نيويورك واس
دعا الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان مجلس الامن الدولي الى اظهار اهتمام دائم وفعال بالصراعات الموجودة او المحتملة في افريقيا وتجنب ردود الفعل المظهرية والخطابية فقط ومتابعة القرارات التي يصدرها في هذا الشأن وتطوير الآليات المناسبة لتنفيذها بالتعاون مع الهيئات والمنظمات الاقليمية وشبه الاقليمية في القارة الافريقية مؤكدا على ضرورة تحسين التعاون بين الامم المتحدة بصفة عامة ومجلس الامن الدولي بصفة خاصة والمنظمات الاقليمية.
واقترح عنان تشكيل مجموعات اتصال من الدول المعنية للقيام بالمتابعة المطلوبة من خلال اعمال مقترحة بخصوص الصراعات المحددة.
وقال انه يمكن تشكيل مجموعات عمل مختلفة تضم اعضاء من مجلس الامن والامانة العامة للامم المتحدة والمنظمات الاقليمية وشبه الاقليمية المعنية.
واشار الى انه يمكن لمجلس الامن الدولي ان يعقد اجتماعات بالتناوب في مقر الامم المتحدة في نيويورك وفي اماكن اخرى مناسبة في افريقيا لإقامة اتصال اوثق وأكثر انتظاما مع رؤساء وموظفي المنظمات المختلفة الاقليمية وشبه الاقليمية في القارة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها عنان الليلة قبل الماضية امام اجتماع مطول عقده مجلس الامن الدولي مع ممثلي اكثر من 60 دولة لاجراء مناقشات مكثفة ومركزة حول سبل حل الصراعات والحفاظ على السلام في افريقيا.
كما اقترح عنان ارسال بعثات محددة الهدف تضم اعضاء مجلس الامن على غرار البعثة التي ارسلت الى جاكرتا وتيمور الشرقية في شهر سبتمبر الماضي.
وقال ان هذه المقترحات وغيرها من الاجراءات الوقائية التي يتم اقتراحها في النقاش الحالي في المجلس بخصوص منع الصراعات يمكن ان تكون مفيدة في افريقيا.
واعرب كوفي عنان عن اسفه العميق لفشل الامم المتحدة في منع حدوث عمليات الابادة الجماعية في رواندا في عام 1994 التي راح ضحيتها نحو 800 الف شخص.
وقال إن الامم المتحدة خذلت شعب رواندا.
جاء ذلك في تصريح ادلى به عنان في اعقاب صدور تقرير لجنة تحقيق مستقلة شكلها عنان للتحقيق في اعمال الامم المتحدة قبل وبعد عمليات القتل الجماعي في رواندا في عام 1994 خلصت فيه الى ان الامم المتحدة قصرت في اداء واجبها لمنع المذابح الجماعية هناك.
وقدمت سلسلة من التوصيات التي تساعد في ضمان وجود استعداد افضل لدى المجتمع الدولي لمنع حدوث مثل هذه الكوارث في المستقبل.
وكان عدنان قد تسلم تقرير اللجنة التي امر بتشكيلها في شهر مارس الماضي لتقصي الحقائق واستخلاص النتائج بخصوص تصرف الامم المتحدة تجاه هذه المأساة.
ورأس اللجنة رئيس الوزراء السويدي السابق انجفار كارلسون وضمت في عضويتها وزير خارجية جمهورية كوريا السابق هان سونج جو بالاضافة الى الجنرال روفوس موديبي كوبولاتي من نيجيريا.