Tuesday 28th December, 1999 G No. 9952جريدة الجزيرة الثلاثاء 20 ,رمضان 1420 العدد 9952


صحتك في رمضان
حساسية العيون وسبل الوقاية منها

تعتبر حساسية العيون من الامراض الشائعة خصوصا في المنطقة العربية نظرا للعوامل الجوية الخاصة بها مثل المناخ القاري والطبيعة البيئية,
وحساسية العيون انواع كثيرة منها ما هو بسيط ووقتي ومنها ما هو مزمن ويحتاج لفترات طويلة حتى يتم الشفاء منه باذن الله, وبعض هذه الانواع ما يلي:
اولا: الحساسية الموسمية المرتبطة بفصل معين من فصول السنة وهي اكثر الانواع شيوعا وتمثل حوالي 50% من الحالات واعراضها الاساسية الحكة وزيادة الدمع والاحساس بالحرارة داخل العينين وغالبا ما يكون معها بعض الاعراض الانفية مثل الرشح والعطس, وعلامات هذا النوع منها احتقان الملتحمة وتورمها وتورم الجفون وبعض العلامات الاخرى, وهناك مسببات كثيرة لهذا النوع وهو ما يطلق عليه كلمة ألرجين Alergen مثل حبوب اللقاح للحشائش والعشب كما ان هناك نوعا من هذا المرض يسببه وبر وشعر الحيوانات الاليفة والعثة المنزلية التي توجد في ذرات التراب في السجاد والمفروشات والارضيات وهذا النوع غالبا ما يستمر طوال العام,
ثانيا: الرمد الربيعي وهذا النوع نادر الى حد ما وينتشر في المناطق الدافئة الجافة وينشط مع بداية فصل الربيع الى نهاية فصل الصيف, وهو يصيب الاطفال والمراهقين خصوصا وفي 75% من الحالات يكون هناك حساسية مصاحبة له بالانف او الصدر او الجلد, وفي بعض هذه الحالات يكون من غير الممكن التعرف على ألرجين معين لها على الرغم من ان التعرض لحبوب اللقاح قد يزيد من شدة المرض واعراض هذا المرض هي الحكة الشديدة والضيق من الضوء والاحساس بوجود جسم غريب داخل العين وغيرها, وفي بعض الاحيان يكون هناك عدم وضوح الرؤية وله علامات كثيرة مثل احتقان الملتحمة وتورمها والافرازات المخاطية وتهدل الجفن العلوي وتأثر القرنية بكثير من العلامات المرضية وغيرها,
ثالثا: حساسية العيون الخاصة بالعدسات اللاصقة وهذا النوع يصيب بعض الذين يرتدون العدسات اللاصقة وعادة ما تكون هذه الحساسية للعدسات نفسها او للمحاليل الخاصة بها او للمواد الحافظة الموجودة بهذه المحاليل او بعض القطرات,
ويرتاح المريض عندما يقوم بخلع العدسات وهذا المرض يتميز بوجود حلمات كبيرة بالجفون العلوية من الداخل ولكن غالبا ما يكون هذا المرض اقل شدة من الرمد الربيعي,وللوقاية من حساسية العيون يلزم اولا في الحالات الموسمية تحديد نوع المسبب ببعض الاختبارات الجلدية والدموية ثم تجنبه تجنبا تاما بعد ذلك وعلى سبيل المثال في حالات العثة المنزلية لابد من تنظيف الارضيات بانتظام بالمكنسة الكهربائية بفلتر معين ويستحسن ان تكون الارضيات من الخشب وتقليل وجود السجاد كذلك تنظيف الاثاث والحوائط وغسيل المفروشات المنتظم بالماء الدافىء ويستحسن ان تكون من نسيج صناعي مثل الداكرون, وبالنسبة لحبوب اللقاح من المفضل عدم الخروج في الايام التي تشتد فيها الرياح خصوصا في الصباح وتجنب المعسكرات والصيد في ايام خروج هذه الحبوب )خلال الربيع والصيف( والحرص على اغلاق نوافذ المنزل اثناء الليل واغلاق نوافذ السيارة اثناء السفر والحرص على لبس النظارات الشمسية الغير منفذة للاشعة فوق البنفسجية, بعد ذلك يأتي دور الطبيب والادوية وبعض المهدئات الاخرى للحساسية مثل الكلمادات الباردة والدموع الصناعية التي لا تحتوي على مواد حافظة,
والادوية المستعملة في علاج حساية العيون كثيرة منها مضادات الهستامين وقابضات الاوعية الدموية ومثبتات الخلايا المنتجة للمواد المهيجة والكورتيزونات ومضادات الالتهاب وبعض الادوية الحديثة وبالطبع لابد ان يكون استعمال هذه الادوية تحت اشراف الطبيب لتجنب أي آثار جانبية قد تنتج عن استعمالها بجرعات غير مضبوطة او لفترات طويلة دون استشارة الطبيب وللاسف الشديد فإن هناك نسبة كبيرة من المرضى يستعملون هذه الادوية بدون اي استشارة طبية وهذا خطأ كبير قد يؤدي لبعض الضرر للعيون مع التمنيات بالشفاء العاجل والله الموفق,
د, محمد حافظ
اخصائي العيون - عنيزة القصيم

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

منوعـات

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير




[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved