يحتاج شبابنا الى تقريب العلماء والقادة المخلصين,, وذوي النجاحات المتميزة، يحتاج هذا الشباب الى تقريب هؤلاء الى اذهانهم,, في صور قصصية مختصرة، تركز على فكرة النجاح والتميز والنتائج الإيجابة لخطوات هؤلاء، إذ ان الشباب في هذه المرحلة من العمر سريعو التقليد والتأثر,, وهذا سيساعد على تكوين شخصيات شبابية ذات تفكير سليم, وفي هذا حماية لهؤلاء الشباب من مستجدات العصر التي تشتت الذهن وتساعد في الانسلاخ البيئي، والتحول التبعي السريع، ونلاحظ الآن كيف ان شبابنا في بداية الانسلاخ البيئي والتعلق بكل ماتنزفه هذه المحطات الفضائية المسممة, والتي يستجلب لها اصناف من البشر اصحاب شهوات ورغبات لا تتمشى والاخلاق النبيلة ذات الغيرة الدينية,, يجب ان لا نفسر ذلك على انه انغلاق عن العالم الآخر المتطور بالعكس,, فالتطور المنشود هو الذي يقدم ولا يؤخر, ويسمو بالنفس الإنسانية الى درجات من المعالي والرتب السامقة, ومن المؤسف ان ما حولنا من زخم اعلامي,, استسلم في عامة عطائه لما يشتت الذهن لدى الشباب, فيظل في عراك نفسي بين موروثاته السامية والتي تجتهد اسرته في ترسيخها في ذهنه وحمله على التمسك بها والتعلق بها وممارستها حماية لسلوكه وسمعته,, وبين ما يستجد امامه وما تزرعه هذه الوسائل الاعلامية الرخيصة والتي هدفها كسب مادي فقط,, وبعد ذلك الطوفان
,ومن المؤسف ان من يملك مثل هذه القنوات يشار اليهم بالبنان ويمجدون وينظر اليهم الى انهم أصحاب نجاحات ساهمت في تطوير المجتمع,
وأي تطوير يرونه ويؤمنون به؟ لم نعد نغار,, كما كنا,, ولم نعد نستنكر كما كنا,, ولم نعد نفرق بين الغث والسمين,,
وهذه الشهوات الخفية هي الدمار، وهي الضياع,, وفي الدول الغربية ضاع الشباب بسبب الانفلات السلوكي واعطاء الحرية في سن لا تعد سنا للتجربة والعقل والتمييز، ولذلك عانت المجتمعات الغربية من الجرائم والسقوط الاخلاقي، وانفصال الاسر وضياع الشباب، بل ان المكتسبات العوجاء عاشت مع الكهول وهم يتولون مسئوليات من الدولة, وبأيديهم الحل والعقد وهذا محسوس ومدرك في الدول التي تدعي الحضارة والانسلاخ من كل ما يمد ويقيد,, إننا في حاجة الى التوعية عبر وسائل الاعلام ليكون هناك تضاد قائم يميز الخبيث من الطيب والحق من الباطل.