Wednesday 22nd December, 1999 G No. 9946جريدة الجزيرة الاربعاء 14 ,رمضان 1420 العدد 9946


صمت العصافير
صالون المبدعات
ناهد سعيد باشطح

** زقزقة:
النبوغ يبدأ الأعمال الجميلة ولكن العمل ينجزها .
حكمة فرنسية
***
التواصل الإنساني والاجتماعي بين الافراد في المجتمع يشكل جزءاً من خارطة الوعي الذي تنشده المجتمعات في تأصيل العلاقات بين أفرادها.
ولما كنا كإعلاميات كاتبات وصحافيات ومذيعات نفتقد وجود ناد أدبي نسائي يبرز الجهود الابداعية وينشط حركة الثقافة من خلال تواصل الأديبات لدراسة ومناقشة كافة المواضيع الثقافية الاجتماعية والفكرية.
فإنه من الطبيعي أن يبرز على السطح من جديد فكرة الصالونات الأدبية التي ظهرت قديماً يرأسها الأديبات,, ولعل من أبرزها صالون مي زيادة الذي كان يعقد في كل يوم ثلاثاء غير أن مفهوم الصالون الأدبي النسائي لدينا مختلف ومؤطر بقيمنا الاسلامية وهو عبارة عن اجتماع نسائي يقام دورياً ترأسه في كل مرة أديبة مثقفة تطرح موضوعاً جديراً بالمناقشة.
وقد نما الى مسامع البعض منّا أو قرأنا في بعض الصحف المحلية انطلاقاً لصالون نسائي أدبي في الدمام تعقده الأخت سارة الخثلان ,, ولعله وجد تجاوباً شجعه على الاستمرارية.
وفي الرياض كنّا في الأسبوع الماضي على موعد مع انطلاقة الاجتماع الأول في الصالون الأدبي النسائي الذي عقدته الأستاذة سلطانة السديري وقد كانت البداية جدّ موفقة في اختيار الشخصية والموضوع.
حيث ألقت الدكتورة خيرية السقاف محاضرة قيّمة بعنوان (الصحافة في المملكة العربية السعودية ومساهمة المرأة فيها تاريخياً مع التركيز على تجربة جريدة الرياض النسائية),, والتي قدمت في مهرجان الصحافة العربية والخليجية الذي عقد العام الماضي في قسم اللغة العربية في جامعة قطر.
بدا لي أن الهدف من الاجتماع النسائي ذي الاطار الثقافي قد تحقق حيث فسح المجال للمداخلات وإبداء وجهات النظر لعدد من الكاتبات والصحافيات والإعلاميات.
والهدف الأعمق برأيي فيما يتعلق بموضوع الصحافة النسائية هو اطلاع الآخرين على حيثيات مهنة الصحافة ومتاعبها لدينا بغية تفهم المجتمع وأفراده لاختلاف هذه المهنة وأهميتها.
دون مجاملة استطيع القول إن صالون سلطانة الأدبي قد نجح في اجتياز العتبة ولعلني بتفاؤل شديد على مدى المستقبل القريب سنخطو بثقة ونجاح نحو تأصيل العلاقة بين الأديبة والمثقفة وبين النساء في المجتمع لاثراء وجهات النظر ولتبصر اكبر بمعالجة هموم المرأة وقضايا المجتمع وفق تعاليم الاسلام وقيم المجتمع.
ان الصالون الأدبي اليوم لا يشابه صالونات النساء الأدبية في الماضي في بعض البلدان العربية انه لدينا بمفهوم أكثر وعياً ونضجاً اجتماعياً.
رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

ميزانية الدولة

منوعـات

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير







[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved