Wednesday 15th December, 1999 G No. 9939جريدة الجزيرة الاربعاء 7 ,رمضان 1420 العدد 9939


واشنطن رحبت بأي تغيير في الخرطوم يوقف حرب الجنوب
أوضاع الخليج والسودان والصومال ومستجدات عملية السلام أمام وزراء الخارجية العرب

القاهرة مكتب الجزيرة علي السيد
تقرر عقد الدورة الثالثة عشرة بعد المائة لمجلس وزراء الخارجية العرب في السابع والعشرين من شهر مارس القادم وهي الدورة الاولى للمجلس في الالفية الثالثة وترأسها سلطنة عمان وذكرت مصادر مطلعة بالجامعة العربية ان الدورة الجديدة سوف تبحث عددا من القضايا المصيرية والحاسمة من تاريخ المنطقة تتعلق بالوضع المستجد في السودان وتدهور الموقف في الصومال والقرن الافريقي, بالاضافة الى الوضع في الخليج، ومستجدات عملية السلام بالشرق الاوسط في ضوء التحريك الاخير الذي يشهده المسار السوري الاسرائيلي.
وأوضحت المصادر ان ملف التطبيع مع اسرائيل لم يتقرر بعد ادراجه على جدول اعمال الدورة الجديدة، وذلك في اشارة الى استمرار العمل بقرار المجلس السابق بشأن تعليق المفاوضات متعددة الاطراف لحين امتثال اسرائيل لقرارات الشرعية الدولية وانسحابها من الاراضي العربية المحتلة.
وكانت الجامعة العربية قد اعلنت تمسكها بهذا القرار على الرغم مما أعلنه شيمون بيريز وزير التعاون الاقليمي الاسرائيلي مؤخرا من استعداد بلاده لعقد المؤتمر الاقتصادي في الشرق الاوسط في مطلع العام القادم, ومحاولة مجلس العلاقات الخارجية الامريكية ومنتدى الاقتصاد العالمي بالقفز فوق الالغام السياسية والتأكيد بأن خلق علاقات اقتصادية بين رجال الاعمال العرب ورجال الاعمال الاسرائيليين تحت رعاية دوائر رأس المال العالمي من شأنه تحقيق تقدم في عمليات التطبيع والتعاون الاقتصادي بين العرب واسرائيل,وفي هذا السياق أصدر معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة دراسة حديثة حول مستقبل الترتيبات الاقليمية في منطقة الشرق الاوسط اكد فيها على ان تاريخ التفاوض الدولي لم يشهد تلك الصيغة الفريدة التي تضع العربة الاقتصادية امام الحصان السياسي وان هذا المنطق المعكوس هو ما يدفع اسرائيل للتشدد,على صعيد الوضع في السودان فقد رحبت الولايات المتحدة الامريكية بأي تغيير سياسي يكون من شأنه انهاء الحرب الاهلية في جنوب السودان,وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية جيمس فولي ان من الصعب تقديم ما في السودان الان بعد اعلان حالة الطوارىء وحل البرلمان,واضاف فولي: ان من الواضح ان هدف الرئيس السوداني عمر حسن البشير هو انتزاع السلطة من الترابي وان هناك صراعا كما هو معروف بين البشير والترابي.
وقال لهذا فان من المبكر القفز الى نتائج,, كما انه ليس واضحا بعد الآثار التي سيخلفها اعلان البشير على سياسات السودان وعلاقاتها بالولايات المتحدة.
واضاف جيمس فولي ان الامر قد يستغرق بضعة ايام قبل الحكم على ما يجري في السودان.
واشار الى ان الولايات المتحدة تتطلع الى حدوث تغييرات في سياسات السودان تكون من شأنها تحقيق المصالحة وانهاء الحرب الاهلية واحترام حقوق الانسان وحقوق المرأة وانهاء ما وصفه بالاضطهاد الديني
وقال فولي: ان هذه السياسات ينبغي ان تشمل ايضا المصالحة مع الدول المجاورة وانهاء دعم الجماعات التي سماها ارهابية وان الولايات المتحدة ترحب باي تطورات من شأنها ان تحرك السودان الى داخل نطاق الاسرة الدولية التي تحترم هذه المبادىء على حد قوله.
وفيما يتعلق بتقديم المساعدات الغذائية للمتمردين في جنوب السودان قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ان هذه المسألة بالغة التعقيد واضاف ان الكونجرس قد فوض الرئيس كلينتون قبل عدة اسابيع واعطاء الصلاحية لتنفيذ هذا القرار اذا كان ذلك يخدم المصالح القومية الامريكية والسلام والمصالحة في السودان.
رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

منوعـات

لقاء

تغطية خاصة

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved