برعاية الأمير عبد المجيد وبحضور بوش وميجور إقامة المنتدى العالمي الأول بجدة الشهر القادم |
* جدة نايف البشري وحسن البهكلي
يرعى صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز امير منطقة مكة المكرمة في الخامس عشر من شهر شوال القادم افتتاح فعاليات المنتدى العالمي الاول بجدة والذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة جدة وبالتعاون مع جامعة هارفارد الامريكية ويستمر لمدة يومين وسوف يكون من ابرز ضيوف المنتدى والمتحدثين الرسميين الرئيس الامريكي السابق جورج بوش ورئيس وزراء بريطانيا السابق جون ميجور.
هذا وقد عقد مساء امس مؤتمر صحفي بمقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة وبحضور عدد كبير من رجال الاعمال والاعلام وقد تحدث د,ماجد القصبي في بداية اللقاء قائلاً ان هذا المنتدى سيستقبل به قطاع الاعمال عام 2000م ايذاناً بنهاية القرن والتهيؤ لاستقبال قرن جديد سيحمل بين طياته الكثير من الافكار الاقتصادية الهامة والصريحة والتي سيناقشها المجتمعون خلال يومين كاملين وهما مدة المنتدى وقال القصبي ان للمملكة خصوصيتها ولابد من التعرف على النظام العالمي الجديد بكل تحدياته ومن هذا المنطلق تم استضافة هذا الحدث الاقتصادي العالمي والذي يعد الابرز في المنطقة وسوف يناقش هذا المنتدى توقعات الاقتصاد العالمي والرؤية المستقبلية للطاقة وكيفية استقطاب الاموال الاجنبية، واضاف القصبي أن الغرفة قد قدمت الدعوة لاكثر من اثني عشر الف رئيس شركة حول العالم لحضور فعاليات المنتدى بالاضافة الى ارسال ستة الاف دعوة مع الكتاب التعريفي عن المنتدى في منطقة الخليج والدول العربية وتعريفهم بالمنتدى والذي سوف يعقد سنوياً ويجعل من جدة مركز جذب استثماري ومركز تنظيم للندوات والمؤتمرات والمنتديات العالمية.
واشار القصبي الى ان هذا الحدث الاقتصادي يعد ابرز تظاهرة اقتصادية في بداية القرن الجديد ولاسيما ان المتحدثين الرسميين للمنتدى لهما ثقلهما السياسي والاقتصادي وهما الرئيس الامريكي السابق جورج بوش ورئيس وزراء بريطانيا السابق جون ميجور، من جانبه قال الاستاذ عمر الدباغ رئيس مجلس ادارة المعارض والمؤتمرات التابع للغرفة التجارية الصناعية بجدة ان الغرفة تحاول من خلال هذه الندوات ان تكشف للقطاع الخاص اهم المؤثرات التي تخضع لها نتائج العمل الاقتصادي سلباً وايجاباً وقال انها مؤثرات كثيرة بعضها داخلي وبعضها الآخر اقليمي الا انها في هذه المرحلة التاريخية من العمل الاقتصادي العالمي تعتبر مؤثرات متداخلة تميل نحو صبغة عالمية امام تيارات العولمة ومنظمة التجارة العالمية واشار الدباغ الى ان المنتدى القادم المناسبة الثالثة التي تنفذها الغرفة بالاشتراك مع جامعة هارفارد فقد كان عنوان المنتدى الاول تأثير العولمة والتحديات الاقتصادية للقرن الواحد والعشرين على الشرق الاوسط والذي عقد في ديسمبر 1998 اما المنتدى الثاني فقد كان عنوانه التجارة الالكترونية والذي عقد في اكتوبر 1999م.
وحول ابرز ما سيتم مناقشته في هذا المنتدى اوضح الامين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة انه سيكون التركيز على كيفية تحقيق نمو مستقر في ظل العولمة والتي من انعكاساتها تبعية الاقتصاديات لانظمة وقوانين منظمة التجارة العالمية وتأثير الثورة المعلوماتية والتجارة الالكترونية على الانتاج والادارة والتسويق وعملية البيع والشراء وازالة الحمايات وازالة الدعم الحكومي وازالة المعاملة المميزة للمنتجات الوطنية وغيرها من متغيرات هامة ستحدث.
وبيّن القصبي ان الغرفة بجدة عملت على استقطاب عدد كبير من المتحدثين العالميين الى جانب عدد من خبراء جامعة هارفارد في شؤون الاقتصاد العالمي ومحركاته، ومن بينهم ريتشارد كوبر استاذ العلوم الاقتصادية والسياسية في عدد من الجامعات الامريكية والذي عمل ايضا في وزارة الاقتصاد الامريكية خلال الفترة من 1977 1981م, اتجهت اعماله الاكاديمية نحو التجارة الدولية والنظم النقدية والتطورات الاقتصادية وشؤون الطاقة والبيئة.
وسيكون من المتحدثين في هذه الندوة ايضا روجر بورتر استاذ الاعمال والشؤون الحكومية ومدير عام مركز الاعمال والشؤون الحكومية والذي خدم اكثر من 10 سنوات في مناصب عليا في مجال السياسات الاقتصادية في البيت الابيض، كان آخرها مساعد رئيس الجمهورية للسياسات الاقتصادية والشؤون المحلية خلال الفترة من 1989 1993م, وعمل ايضاً مديرا عاماً لمكتب البيت الابيض لتطوير السياسات في عهد الرئيس ريغان، وسكرتيرا تنفيذيا لمجلس رئيس الجمهورية للسياسات الاقتصادية في عهد الرئيس فورد, وله مؤلفات هامة في السياسات والاتفاقيات الاقتصادية.
اما البروفيسور لويس ويلز الذي سيكون احد المتحدثين في الندوة فهو استاذ الادارة الدولية في كلية الاعمال بجامعة هارفارد, ويعمل ايضا مستشارا للحكومة الاندونيسية وحكومات ومنظمات وشركات خاصة اخرى, تتركز استشاراته حول سياسات الاستثمار الاجنبي والتفاوض بين المستثمرين الاجانب والحكومات المضيفة لهم, وتتضمن ابحاثه الشركات والمشاريع متعددة الجنسية، والعلاقات الدولية بين شركات الاعمال والحكومات، والاستثمار الاجنبي في الدول النامية.
وقد قدمت مجموعات اقتصادية عالمية دعما ماليا كبيرا لانجاح هذه الندوة العالمية التي ستكون بمثابة الافتتاحية للقرن الجديد ومن ضمن هذه المجموعات مجموعة الجفالي السعودية والبنك السعودي الامريكي ومجموعة عبداللطيف جميل ومجموعة انفست كورب.
كما سيحضر هذه الندوة عدد كبير من الشخصيات القيادية البارزة ورجال الاعمال واصحاب الفكر والقلم في منطقة الخليج, وتتوقع غرفة جدة ان تفتح هذه الندوة بابا واسعا لمناقشة المناخ الاقتصادي الجديد بين رجال الاعمال، مما سيخدم مصالحنا الاقتصادية بمشيئة الله.
من جانبه قال الاستاذ عمر الدباغ خلال المؤتمر الصحفي ان الغرفة اتجهت في ندواتها الى التركيز على موضوعات الاقتصاد وتقنية المعلومات لان التقنية اصبحت الوسيلة العالمية الرئيسية لخدمة العمل الاقتصادي بمختلف اوجهه وهو ما تود الغرفة ان توضح حقائقه وابعاده للقطاع الخاص.
وعن السبب الرئيسي والغرض من اقامة هذا المنتدى اوضح الدباغ ان الهدف هو تنوير القطاعات الاقتصادية المختلفة بما يصلح للعمل الاقتصادي في بيئته العالمية الجديدة فالمملكة جزء من منطقة اقليمية تؤثر وتتأثر بها اقتصادياً وهي في الوقت نفسه جزء من الاقتصاد العالمي,, كما انها مقبلة على الانضمام الى منظمة التجارة العالمية مما يستوجب الاستعداد لاستحقاقات هذه المرحلة الجديدة من تغيرات وتعديلات سيكون لها اثارها على الاقتصاد الوطني.
وعن عدد المشاركين في المنتدى اشار القصبي إلى ان العدد المحدد كان 350 مشارك ولكننا طلبنا زيادة العدد الى 500 مشارك وعن تقديم دعوة الى مجلس الاقتصاد الاعلى بالمملكة لحضور المؤتمر قال القصبي نحن قدمنا آلاف الدعوات ومن ذلك دعوة اعضاء مجلس الاقتصاد الاعلى ومنهم ثلاثة اعضاء في الغرفة وهذا سوف يثري المنتدى بالاضافة الى حضور عدد من اعضاء مجلس الشورى ومديري الجامعات السعودية وعمداء كليات الاقتصاد.
واجاب القصبي حول سؤال عن الاستعانة بالشخصيات الاقتصادية المعروفة في المملكة والخليج قائلاً انه تم مخاطبة جميع غرف مجلس التعاون الخليجي بالاضافة الى غرف المملكة حول اختيار ضيوف المنتدى والاستعانة بآرائهم واقتراحاتهم وذلك لاختيار الشريحة المستهدفة لمثل هذه الندوات الكبرى.
واوضح القصبي انه سوف يكون هناك مركز اعلامي يكون في خدمة المشاركين ورجال الاعمال طيلة ايام المنتدى والتعريف بالمنتدى من خلال الانترنيت.
كما سيتم تعريف المشاركين بالنهضة التي تشهدها المملكة من خلال الكتيبات والنشرات وزيارة الوفود لبعض المعالم الاثرية والتنموية لمحافظة جدة.
وعن رعاية المنتدى قال القصبي سوف يرعاه كل من شركة ابراهيم الجفالي وشركة لوسنت تكنولوجيز شركة انفستكورب البنك السعودي الامريكي مجموعة عبداللطيف جميل الشركة السعودية للابحاث والتسويق راديو وتلفزيون العرب.
نبذة عن بعض جلسات الندوة:
* توقعات الاقتصاد العالمي
ستناقش هذه الجلسة تقديراتها لما انجزه الاقتصاد خلال الخمسين سنة الماضية، وتحاول التعرف على القوى الرئيسية التي ستؤثر على الاقتصاد خلال العقدين القادمين, وسيتضمن النقاش ايضاً اموراً تتعلق بطموحات الناس ودراسات احصائية سكانية وتأثير التغيرات التقنية.
وسيستند النقاش كله على اطار مؤسسي يتضمن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية.
* الميزانيات الحكومية والنمو الاقتصادي
شهدت البرامج الحكومية المصممة لتوفير مزيد من فرص العمل والرعاية الصحية والامن التقاعدي انتشاراً واسعاً خلال العقود الاخيرة، واصبحت هذه البرامج تؤثر تأثيراً كبيراً على مسارات الانفاق الحكومي في اقطار عديدة, وتوحي اتجاهات النمو السكاني بان هذه البرامج اذا لم تخضع للتعديل، فانها ستتطلب نسبة متزايدة من الانفاق الحكومي الى جانب الحاجة الى مزيد من الدخل والنمو الاقتصادي.
* جذب الاستثمارات الاجنبية
هناك اقطار عديدة لاحظت ان سياساتها الاستثمارية الودية لم تكن كافية لجذب الزيادة المرغوبة من الاستثمارات الاجنبية المباشرة, ولذلك، تقوم الحاجة لدى هذه الدول الى وضع سياسات تطبق بأقل ما يمكن من البيروقراطية، ووضع انظمة اجرائية ترحب بالمستثمرين، وتجعل من الجهود التسويقية فرصاً مواتية للمستثمرين المتوقعين, وستناقش هذه الجلسة الجهود اللازمة لاتخاذ مثل هذه الخطوات الاضافية.
* البنية التحتية والتخصيص
لقد اكتسب التخصيص شعبيته كطريق للتغلب على بعض المشكلات الناشئة عن انخراط القطاع العام في بناء وادارة عناصر البنية التحتية, ومع ان بعض هذه التجارب كانت ناجحة جداً الا ان بعضها الآخر خلق مشكلات جديدة, وستناقش هذه الجلسة الدروس المستفادة من بعض الحالات التي نشأ فيها خلافات بين المستثمرين والقطاع العام.
* الأزمات المالية الآسيوية: اليابان والصين والتوقعات المستقبلية في شرق آسياستتناول هذه الجلسة التوقعات المستقبلية في شرق آسيا, لقد نجحت اقطار صغيرة في هذه المنطقة في وضع نفسها على طريق الخلاص من مشكلة التراجع الاقتصادي غير المتوقعة, ولا تزال اليابان تكافح لتستعيد قوة اقتصادها, اما الصين التي تبدو في مأمن من الازمات في المدى القصير، فانها لا تزال تواجه تحديات أكبر تتعلق باعادة الهيكلة لمؤسساتها الاقتصادية.
|
|
|