عزيزتي الجزيرة,.
قرأت في هذه الصفحة الموقرة وتحديدا في العدد رقم 9941 بتاريخ 9/9/ مقالا للاخت رهف الحزيم بعنوان الانسان ومواجهة الصعاب والحقيقة ان اغلب الصعاب التي يواجهها الانسان في حياته يستطيع التغلب عليها بالايمان اولا بالله تعالى والتوكل عليه ثم بالصبر والمثابرة وعدم اليأس فالحياة لاشك مليئة بالمصاعب العديدة التي تتفاوت في مستوياتها واحجامها, وليس من المعقول ان يعيش الانسان عمره دون ان يصطدم باحدها لكن مع الاصرار وقوة العزيمة والارداة يستطيع الانسان ان يتجاوزها الى بر الامان وان يكمل مسيرته في خضم الحياة الواسعة التي تتطلب منا عدم التهاون والاتكالية بل الاعتماد على النفس في قضاء الحوائج مع التعاون والتكاتف مع غيرنا من افراد المجتمع بما يكفل تحقيق اعلى مراحل التطوير والبناء فاليد الواحد لا تصفق.
والانسان مهما حاول جاهدا ان يتقوقع على نفسه وان يعتزل الناس فلن يستطيع ذلك ابدا لان الحياة عبارة عن عالم وسيع مليء بالبشر وكل فرد منهم بحاجة الى الاخر للاستمرار وعدم اليأس ، فلا يأس مع الحياة وتلك الكلمات كانت خير داعم معنوي للباحثين والعلماء والمستكشفين الذين لو توقفوا مع اول مشكلة تصادفهم لما نجحوا في ابحاثهم ولما استمروا في المحاولة حتى اكتشفوا لنا الكهرباء والسيارات والطائرات والبنسلين ولقاحات الامراض المعدية التي لا تزال الى عهدنا الحاضر تستفيد منها البشرية وتطور فيها الى الافضل بما يخدم سكان هذا الكوكب النابض بالحياة كل هذه الاكتشافات الهامة وغيرها لاشك انها لم تأت لنا من فراغ بل جاءت بجهود مضنية وسهر متواصل واصرار تام على النجاح وعزيمة قوية تحطم المستحيل ولا مستحيل تحت الشمس.
ولو تخيلنا لبرهة ان اليأس دب في نفوسهم مع اول صعوبة تواجههم في عملهم لكنا الى الان نراوح مكاننا دون تقدم الى الامام ولكن كما قلت سابقا الجد والمثابرة والاستمرار اساس كل نجاح ويظل الانسان الطامح يطمح دئما في الافضل ويشعر ان ما قدمه قليلا وانه بحاجة ماسة للكثير من الجهود لكي يحقق لنفسه الارتقاء سواء بمكانته ومستواه الاجتماعي والمهني ام الثقافي والعملي ولكن يبقى ذلك اولا واخيرا مرهونا ومرتبطا بمدى قدرته على تجاوز تلك الصعاب التي قد تواجهه في عمله وهل يستطيع حلها بالطرق الصحيحة سواء بنفسه او بالتعاون مع غيره من الناس ولن تقف الصعوبات بوجهه طالما توكل اولا واخيرا على الله عز وجل وتمسك بعقيدته وثابر واستمر في محاولاته فعندها سيكون بالتأكيد النجاح حليفه.