تهامة عسير تجتذب أهالي المرتفعات لإحياء ليالي رمضان |
* أبها محمد السيد
شهدت مدن ومحافظات منطقة عسير هذه الايام انخفاضا في درجات الحرارة وشدة البرودة في المساء وخاصة في المرتفعات فيما تشهد سهول وأغوار تهامة وشواطئ البحر الأحمر اجواء ربيعية دافئة,, هذه الاجواء اجتذبت اهالي المنطقة خاصة وان المسافة بين هذا وذاك دقائق معدودة قد لا تتجاوز العشر دقائق وأنت تنتقل من فصل الشتاء القارص إلى فصل الربيع الدافئ.
وهذا التميز الذي تكاد ان تتوحد وتتفرد بهذه الصفة منطقة عسير دون غيرها من المناطق الاخرى وأصبح الانتقال الى هذه الاجواء ميسرا من خلال الطرق العملاقة في عقبة ضلع وشعار التي استخدمت في تنفيذها اعلى المواصفات والتقنية حيث تخترق سلسلة من الجبال والتلال الشاهقة والاودية السحيقة وتتزين بالانفاق والجسور المعلقة,, إلى جانب وسائل النقل الحديثة العربات المتحركة التلفريك في خلال دقائق وساكني مرتفعات عسير في السودة وجبل تهلل في بطون الاودية في تهامة عسير,, الكثير من الاسر والشباب يتناولون الافطار والسحور على روابي تهامة الدافئة وهذه الهجرة الليلية المفاجئة حركت الاسواق والاستراحات واماكن الخدمات بل لم يقتصر هذا الامر عند هذا الحد بل انتعش سوق العقار لبيع وشراء الاراضي والمنازل والمزارع والاستراحات في تهامة,, وعلى شواطئ البحر الأحمر في الشقيق والحريضة والقحمة وما جاورها,, وهذه الاجواء الدافئة ساهمت في لم شمل الاسر والاجتماع والتواصل خلال شهر رمضان المبارك,وأصبحت مدينة أبها في المساء هادئة بعض الشيء نظرا للاجواء الباردة هذه الايام وهجرة الكثير من سكانها في الفترة المسائية إلى مناطق الدفء في سهول وأغوار تهامة عسير,, وقد شهدت المطاعم والمقاهي والاستراحات على امتداد طريق أبها ضلع الدرب جازان اقبالا كثيفا من الزوار وطالبي الدفء,وتقدم هذه الاماكن وجبات الحنيذ الذي تشتهر به منطقة عسير الى جانب الاكلات الشعبية كالعريكة والمعصوب والمبثوث والمشفوته بالاضافة إلى المظبي والمندي والمفطح والندي وهذه الوجبات مطلوبة هذه الايام وخاصة في وجبة السحور,, ويعتبر سكان مدينة أبها والخميس وما جاورها اكثر حظا من غيرهم في الاستمتاع بالاجواء الدافئة التي تشهدها تهامة عسير والابتعاد عن الاجواء الشتوية التي تخيم على المنطقة حاليا خلال دقائق معدودة.
|
|
|