الدكتور عبدالرحمن الشبيلي إعلامي عريق، وعندما يكتب ينتقي مواضيعه، ويختار لها الأفضل، وله اهتمامه الخاص بالتوثيق الإعلامي، وقد أحسن فيما كتب من حلقات بمناسبة المئوية، رغم أني سيىء الحظ معه، فلم يصلني من كتبه، رغم أن بعض كتبي لديه,,؟!
د, الشبيلي كتب هنا في الجزيرة الخميس 8/9/1420ه 16/12/1999م تحت عنوان مع إعلان الرياض: عاصمة الثقافة العربية 2000م: هل يصبح الكتاب ضمن المبيعات الجوية,,؟ واستعرض فيه بعض الكتب، وسمّاها وسمّى مؤلفيها، حتى جاء الى كتابي قصة التوسعة الكبرى فلم ينسبه، وهو النسّابة الباحث في المجال الإعلامي، حيث قال: نتصور أيضاً أن كتاب عمارة الحرمين الشريفين الذي أصدرته شركة بن لادن يمكن أن يكون مقترحاً ضمن الهدايا التي تبيعها السعودية على طائراتها .
وكتاب قصة التوسعة الكبرى مجلد ضخم يزيد عدد صفحاته على الخمسمائة صفحة، كتبته لحساب مجموعة بن لادن السعودية، وناشره هو المهندس يحيى محمد بن لادن، وتابع إنجازه رئيس المجموعة المهندس بكر محمد بن لادن، وأستاذنا الشيخ خلف عاشور، وطُبع الكتاب بثلاث لغات إضافة إلى العربية.
هذه كلمة عتاب من إعلامي لإعلامي، يعرفان معاً أهمية التوثيق، وضرورته ، وأن كلمة تكتب في صحيفة سيّارة قد تُستخدم في سنة ما,, كتوثيق لحدث ما,,؟!
أعود الى الموضوع، والفكرة جديرة بالبحث والتنفيذ، خاصة تزامنها مع مناسبتين: لاحقة لاحتفالات المئوية، وإعلان الرياض العاصمة، عاصمة الثقافة العربية عام 2000م، لكن الإعلامي القدير د, الشبيلي لم يأخذ في اعتباره:
1 أن الكتب الورقية تحتاج الى مساحة في التخزين، وكل الهدايا التي تبيعها السعودية على طائراتها مما خفّ وزنه، وغلا ثمنه,؟!
2 أن الكتب ايضاً تزن أرطالاً وكيلوات أو كيلوجرامات، والوزن في الطائرات محدد، وزيادته فيها خطورة بكل تأكيد,,؟!
لكن هذا لا يمنع من إضافة الكتب إلى مبيعات السعودية، إذا تحولت الكتب الورقية الى اسطوانات سي , دي ، وهو أمر متاح، وهناك دراسة لتحويل كتابي قصة التوسعة الكبرى إلى اسطوانه مدمجة لاستخدامه في الحاسب أو الإنترنت وهما لغة العصر المنتشرة الآن,,؟!
المشروع جدير بالاهتمام، فهل هناك من يتبنى بالتعاون مع السعودية الاستفادة من الكتب التي أشار اليها د, الشبيلي وغيرها عبر مشروع كبير، ويحتاج الى موازنة ضخمة لتكون الاسطوانة الكتاب، أو الكتاب الاسطوانة منتشراً على خطوطنا الجوية,, نتمنى ,, ونحلم,,؟!
حامد عباس