* كتب خالد المشاري
تستكمل مساء اليوم الخميس لقاءات الجولة الحادية عشرة لمسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وهي الجولة الأخيرة من الدور الأول حيث سيلتقي الشباب وسدوس في الرياض والرائد والهلال في بريدة.
الرائد والهلال
سيقام هذا اللقاء على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية في بريدة ويسعى من خلاله الفريقان للهروب من المراكز المتأخرة.
فريق الرائد سيدخل هذا اللقاء وهو يحتل المركز التاسع برصيد (5) نقاط من فوز واحد وتعادلين,, فيما تلقى (6) هزائم وقد طرأ تحسن واضح على مستوى الفريق خلال الأسابيع الثلاثة الماضية ويتطلع اليوم إلى تقديم المستوى الذي يشفع له بالتفوق وكسب الهلال المنهار فنياً وهذا ما سيبث الحماس في نفوس لاعبي الرائد لبذل المزيد من الجهد والعطاء لتحقيق مرادهم والهروب من المؤخرة.
وبكل تأكيد فإن لاعبي الرائد يدركون أهمية هذه المواجهة المصيرية بالنسبة لهم ولن يتساهلوا إطلاقا لأنهم يسعون لاستغلال ظروف ضيفهم الحرجة التي ستزيد حظوظهم في كسب اللقاء.
أما الفريق الهلالي فسيدخل لقاء اليوم وهو يحتل المركز الثامن برصيد (9) نقاط من انتصارين وثلاثة تعادلات وظروف الفريق سيئة ونفسيات لاعبيه محطمة بسبب استمرار اخفاقاته وتفريطه ب(15) نقطة من (8) مباريات,, وعلى الرغم من الظروف الهلالية العصيبة إلا أن الفريق مطالب بالفوز دون سواه وهو الذي سيخدمه ويحسن رصيده النقطي بينما لن يغير ترتيبه في القائمة وعلى لاعبي الهلال بذل كل ما في وسعهم لكسب المباراة لأن التعادل أو الخسارة إن حدثت ربما تلغي آمالهم بصورة نهائية من المنافسة,, ويجب عليهم ألا يفرطوا بهذه المباراة التي تعد الاسهل في ظل وضع الفريق الحالي الذي لا يؤهله لكسب أي مباراة مهما كان اسم الفريق المقابل.
الشباب وسدوس
سيتقابل الفريقان على استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض في لقاء ربما يكون من طرف واحد هو الشباب الذي سيدخل لقاء اليوم ورصيده (12) نقطة محتلا بها مركز الوصافة وبالطبع سيبحث الفريق الشبابي عن الفوز وبنتيجة كبيرة لاستعادة الصدارة التي تمتع بها بعد نهاية الأسبوع التاسع,, ومهمة الشباب تبدو سهلة وتربعه على الصدارة أمر متوقع نظرا لتكامل خطوطه وتفوقه فنيا على فريق سدوس الذي سيدخل لقاء اليوم وهو يحتل المركز الحادي عشر برصيد (4) نقاط من فوز وتعادل وكل ما يسعى إليه فريق سدوس هو الخروج ولو بالتعادل لمعرفتهم التامة بقوة الفريق المقابل.
وسيعمد سدوس إلى اللعب بأسلوب دفاعي محكم ومحاولة فرض رقابة لصيقة على الشيحان ومرزوق على أمل ابطال الخطورة الشبابية والخروج بنقطة بالنسبة لسدوس يعتبر مكسبا من أمام فريق قوي متكامل.
متى يظهر الهلال؟!
لا أحد يختلف على أن الخسارة في عالم الكرة أمر وارد,, وما يحدث للهلال حاليا يمكن أن يكون مقبولا لو أن هذه الهزائم جاءت بعد مستوى مميز أو نتيجة ظروف معينة افرزتها أحداث المباريات مثلا.
لكن وبهذه الطريقة التي لم نعهدها في الزعيم من قبل فإن الأسئلة كثيرة؟
هناك خلل في الهلال ككل وهناك أمور بين رجاله تجاوزت الاختلافات في وجهات النظر كما يقولون ووصلت لدرجة الاتهام المباشر,, لم يحدث في الهلال من قبل ما رأيناه في هذا الموسم بالذات من تراشق بالكلام عبر الصحف وصل لحد السوسة .
لاعب يعترض على إدارته وآخر يقلل من إمكانات مدربه وثالث يساوم ويشترط,, كل هذه أشياء جديدة على الهلال.
أبدا ليس هذا هو الهلال الذي نعرفه,, هلال الجماعية في الأداء,, هلال الروح والعطاء,, جن الملاعب,, من كان أفراده يحرثون الملعب طولا وعرضا بروح الفانيلة الزرقاء.
لعب الهلال حتى الآن ثماني مباريات فاز في اثنتين وتعادل في ثلاث وخسر مثلها,, ونسبة الفوز هنا أقل من التعادل وأقل من الخسارة وهذا شيء جديد في الهلال.
سجل الهلال في مبارياته الثمانية سبعة أهداف ودخل مرماه ثمانية وبالتالية أصبح رصيده في الأهداف بالناقص,, وهذا شي جديد.
يحتل الهلال حاليا المركز الثامن ورصيده تسعة نقاط وهذا أمر جديد.
قد يكون الهلال قد تعرض في أحد المواسم السباقة لمثل هذا,, ولكن كلنا يدرك ظروفه انذاك، وما يحدث له اليوم وهو الزعيم أمر غير مقبول.
لا يقبل الهلاليون أن يكون طموح مسؤوليه الصعود إلى المربع الذهبي فقط بل إنهم لا يريدون ذلك بهذا المستوى وبمثل هذه الهزائم التي يعتبرونها شنيعة بحق الهلال الكيان.
نحن مقبلون على الفية جديدة ونعيش عصر الانترنت وبالتالي لم يعد هناك مجال للتبريرات غير المنطقية والهلال الذي كان زعيماً في ربع القرن الأخير من الألفية الثانية يحتج الآن إلى تعديل سريع في كافة أجهزته بما يتفق مع متطلبات الألفية الثالثة.