف رغم ان المقاتلين الشيشان اخرجوا القوات الروسية من المطار بعد ان استولت عليه لفترة وجيزة,وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ان حدود علمه ان القوات الروسية ما زالت تسيطر على المطار.
من ناحية اخرى نقلت وكالة ايتار تاس للانباء عن مصادر عسكرية روسية ان الجيش الفيدرالي الروسي دخل امس الثلاثاء الى شالي التي كانت الى غروزني اخر مدينة كبيرة لا تزال خارج سيطرتهم,وكان الجيش الروسي امهل سكان شالي حتى ظهر امس الاول لطرد المجاهدين قبل تطهير المدينة الواقعة على بعد 20 كيلو مترا جنوب شرق غروزني والمحاصرة كليا منذ الجمعة.
واكد وجهاء شالي الذين فاوضوا على رحيل المجاهدين للجنرال الروسي غينادي تروشيف ان قواته لن تواجه مقاومة لدى دخولها المدينة.
وكان الجنرال تروشيف قائد العمليات على الجبهة الشرقية اعلن الاحد الماضي انه في حال بقي مقاتلون في شالي سيقضي عليهم كليا واضاف لا نريد سفك الدماء ولكن الحرب هي الحرب.
وفاوضت القوات الفيدرالية بالطريقة نفسها على استسلام العديد من البلدات الشيشانية الاخرى.