ها نحن على وشك الدخول في الألفية الثالثة وأبناؤنا ينتظرون ما سوف تثمر عنه الجهود الحثيثة التي قامت وستقوم بها الدولة رعاها الله.
لاشك أن السعودة اصبحت ضرورة ملحة في وقتنا الحاضر وذلك لمستقبلنا ومستقبل أبنائنا، ولا يتم ذلك إلا بالتعاون الجاد المثمر في كافة القطاعات الحكومية والقطاع الخاص، ولابد لنا أن لا نلقي باللوم الكامل على القطاع الخاص ونعتبره المسؤول الوحيد عن تطبيق هذا التوجه، ولكن المسئولين في الجهات الحكومية الذين لديهم متعاقدون وعمال على رأس العمل ربما يماطلون في تطبيق الأنظمة الخاصة في هذا الشأن، فالجميع مسؤول، إن لم يكن هناك تعاون فلن نستطيع أن نعمل شيئا مهما قلنا ومهما كتبنا، السعودة ليست بالأمر البسيط تطبيقه بسرعة فلا بد من الصبر والتشيجع ووضع الحوافز للشاب السعودي لكي يمارس عمله بجد واجتهاد, فهناك بضع مشاكل تعترض الشاب في العمل: أولاً: نظرة المجتمع له حيث ربما يقابل بالسخرية والازدراء من بعض الناس.
ثانياً: الرواتب المتدنية التي يضعها القطاع الخاص.
وثالثاً: عدم ضمان مستقبل الموظف من قبل القطاع الخاص وخاصة المؤسسات والشركات الصغيرة التي ليس فيها نظام لحقوق الموظف وأي غلطة ربما يجد نفسه في الشارع.
أما بالنسبة للشركات والمؤسسات فتقول إن السعودي لا يحب العمل ولا يجتهد كما يجتهد المتعاقد، وكذلك يطلب راتباً عالياً لا نستطيع تأمينه له.
أما بالنسبة للحل في رأيي:
لقد أوجدت الدولة رعاها الله مراكز التدريب المهني في كل مناطق المملكة وقد تخرج منها الآن الآلاف من المهنيين أين هم الآن من المناطق الصناعية انهم يتهربون من العمل في الورش وربما هم مجيدون للعمل أكثر من غيرهم ولكن نظرة المجتمع تمنعهم من ذلك إذاً ما الحل؟
الحل هو أن يتدرب الدارس في الميكانيكا مثلاً في الورش في المناطق الصناعية لستة أشهر مثلاً يعمل في وسط الناس ويندمج مع المهنيين أمثاله تحت إشراف المركز (حيث يتم الاتفاق مع ورش معينة لهذا الغرض) حتى تزول مشكلة نظرة المجتمع شيئاً فشيئاً وكذلك في المهن الأخرى,
أما بالنسبة للقطاع الخاص فيجب أن يؤمن مستقبل الموظف في وضع حقوق له أو تقاعد.
وأخيراً لابد من التضحية والصبر من القطاع الخاص حتى نرقى الى مصاف الدول المتقدمة على سواعد أبنائنا هذا والله الموفق,,.