Friday 17th December, 1999 G No. 9941جريدة الجزيرة الجمعة 9 ,رمضان 1420 العدد 9941


في تقديمه لكتيب المرأة بين تكريم الإسلام ودعاوى التحرير
آل الشيخ : التزام المرأة بشريعة الله أنجح الوسائل للإفادة منها في بناء الأمة وإصلاحها

* الجزيرة خاص
أوضح معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ ان الله سبحانه وتعالى قد كرم بني آدم بأنواع من التكريم، منها ما يتعلق بالمرأة التي جاءت الشرائع بمعرفة قدرها، وانصافها، وبيان حقوقها وواجباتها ومهامها، وكملت هذه الأمور، وبلغت غايتها فيما بعث الله به نبيه وخليله محمدا صلى الله عليه وسلم .
وأكد معاليه في تقديمه لكتيب المرأة بين تكريم الإسلام ودعاوى التحرير لمؤلفه محمد بن ناصر العريني ان دين الاسلام اشتمل على تكريم المرأة، وإيضاح ما لها من حقوق، وما يحصل به حفظها وصيانتها، جاء لكل من الجنسين بما يناسبه من الشرائع، وساوى بينهما فيما تقتضي الحكمة التي عليها مدار التشريع المساواة فيه، وراعى ما بينهما من فروق تقتضي الحكمة مراعاتها.
وأضاف معالي الشيخ صالح آل الشيخ في الصدد نفسه قائلا: غير ان هناك أناساً تعددت وجهاتهم ونزعاتهم، وتنوعت منطلقاتهم واغراضهم يأبون إلا الخروج عن المنهاج الشرعي، واهمال ما يجب اعتباره من الفروق بين الجنسين، واقحام المرأة في مسالك تؤدي الى المهالك، واستدراجها الى مراتع وخيمة تفضي الى العواقب السيئة في الحال والمآل، ودعوتها الى تلك المسالك والمراتع بدعوات، ظاهرها الرحمة والاشفاق والحرص على مصالح المرأة وحقوقها تحت عناوين ينخدع بها من ليس ذا بصيرة نافذة وعقل حصيف، وتجمعها نهاية واحدة هي اخراج المرأة عن المنهاج الشرعي، وتعريضها للابتذال والامتهان والاهانة والافتتان.
وذكر معاليه انه نظرا لوجود من يتبنى تلك الدعوات، ويظهرها في مجتمعات المسلمين، ولما فيها من المشاقة لله، ولرسوله عليه الصلاة والسلام، ورغبة في مدافعتها ومدافعة شرورها، فإن من المهم ان يقوم اهل العلم وطلابه والمصلحون والغيورون بالتصدي لتلك الدعوات، وتفنيد مزاعم اهلها، وكشف تلبيسهم.
وقال معالي الشيخ صالح آل الشيخ: ان مما يتسحق ان يشاد به، وينوه عنه ما ثبت بالتجربة في تاريخ المسلمين من ان التزام المرأة بشريعة الله وآداب الاسلام واخلاقه هو افضل السبل، وانجح الوسائل للإفادة من المرأة في بناء الامة وإصلاحها، وتشييد حضارتها، ومن شواهد ذلك وبراهينه المعاصرة ما حققته المرأة الملتزمة في المملكة العربية السعودية من نجاح في المجالات الملائمة لطبيعتها من تأديب أطفالها، ورعاية بيت زوجها، وتعليم بنات جنسها وتطبيبهن، ولم يكن حجابها مانعا لها من ذلك، ولا حائلا دونه، بل كان من أسباب حفظها وصيانتها.
وأكد معاليه في تقديمه ان ما حدث من فتنة للنساء في مجتمعات المسلمين نشأ بسبب خروج بعض نسائهم عن التمسك بما شرعه الاسلام للمرأة، واشتمل عليه من اخلاقها وآدابها، داعيا معاليه المسلمين والمسلمات الى الالتزام التام بدين الاسلام في جميع الجوانب، والاعتبار بما حصل للمجتمعات التي وقع فيها التبرج والسفور ، واقتحمت فيها المرأة أعمالا لا تناسبها، ولا تلائم طبيعتها، وعدم الاغترار بالدعوات السيئة التي تصدر عن دعاة ما يسمى تحرير المرأة .
كما دعا معاليه هؤلاء الدعاة الى مراجعة انفسهم، والحذر من ان يكونوا من اسباب اغواء امتهم واعانة اعدائهم عليها، كذلك دعاهم الى تذكر يوم الحساب امام الله الذي خلقهم، سائلا الله تعالى ان يدفع عن المسلمين ومجتمعاتهم الشرور ومضلات الفتن، وان يظهر دينه، ويعلي كلمته، وان يوفق ولاة امور المسلمين للحكم بشرعه والاستمساك بدينه، وان يجزي ولاة امرنا خيرا، وان يزيدهم هدى وايمانا وتوفيقا، وأن ينصر بهم دينه.
واورد الكتيب بعض خطب الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله التي تناول فيها موضوعات تهم المرأة ومكانتها في الاسلام، كما جاء باجزاء من تصريحات ادلى بها ولاة الامر في المملكة في عدد من المناسبات فيما يخص المرأة، والتي كانت شافية، ووضعت النقاط على الحروف، وأبانت ما قد يخفى على بعض الناس في أمر المرأة، وحرص الدولة أيدها الله على رعايتها، ووضعها في المكان المناسب.
كذلك تناول الكتيب الذي جاء في (78) صفحة عددا من المسائل المهمة التي تهم المجتمع المسلم، والظواهر الغربية التي بدأت تغرو المجتمع المسلم، وكيفية معالجتها، منها مسألة الدعوة الى السفور دعوة يهودية ، والمرأة والحجاب ، والمرأة وقيادتها للسيارة ، والدش وتأثيره على المجتمع المسلم ,>من وحي المنبر
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

الثقافية

الاقتصادية

أفاق اسلامية

لقاء

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved