Tuesday 28th December, 1999 G No. 9952جريدة الجزيرة الثلاثاء 20 ,رمضان 1420 العدد 9952


مدرسة تربة في موسوعة غينيس للأرقام القياسية

قد يصدق الانسان في بعض الاحيان بأمور تكون من نسج الخيال، ويكذب بامور تكون من نسج الواقع ومن بين هذه الامور ما حصل لمدرسة تربة للبنات وما يحصل فيها، فلقد قامت مندوبية البنات بمنطقة حائل في عام 1418ه بدمج مدرسة تربة للبنات بجميع مراحلها ابتدائي، متوسط، ثانوي اضافة الى معهد اعداد المعلمات تم دمجها في احد المباني المستأجرة، وربما تكون هذه هي السابقة الاولى التي تسجل للمندوبية وربما تحصل على مكان لها في موسوعة غينيس للارقام القياسية.
فكيف تتصور بان يجمع هذا الكم الهايل من الطالبات ومن مختلف الاعمار والفئات بمكان واحد مع اختلاف المستوى الفكري لكل مرحلة، وبالتالي انعكاس هذا الامر على الطالبات اللائي لا يزلن دون سن النضج اضافة لذلك فان هذا التجمع الضخم تديره مديرة واحدة فقط.
وعلى هذا المبدأ ايضا لا يوجد سوى مقصف واحد يزدحم عليه ما يقارب من 400 طالبة خلال نصف ساعة فقط.
* والامر من هذا كله عندما قامت ادارة المدرسة بتقسيم غرفة المطبخ الى فصلين حيث وضع بين الفصلين حاجز من خشب حيث أصبح القسم الاول فصلا دراسيا والقسم الاخر مخزنا للكراسي وهو كما يعلم الجميع الا ادارة المدرسة فهو غير عازل للصوت وبالتالي تصبح هذه الغرفة كحمام السوق، ومما يزيد الامر سوءا هو مرور انابيب الصرف الصحي داخل هذه الغرفة واللبيب من الاشارة يفهم.
* ومما يلاحظ ايضا عدم وجود مكيفات ومراوح داخل الفصول ولست بصدد ذكر ما يترتب على هذا النقص من تأثير ومشاكل لدى الطالبات ولأكون منصفا في كلامي لا انسى مكيفا واحدا فقط داخل احد الفصول حيث قامت باحضاره عدد من الطالبات على حسابهن الخاص.
* ومما يلاحظ ايضا عدم وجود لمبات اضاءة في بعض الفصول، ويزداد الامر تعقيدا اوقات الامطار الرياح الشديدة عندما يعتذر على الطالبة مشاهدة ما يكتب على السبورة لشدة الظلام والاكتفاء بالسماع فقط.
* اضف على هذه المشاكل مشكلة خزانات المياه الملوثة حيث إنه من الصعب الشرب من برادات المياه لوجود روائح كريهة تصدر عنها مما يعني بالتالي وجود الامراض التي تسببها هذه المياه الملوثة وعندها من يكون المسؤول.
* ومما يلاحظ في مادة التدبير المنزلي تلك المادة التي تعتمد على التطبيق ولكنها في مدرسة تربة اصبحت مادة نظرية فقط بسبب عدم توفر ادوات للتطبيق حيث يوجد فقط جزء يسير من الاواني مما جعل الطالبات غير ملمات بهذه المادة.
* كما يلاحظ بان الابواب بدون اقفال حيث تقفل بوضع الكراسي فقط.
* اضف الى هذه المشاكل مشكلة اهانة الطالبات داخل المدرسة حيث وللاسف يتم تكليف الطالبات بتنظيف الفصول وفناء المدرسة ومن المعلوم انه لا يوجد وقت مخصص لهذا التنظيف الا ان ذلك يتم عن طريق اختلاس وقت المواد الدراسية فتمضي حصص دراسية من اجل التنظيف، اما فصول المرحلة الثانوية ومعهد اعداد المعلمات فلا يتم ذلك، ولكن تبقى الفصول مهملة تتراكم الاوراق والاتربة بعضها فوق بعض.
* هذا غيض من فيض وهذه المشاكل ليست الا بعض ما تواجهه الطالبات والتي تغافلت عنها مندوبية البنات بمنطقة حائل.
وها انا اضعه بين يدي المسؤولين، وليس على الطالبات الا الانتظار فلا حول لهن ولا قوة.
عبدالله محمد متعب الشمري
تربة حائل

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

منوعـات

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير




[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved