في تقرير دولي عن معضلة الصفرين أكثر من نصف ترليون دولار أنفقت لتفادي مشكلة العام 2000م عالمياً |
*واشنطن واس
أصدر مركز التعاون الدولي لعام 2000م الذي تم تأسيسه برعاية الأمم المتحدة وبتمويل من البنك الدولي تقريره النهائي هذا الأسبوع حول تأثير تغير المعلومات بالنسبة لأنظمة المعلومات وشبكات الحاسب الآلي في انحاء العالم التي قد تحدث مشكلات في الأنظمة القديمة مع حلول عام 2000م لتعود تواريخ تلك الأنظمة إلى عام 1900م.
وقال التقرير الخاص بالوضع العالمي المكون من 16 صفحة أن حلول عام 2000م سيشكل أكبر خطر على الدول النامية وتوقع أن تحدث أخطر الاخفاقات في القطاعين الصحي والحكومي.
وقال التقرير: إنه بالاضافة إلى إيجاد مشكلات فنية فإن مشكلة عام 2000م الحاسوبية قد تؤدي إلى حالات انسانية طارئة, ويتوقع أن يحدث أكبر ضرر في آسيا وأمريكا اللاتينية بسبب استخدام برامج غير مرخصة مقرصنة في شبكات معلومات متطورة للغاية طبقا لما جاء في التقرير.
وقال بروس مكونل مدير مركز التعاون الدولي لعام 2000م: إنه في انحاء العالم فإن الغالبية العظمى من المنظمات بما في ذلك الشركات التجارية والحكومات ستشهد ضرراً محدوداً فقط من مشكلة عام 2000م الحاسوبية.
وقد انفقت الدول ما يقدر بنصف ترليون دولار على المستوى العالمي للتغلب على آثار المشكلة الحاسوبية واستثمرت الدول الصناعة معظم هذا المبلغ ولكنها أكثر عرضة للمشكلات بسبب اعتمادها الواسع على الحاسبات الآلية.
وأشار التقرير إلى الاستعداد الخاص بمشكلة عام 2000م الحاسوبية في ثلاث دول في الشرق الأوسط وهي مصر واسرائيل والامارات العربية المتحدة
وقال التقرير الذي أصدره مركز التعاون الدولي لعام 2000م إن معظم المصريين يعرفون القليل عن مشكلة عام 2000م الحاسوبية.
ويقول المسؤولون الحكوميون في مصر إن خدمات الكهرباء والماء والطاقة والغاز مستعدة للتغيير في المعلومات وكذلك الاتصالات والطيران.
وأشار التقرير إلى أن القطاع الخاص أقل استعداداً غير أن القطاع المالي الذي يقوم على اساس التعامل بالأموال النقدية لن يتأثر بشدة قدر تأثر الاقتصاديات الغربية.
وأوضح التقرير أن اسرائيل مستعدة تماماً غير أن المناطق الفلسطينية ليست كذلك ويمكن للأجهزة البلدية أن تتوقف وأنظمة المياه والصرف الصحي قد تتعطل عن العمل,ويقوم بنك اسرائيل بتزويد فروعه بمزيد من الأموال النقدية تحسباً لزيادة الطلب على الأموال,, وأشار التقرير إلى أنه لا يتوقع حدوث اية مشاكل في المطار الدولي.
وأصدر مركز التعاون الدولي لعام 2000م تقريراً مفصلاً حول استعداد محطات توليد الطاقة النووية في نحاء العالم لمشكلة عام 2000م الحاسوبية متوقعا عدم حدوث اية مشكلة تتعلق بالسلامة على المدى القصير نتيجة اعطال حاسوبية.
وقال مكونل ان محطات الطاقة النووية في العالم ستعمل بشكل آمن كالمتعاد خلال تغير التاريخ الخاص بعام 2000م مشيراً إلى أن اخطاء الألفية قد تؤثر بشكل سلبي على عمل المحطات النووية على المدى الطويل,ووجه التقرير اهتماماً خاصاً بالمحطات في روسيا وأوروبا الشرقية وقال إن أنظمة السيطرة في هذه المحطات تحتوي على مكونات قليلة جداً ذات حساسية للتاريخ ,
|
|
|