Thursday 16th December, 1999 G No. 9940جريدة الجزيرة الخميس 8 ,رمضان 1420 العدد 9940


الناقد د, حسن بن فهد الهويمل
القراءة النقدية مكرمة للمبدعين فلتتسع صدورهم!!

هذا التصور للمشهد الثقافي وللجانب النقدي منه بالذات لا يمكن التسليم به على اطلاقه، إذ يقوم على نقطتين كما جاء في المقدمة والسؤال:
التراجع.
الانتقام.
وإذ يكون من حق أي متابع أن يعبر عن تصوره فإن من حق المتلقي لهذا التصور أن يكون مع أو ضد هذا التصور، وله أن يلطف الجو ويوفق بين رؤيته وتصور الآخر.
وعليه أود أن أقول إن الناقد أي ناقد يحتاج الى مثير يحفزه على أن يقول شيئاً بإزاء عمل ابداعي، وحين لا يكون المثير قوياً يظل الناقد في تردد، هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن القراءة الموضوعية وتقبل النقد بروح علمية ليسا متوفرين بالقدر الذي يحمي سمعة الناقد ويوفر له أجواءً مناسبة، فالحوار يبدأ موضوعياً وينتهي شخصياً، وكثير من النقاد يحول بينه وبين قراءة النصوص الإبداعية الجديدة ما يؤول إليه النقد من تنازع يمس السمعة ويسيء للمشهد الثقافي, ومع هذا فإن أعمالاً نقدية نقرؤها بين الحين والآخر تتوفر على قدرة نقدية متميزة تؤكد عدم التراجع وعدم الانتقام.
وكم أتمنى من المبدعين على كل المستويات أن ترحب صدورهم للنقد المغاير وأن يعدوا ذلك مكرمة من الناقد فالأثر السيء ليس في أن يقول الناقد رأيه في العمل الابداعي وانما أن يهمش العمل ولا يلتفت إليه، وقد استفاد كثير من المبدعين بسبب التحامل عليهم والجور على أعمالهم النقدية لأن الانتقام والتحامل يستدعيان إلى الساحة نقاداً آخرين يحاولون رد الظلم ودفع الجور وانصاف المبدع، ولو تذكرنا ما قاله العقاد عن شوقي لتأكدت لنا قيمة النقد وخطر الاهمال,, لقد كان العقاد جائراً متحاملاً ولكنه أفاد شوقي وذكّر به القراء وحفز عدداً من النقاد وحملهم على التدخل، ومن ثم أصبح شوقي قضية نقدية.
ولو اقتصر التعامل مع شوقي على المدح والمجاملة لما كانت له تلك المكانة، لقد حاولت في مناسبات عدة أن أتناول بعض الأعمال الروائية والقصصية والشعرية .
ولكنني أحسست بإشارات عنيفة جعلتني أتردد في مواصلة النقد ولا شك ان احجامي واحجام بعض النقاد لهذا السبب انعكس اثره السيىء على المشهد الثقافي وعلى المبدعين.
رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

منوعـات

لقاء

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved