Friday 17th December, 1999 G No. 9941جريدة الجزيرة الجمعة 9 ,رمضان 1420 العدد 9941


نقاط فوق الحروف
مرحباً وأهلاً بسيِّد الشهور

الحمدلله على نعمه وآلائه التي لا تعد ولا تحصى وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الحمد في الآخرة والأولى، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أفضل من صلى وصام وقام في عبادة ربه حتى أتاه اليقين صلى الله عليه وسلم وبارك عليه وآله وصحبه أما بعد:
فإنه قد حل علينا ضيف عزيز ووافد كريم,, إنه شهر رمضان الذي قال الله عز وجل فيه: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان,, الآية) فأكرم به من شهر مبارك هو سيد الشهور عند الله عز وجل، شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار.
إنه شهر النفحات الرحمانية وشهر الرحمات وشهر البركات, شهر تضاعف فيه الحسنات وتكفر فيه السيئات وتصفد فيه الشياطين, من فطّر فيه صائماً كان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء, ومن سقى فيه صائماً سقاه الله عز وجل من حوض نبيه صلى الله عليه وسلم شربة لا يظمأ بعدها حتى يدخل الجنة.
فأين المشمّرون للطاعة؟ إنها أيام معدودات فاغتنم فيها الدقائق والساعات واستكثر فيها من الطاعات تقرباً لرب الأرض والسماوات.
في شهر رمضان ليلة هي خير من ألف شهر,, قال تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر (1) وما أدراك ما ليلة القدر (2) ليلة القدر خير من ألف شهر 3 ) أي العمل فيها يعدل عبادة اربع وثمانين سنة، فيا له من فضل عظيم.
فيا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، كان عليه الصلاة والسلام يفرح بقدوم شهر رمضان ويبشر أصحابه بقدومه ويقول: (أتاكم شهر رمضان، شهر بركة يغشاكم الله فيه برحمته ويحط الخطايا ويستجيب الدعاء ينظر الله تنافسكم فيه ويباهي بكم ملائكته فأروا الله من انفسكم خيراً فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله).
فأين المتنافسون في شهر الرحمة؟ وأين المستغفرون في شهر المغفرة؟ وأين التائبون في شهر العتق من النار؟ وأين المنفقون في شهر الخير؟.
(كان عليه الصلاة والسلام أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة).
أخي المسلم الكريم,, في رمضان ذكريات إيمانية وفتوحات إسلامية تحتاج من المسلمين وقفات ووقفات فمنها غزوة بدر الكبرى انتصار رائع للمسلمين وعزة وتمكين للإسلام وأهله، وقمع للشرك وخذلان للمشركين, قال تعالى: (ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون) ومنها فتح مكة الذي زالت به غربة الإسلام وأصبح قوياً عزيزاً (وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا).
إن رمضان مدرسة إيمانية تتجلى فيها أعظم الدروس والعبر، فمنها التقوى (لعلكم تتقون) ومنها الصبر والانتصار على النفس والشيطان، ومنها المواساة والإنفاق، ومنها المسابقة والمنافسة في الخيرات, قال تعالى: (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون).
رمضان هو شهر القرآن (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن) وشهر الجهاد في سبيل الله والنصر على الأعداء (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين).
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين، وتقبل منا الصيام والقيام واغفر لنا ولوالدينا والمسلمين والمسلمات واجعلنا من عتقائك من النار، انك سميع مجيب.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
جابر بن عبد الله الشهري
رئيس هيئة محافظة النماص

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

الثقافية

الاقتصادية

أفاق اسلامية

لقاء

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved