عزيزتي الجزيرة,.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
تحية طيبة وبعد,.
للعلاقة التي تربط بين الترويح والصحة النفسية والعقلية للفرد، فقد رأيت ان اتطرق الى هذا الموضوع لاهميته, فقد وجه الاطباء والاخصائيون في علم النفس وعلم الاجتماع وفي المجال التربوي جهودهم لدراسة هذه العلاقة، فقد اكدوا من خلال نتائج دراساتهم ضرورة مزاولة الافراد للانشطة الترويحية كوسائل للتقليل من التوترات العصبية والنفسية، الناتجة عن الارهاق في العمل او من ظروف الحياة العصرية، فمما لا شك فيه انه قد تعقدت الحياة في المجتمعات المعاصرة، بحيث اصبح من العسير على الانسان ان يسلك طريق حياته دون ان يواجه مشكلات الحياة العصرية، وذلك بسبب عدة امور، منها الضوضاء والتوتر والانفعالات النفسية.
وتشير الجمعية الامريكية للصحة والتربية البدنية والترويح الى اسهامات الترويح في حياة المجتمعات المعاصرة وذلك لتطوير الصحة البدنية والعقلية للافراد، وكذلك للتحرر من ضغوط الحياة وتوفير حياة حافلة بالسعادة والاستقرار، كما ان نتائج الدراسات العلمية التي قام بها بعض العلماء الامريكيين اوضحت ان ممارسة النشاط الرياضي وغيره من الهوايات تسهم في خفض مستوى التوتر والاكتئاب النفسي للفرد، وكذلك اشارت الدراسات العلمية الى ان للترويح دورا هاما وبارزا في الوقاية من الامراض ومنها امراض القلب والاوعية الدموية وآلام الظهر والمفاصل وخاصة في مجال ممارسة النشاط الرياضي للقضاء على تلك الامراض.
اذن نخلص من هذا الكلام الى ان الابحاث العلمية اكدت على اهمية مناشط الترويح، واعتبارها وسيلة من وسائل العلاج الهامة للافراد الذين لديهم اضطرابات نفسية وعقلية وعصبية، اذ اصبح الترويح جزءا اساسيا في برامج العلاج في العديد من المستشفيات والعيادات الطبية، وان اي علاج طبي او طبيعي لابد ان يتضمن برامج ترويحية يمارسها المرضى بجانب البرامج العلاجية الاخرى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
خالد بن ابراهيم العثمان
معلم تربية بدنية تمير