صمت العصافير أضواء المستقبل الجديد ناهد سعيد باشطح |
** زقزقة:
الاشجار تنمو مستقيمة في غابة كثيفة .
حكمة عالمية
***
المنظور الانساني الحديث والمتكامل لذوي الاحتياجات الخاصة يقضي بدمجهم في المجتمع كفئة فاعلة ضمن فئاته المختلفة والبناءة.
والتوجيه الكريم من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بالاهتمام الواعي بذوي الاحتياجات الخاصة في تعليمهم وتأهيلهم وصدور موافقة سموه على الاقتراح الذي تقدمت به الدكتورة فوزية أخضر لرفع مستوى تعليم المعاقين عن طريق انشاء مركز لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة والتوصيات الخاصة لتحقيق الأهداف تلقي الضوء على عدة جوانب هامة هي:
أولاً: اهتمام سموه بكل ما من شأنه ان يجعل المواطن فرداً فاعلاً بتنمية قدراته وتطويرها.
ثانياً : الوعي الاجتماعي بأهمية دراسة المشكلات المجتمعية وبعض الاوضاع الحياتية القائمة وفق منظور علمي للتوصل إلى افضل الحلول الواقعية.
ثالثاً : التوجه الحضاري في التعامل مع مشاكل ذوي الاحتياجات الخاصة كأفراد هم بحاجة للتواصل والتفهم من المجتمع وليس الانفصال والشفقة.
رابعاً : الاهتمام بمستوى العمل لتأهيل الفئات الخاصة من خلال دعم الجهات المسؤولة أو الأجهزة القائمة المعنية.
خامساً : استشراف المستقبل الاجتماعي من خلال الاهتمام بمعطيات الحاضر.
ويتضح ذلك في الوعي بعدم فصل الفئات الخاصة وبالتالي اهدار طاقات فردية تساهم في العملية التنموية.
سادساً : اكتمال النظرة الواقعية لمشاكل تلك الفئات في التوجه إلى زيادة الطاقة الاستيعابية لقبول الطلبة والطالبات في الجامعات والحرص على تأهيلهم للعمل مع الفئات الخاصة وسط المجتمع.
والحقيقة ان تجاوب ولي العهد مع مقترحات شاملة وصلت إليه من امرأة اهتمت أكاديمياً واجتماعياً بالفئات الخاصة كالدكتورة فوزية يحمل أبعاداً سامية تنبض بها علاقة المسؤول بالمواطن الذي يسعى جاهداً لتطوير الأداء في المجال الذي يخدم به مجتمعه.
ذلك المواطن الذي يلقى أذناً صاغية وتجاوباً ممتداً من المسؤول.
يدرك ان هذا التجاوب يتجاوز الاصغاء إلى الفعل ويرتقي بالعلاقة البناءة إلى مستويات سامية تدفع بالمواطن إلى مزيد من الأداء والاخلاص لبناء مجتمعه.
ان التجاوب الذي أبداه ولي العهد ليس بادرة جديدة بل هي ثابتة من ثوابت تعامله مع المواطنة السعودية وهو يؤكد الاستراتيجية الاجتماعية التي يتميز بها ولاة الأمر لدينا من احترام المرأة واعتبارها عضواً فاعلاً مع الرجل لبناء المستقبل بما يتفق مع الإطار الإسلامي والاجتماعي القويم.
|
|
|