* واشنطن رويترز
قال البيت الأبيض ان مقتل اكثر من 100 جندي روسي في اشتباك مساء الاربعاء مع المقاتلين الشيشان في العاصمة جروزني يثبت عدم جدوى حملة موسكو عسكريا.
وقال جو لوكهارت المتحدث باسم البيت الابيض يوم الخميس ان واشنطن ليس لديها تأكيد من مصدر مستقل لنبأ الاشتباك الذي اخبرت به مراسلة لرويترز شهدت جثث القتلى الروس ومركباتهم المدمرة, ونفت روسيا يوم الخميس وقوع الاشتباك.
غير ان لوكهارت قال ان الاشتباك يجب ان يوضح اهمية دعوة الرئيس بيل كلينتون المتكررة الى ان توقف روسيا هجومها العسكري في الشيشان وتسعى الى حل سياسي.
وقال لوكهارت بقدر صحة الروايات اعتقد انها تؤكد مضمون الرسالة التي يريد الرئيس ان يبعث بها وهي ان الطريق الذي يسلكه الروس لن يفي في نهاية الامر الى الهدف الذي اعلنوا.
وأضاف قوله: ليس هناك حلول عسكرية في هذا الشأن يجب عليهم الدخول في حوار.
وأعربت وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت امس عن قلق الولايات المتحدة بشأن الشيشان وذلك في اجتماعات في برلين مع وزير الخارجية الروسي ايجور ايفانوف ونظرائها وزراء الخارجية في مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى.
وقالت أولبرايت: اننا نشعر بقلق بالغ وانتم تعلمون ان الاوروبيين كذلك ومن الواضح اننا سنتباحث بشأن الشيشان,وقالت أولبرايت انها لا تعرف هل سيتناول اجتماع برلين مناقشة احتمال عرقلة قرض قيمته 500 مليون دولار من بنك التصدير والاستيراد الامريكي لقطاع النفط الروسي لزيادة الضغط على موسكو بشأن الشيشان ورفضت ايضا ان تقول ما هو الموقف الذي ستتخذه بشأن القرض.
وفي جروزني قالت ماريا ايسمونت مراسلة رويترز انها شهدت جثث مائة من الجنود الروس بعد ان هاجمهم المقاتلون الشيشان ودمروا طابورهم المؤلف من 15 دبابة وناقلة جند مدرعة.
ودخل الطابور المدرع جروزني من اتجاه خانكالا على الطرف الشرقي من المدينة وكاد ان يصل إلى حي مينوتكا في وسط المدينة قبل ان يعود ادراجه.
وكان من المقرر ان يزور نوت فوليبايك رئيس منظمة الامن والتعاون في اوروبا جوديرميس ثاني اكثر مدن الشيشان قبيل الاشتباك,وعرض القيام بالوساطة في المحادثات بشأن الشيشان لكن روسيا اوضحت انها لا ترغب في قيام منظمة الامن والتعاون بمثل هذا الدور في هذا الوقت.